تاريخ التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تاريخ التربية الخاصة:

إن تاريخ التربية الخاصة مليء بالجدل حول تعريف الإعاقة العقلية وتعريف صعوبات التعلم وتعريف جميع الأنواع والأنماط الخاصة بالأطفال والشباب الأخرى، وبمجرد أن يخرج شخص ما بتعريف فإنه يحفز أشخاصاً آخرين للانتقاد والنقاش واقتراح تعريف جديد والوقوف في موقف دفاعي، والاستنتاج الرئيسي لهذه المناقشة المستمرة بين الاختصاصيين هي أن هذه التعريفات لا توجد من فراغ.
فكل تغيير في التعريف يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في تحديد وعلاج الأطفال والشباب الذين يعانون من مشكلات في التعلم، وفي مؤتمر الطاولة المستديرة لتقييم ذوي صعوبات التعلم استوعب (لوفيت) معضلة الاختصاصيين عندما قال أعتقد أنه إذا واصلنا محاولة تعريف صعوبات التعلم باستخدام مفاهيم غير محددة، وستبقى إلى الأبد مصابين بالإحباط لأنه مفهوم وهمي وصعب المنال حيث يجرى الخداع، ويبدو وكأن شخصاً قد بدأ خدعة كبيرة عن طريق اختراع هذا المصطلح ثم أخذ يغري الآخرين بتحديده.
وتظهر مشكلات مماثلة فيما يتعلق بالاضطراب العاطفي يوفر التعريف الأساس للانتشار ونضيف أن التعريف هوالأساس لوجود الحالات والاهتمام بها، فدون التعريف ليس هناك فئة أو حالة لجميع الأغراض العلمية، وتروي (lambert) مثالاً على الطريقة التي تخلق تسمية أي حالة الاهتمام بها ذكرت أنه خلال أوائل (1960) كانت هي و(bower) يكتبان ملخصاً لأحد البحوث في ولاية كاليفورنيا عن الطلبة ذوي الإعاقات العاطفية تمهيداً لتشريع سيتم تقديمه للمجلس التشريعي للولاية.
تم وصف مستويات مختلفة من التدخل للطلبة على أساس درجة الإعاقة من بين كل الأطفال الذين درسناهم كان الذين هم في حاجة إلى تعليم المجموعات الصغيرة أكثر، واستفادوا منها أكثر هم الذين كانوا متأخرين جداً في المواد الأكاديمية أو مجموعات إعاقات التعلم، وعندما ظهر هذا الاسم في لغة التربية الخاصة كان البحث للعثور على العجز المسؤول عن الفشل بدلاً من البحث عن طريقة لتعليم الطفل، وأنها فقط مسألة وقت قبل أن يتم اكتشاف أن التفسيرات لوجود تباينات واضحة بين القدرة والإنجاز عديدة وأهمها فشل البرنامج التعليمي في توفير مستوى مناسب من المهام للطفل وكذلك توفير حالات تعلم في الصفوف العامة معدلة بشكل مناسب.
يظهر الطلبة الذين يتلقون التربية الخاصة أحياناً سلوكيات تداخل مع التقدم المدرسي وهذه الحقيقة نادراً ما تخلق الجدل داخل ميدان التربية الخاصة، ولكن المشكلات تنشأ عندما يحاول الاختصاصيون تعيين أسماء أو الخصائص للمجموعات السلوكيات.


شارك المقالة: