اقرأ في هذا المقال
- المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس
- قياس المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس
- مشاكل المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس
تعتبر المعلومات من المفاهيم المهمة في علم النفس، حيث يقوم الجميع باستعمالها كأدوات واستراتيجيات دلالية مهمة للمعرفة التي يقومون بالبحث عنها أو بتقديمها للبحث العلمي، ومنها تعبر مفاهيم الدلالية للمعلوماتفي علم النفس عن أنواع معينة من العبارات والحقائق والتناقضات المنطقية القابلة للتطبيق والتحقيق.
المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس
نقطة البداية الأكثر طبيعية لأي نظرة عامة على المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس هي مخطط تفصيلي لنظرية المعلومات الدلالية للعالم بار هيلل، حيث أن نظرية بار هيليل للمعلومات الدلالية هي نظرية كمية ظهرت من نظريات أكثر عمومية للمعلومات، ومنها تم تصميم هذه النظرية بهدف منحنا إطارًا قابلاً للاستخدام لحساب كمية المعلومات الدلالية المُشفرة بواسطة جملة في لغة معينة.
وتستند التفاصيل في المفاهيم الدلالية للمعلوماتفي علم النفس إلى فكرة أصبحت تُعرف باسم مبدأ النطاق العكسي، وبشكل فضفاض ينص مبدأ النطاق العكسي على أن كمية المعلومات المنقولة أو المُشفرة بواسطة جملة تتناسب عكسياً مع شيء آخر، حيث يكون هذا الشيء الآخر شيئًا يمكن للمرء أن يربط به قيمة رقمية دقيقة، بمجرد القيام بذلك يمكن للمرء استخدام هذه القيمة العددية لحساب مقياس المعلومات الدلالية كما تفهمها نظرية المعلومات الدلالية.
وبالنسبة إلى مبدأ النطاق العكسي في المفاهيم الدلالية للمعلومات، فإن كمية المعلومات الدلالية المشفرة بواسطة جملة تتناسب عكسياً مع احتمال صحة تلك الجملة، لذا بالنسبة لهذا المبدأ فإن احتمال الحقيقة هو الشيء الآخر الذي يمكننا أن نعلق عليه قيمة عددية دقيقة، وللتوضيح نبدأ بطريقة هذا المبدأ في حساب التفرّد النوعي للمعلومات الدلالية أو المحتوى أو المتابعة.
وبالنظر إلى أن نيّة مبدأ النطاق العكسي في المفاهيم الدلالية للمعلومات فهي مجموعة من جميع العوالم التي تكون فيها الجملة صحيحة، وأن محتوى الجملة هو مجموعة جميع العوالم التي يكون فيها خاطئًا، فإن مبدأ النطاق العكسي ويشكل محتوى الجملة قسمًا على مجموعة العوالم كافة، وهي مجموعة كل العوالم التي فيها الجملة إذا تم تشكيل قسم على مجموعة من جميع العوالم الخاصة بها.
قياس المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس
يحدد العالم بار هيلل طريقتين متميزتين للحسابات الكمية للمعلومات الدلالية في قياس المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس، حيث يتمثلان في مقياس المحتوى، ومقياس المعلومات، التي تبدأ بمقياس احتمالي مسبق لجملة المفاهيم الدلالية للمعلومات المهمة، والتي تمّ الحصول عليها من توزيع مُسبق وخاص بها.
وفي قياس المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس يتم افتراض أن جميع التخصيصات قابلة للتجهيز، وبالتالي فإن مقياس الاحتمال المُسبق هو قيمة خاصة بالمعلومات الدلالية التي تنتج عن هذا التوزيع، وفي هذه الحالة يمكن تعريف مقياس المحتوى ومقياس المعلومات على النحو الذي تمّ الحصول عليها من المعلومات المبالغ بها، ونفترض أن جميع المهام قابلة للتجهيز.
ومقياس المحتوى ومقياس المعلومات مطلوبان لأسباب فنية لقياس المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس من أجل التقاط الإضافة على استقلالية المحتوى والاستقلالية الاستقرائية على التوالي فيها كدلالات معلوماتية مهمة، حيث أنهما محتويان مُستقلان عندما لا يكون بينهما أي عوالم مشتركة، وهما مُستقلتان استقرائيًا عندما يكون الاحتمال الشرطي لكل جملة معطى للأخرى ومطابقًا لاحتمالها الأولي غير المشروط.
مشاكل المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس
بغض النظر عن الأمور الفنية فإن بعض القضايا الخاصة بالمفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس فورية، في كيفية المعرفة عمليًا لعدد الكلمات الممكنة لوجود المعلومات الدلالية، فإذا كنا نتحدث عن عدد العوالم الممكنة فيما يتعلق بجميع الجمل الممكنة في لغة محددة، فسيكون هناك عدد لا نهائي منها.
وتجنب العالم بار هيلل هذه المشكلة للمفاهيم الدلالية للمعلومات من خلال التحدث حصريًا عن المعلومات الدلالية المشفرة، وذلك بواسطة جمل مصاغة في منطق أصلي أحادي مع عدد محدود من الأحرف الأصلية، فعند وجود أحرف مسندة سيكون هناك كائنات محتملة، مما يؤدي إلى استنفاد جميع التركيبات الأصلية الممكنة.
وسيكون هناك بعد ذلك عوالم مُحتملة أو أوصاف الحالة، والتي تتوافق مع جميع المجموعات الممكنة من الكائنات الممكنة من الأحرف الأصلية في المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس، وسيكون هناك كائنات ممكنة مما يستنفد جميع التركيبات الأصلية الممكنة، وسيكون هناك بعد ذلك عوالم محتملة تتوافق مع جميع التركيبات الممكنة للأشياء والمواقف الممكنة.
المشاكل التي واجهت المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس كما أوضحها العالم بار هيلل
ومن المشاكل التي واجهت المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس كما أوضحها العالم بار هيلل، وذلك من خلال نظريته عن المعلومات الدلالية تتمثل في المفارقات الدلالية ومشكلة الاستقطاع، حيث تشير المفارقات الدلالية إلى حقيقة أن نظرية بار هيلل للمعلومات الدلالية تخصص معلومات قصوى للجمل المتناقضة.
واستجاب العالم بار هيلل لهذا الموقف على نحو أنه قد يبدو غريباً في البداية أن الجملة المتناقضة مع ذاتها، ومن ثم الجملة التي لا يقبلها أي متلقي مثالي، تُعتبر تحمل معها المعلومات الأكثر شمولاً، ومع ذلك ينبغي التأكيد على أن المعلومات الدلالية هنا لا تعني ضمنيًا الحقيقة، فالجملة الخاطئة التي تقول الكثير هي بالتالي مفيدة للغاية بالمعنى الذي نعنيه.
وسواء كانت المعلومات التي تحملها صحيحة أو خاطئة، أو ذات قيمة علمية أم لا وما إلى ذلك، فهذا لا يعني المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس في الحكم المتناقض مع الذات يؤكد أكثر من اللازم، أي إنها مفيدة للغاية لدرجة يصعب تصديقها.
وهناك بُعدان لهذه الاستجابة التي أثارت القلق في الأوساط النفسية، تتمثل في الأول وهو أن مفهوم علماء النفس عن المعلومات الدلالية غير الواقعية، حيث لا يلزم أن تكون المعلومات الدلالية صحيحة، والثاني هو أنهم يأخذون مفهومهم عن المعلومات الدلالية لتدعيم المعلوماتية بمعنى سليم ومُستفاد منه.
وتشير المفاهيم الدلالية للمعلومات في علم النفس إلى حقيقة أن التفسيرات الفلسفية للمعلومات لم تُقدم بعد حسابًا للمعلوماتية للحقائق المنطقية والاستنتاجات، حيث أن تخصص نظرية بار هيلل للمعلومات الدلالية يُقدم الحد الأدنى من المعلومات للحقائق المنطقية ويمكن تحويل الاستدلالات الاستنتاجية الصالحة إلى حقائق منطقية من خلال ضم المقدمات إلى سابقة شرطية تأخذ الاستنتاج كنتيجة لها.
ومع ذلك لا يمكن فهم هذا بأي حال من الأحوال على أنه يعني ضمناً أنه لا يوجد إحساس جيد بكمية المعلومات التي لن تكون فيها كمية المعلومات في هذه الجمل صفراً على الإطلاق، وبالنسبة لبعض الأشخاص قد تكون عالية وليس صفراً، ولتجنب الغموض يجب أن نستخدم الصفة الدلالية للتمييز بين كل من المعنى النظامي للمعلومات التي نهتم بها في الوقت الحالي وشرحها المنهجي عن الحواس الأخرى مثل مقدار المعلومات النفسية للشخص وشرحها.