كيف تكون شخصية الناجحين
إذا كان هدفنا أن نكون ناجحين، فعلينا أن نتعلّم كيف تكون شخصية الناجحين، وكيف يجمعون ثرواتهم من خلال الأعمال التي يقومون بها، وما هي الأعمال التي يقومون بها أصلاً، وكيف يفكّرون؟ والإجابة تتلخّص في أنَّ علينا أن نضيف قيمة جديدة إلى كافة أعمالنا.
ينبع النجاح من خلال إضافة قيمة بطريقة أو بأخرى، من خلال التفوّق على باقي المنافسين، فالنجاح الحقيقي هو النتيجة الطبيعية لتقديم القيمة التي نعمل عليها للآخرين، على نحو لا ينافسنا فيه أحد.
في أعمالنا يتوجّب علينا البحث عن وسائل لإضافة القيم في كل يوم وكلّ أسبوع، ووسائل لتكون أكثر واقعية وقيمة ممَّا كانت عليه من قبل.
على مدار مسارنا المهني، ليكن محور تركيزنا، هو السعي المتواصل وراء وسائل إضافة للقيمة لكل من هو حولنا، بحيث تزداد الثقة بنا، وبأعمالنا، ونكون مصدر للتجربة الناجحة والخبرة لدى زملائنا، وﻷي شخص آخر يعتمد عليه نجاحنا، وليكن شعارنا من أجل تحقيق أعمالنا هو “إضافة قيمة” وتلك القيمة، قد تكون الصدق أو الأمانة في العمل، أو الإخلاص والثقة، التفكير الإيجابي، واحترام الآخرين.
يجب أن نجدد أعمالنا من أجل النجاح
إحدى كبرى ثورات الفكر، التي أخذت مكانها في العالم خلال السنوات القليلة السابقة، هي الفكرة القائلة، إنَّ علينا تبرير وتكييف منصبنا الوظيفي كل يوم من جديد، وعدم الاعتماد على المنصب الذي نشغله.
فقد كان الأمر سابقاً على نفس ذلك، فقد كانت العادة أن يجتهد المرء في عمله لبضع سنوات، إلى أن يحقّق مستوى محدد في وظيفته، ومن ثمَّ يستطيع ألا يبذل إلا أقل القليل من الجهد عن المستوى الجديد لسنوات عديدة، وإن لم يكن لبقية سنوات الحياة العملية، لاعتقاده أنَّه أمضى الكثير من الأعمال بجهد، والآن يستحق الراحة وعدم بذل أي جهد.
هذا الأمر الآن لم يَعُد جيّداً بما يكفي، ولا يخدم مصالحنا الشخصية، ففي يومنا هذا، يرغب الجميع في معرفة ما الذي حققناه مؤخراً؟ كون الجميع يرغب في معرفة ما الذي قدمناه، حتى نستحق المال الذي تتقاضاه، فكل ما علينا فعله، هو تجديد أعمالنا، وأن نستمر في العطاء والعمل حتى النهاية.