إنَّ المقدرة على أن نتأمل كلّ موقف له شأن في حياتنا بشكل مسبق، لهي طريقة مثلى في التفكير يمكننا اكتسابها بالتدريب، وكلّما تحسّن أداؤنا في التنبؤ بأحداث المستقبل اعتماداً على أحداث الحاضر، صارت حياتنا على حال أفضل.
الحاضر طريق المستقبل:
إذا ما فكرنا في المستقبل بناء على الحاضر، سيكون بمقدورنا أن نقلّل عدد الكبوات إلى الحدّ الأدنى، وأن نزيد من عدد الفرص إلى الحدّ الأقصى، فالتفكير بهذه الطريقة من شأنه أن يمنحنا ميّزة على الآخرين، ممَّن لا يكلّفون أنفسهم سوى عناء ردّ الفعل، والاستجابة لما يحدث أياً كان شأنه.
إذا كنّا نقوم بإنجاز بعض الأمور، فينبغي علينا أن نفكّر في أسوأ الأمور الممكنة، التي قد تحدث في غضون الفترة التالية من ستة أشهر إلى عام، ممَّا له أن يؤثر على إنجازاتنا وأهدافنا، وإذا ما كنا بموضع المسؤولية، فعلينا أن نتوقّع أسوأ الأمور الممكنة التي قد تؤثر على استمرار وسلامة مشروعنا المستقبلي.
كما ينبغي علينا أن نقوم بمناقشة المشكلات مع أكثر الأشخاص ثقة ومسؤولية بالنسبة لنا، وما هي المصاعب الممكنة الحدوث، وأن نقوم بوضع الخطط اللازمة والبدائل المحتملة لكل مشكلة متوقّعة، والتي من شأنها أن تحصّننا بشكل واقعي.