اقرأ في هذا المقال
يتأثر الاختيار المهني للشخص بالكثير من العوامل الخارجية مثل الأسرة والعوامل الداخلية مثل العوامل الذاتية الخاصة بالشخص نفسه، بحيث يجب أن يكون اختيار الفرد للمهنة المستقبلية صحيح ومبني على قرارات مهنية صحيحة، ولكن يحدث أحياناً أن يقوم الأهل والأصدقاء وغيرهم بالتدخل بحياة الشخص المهنية، وهذا التدخل يؤثر سلباً على النجاح في العمل المهني في المستقبل.
كيف يكون تدخل الأسرة في الاختيار المهني
يتدخل الكثير من الوالدين بقرار أبنائهم المهني، وممكن أن يؤدي هذا التدخل إلى اختيار الفرد لعمل لا يحبه ولا يناسب قدراته، من الممكن أن ينجح الفرد بالعمل الذي يختاره الأهل ولكن الأغلب من الأفراد الذين يتعرضون للمشاكل المهنية والعواقب المهنية التي تتمثل بالفشل، وتغيير العمل، وتدني الإنتاج وغيرها هم الأفراد الذين يتدخل الأهل باختيارهم المهني ويفرضون عليهم ما لا يريدون، ويكون تأثير الأسرة في الاختيار المهني من خلال ما يلي:
- تدخل واختيار الأهل للوظيفة التي تعتبر ذات صيت بين الأقارب، مثل “يجب أن تكون مدرساً”.
- تدخل واختيار الأهل للمهنة التي تكون أقل تكلفة من حيث المال؛ وذلك لأنَّ الوضع المادي لا يسمح.
- اتخاذ الأهل موضوع توارث المهن، كأن يكون ابن الدكتور مثله دكتور، بغض النظر ماذا يريد الفرد نفسه وما هي قدرته على النجاح كدكتور مثلاً.
- تدخل الأهل واختيار المهنة التي تكون أقرب للمكان الذي يعيشون به، ورفض أي فرصة عمل تحتاج لينتقل الفرد إلى مكان بعيد عنهم.
الآثار السلبية الناتجة عن تدخل الأسرة في الاختيار المهني
ينتج عن تدخل الأهل في قرارات الأبناء في اختيار المهنة المستقبلية لهم، إمَّا آثار إيجابية تتمثل في نجاح الفرد وتقدُّمه في العمل وتطور المسار المهني للفرد، أو نتائج وآثار سلبية، وتتمثل الآثار السلبية الناتجة عن تدخل الأسرة في الاختيار المهني للفرد من خلال ما يلي:
- خوف الفرد المستمر من المستقبل المهني، بحيث يشعر بعدم الراحة والطمأنينة نحو الاستمرار بالعمل والنجاح به.
- عدم الرضا المهني للفرد عن العمل؛ لأنَّ العمل غير مناسب للفرد من حيث ميوله وقدراته.
- عدم قدرة الشخص على التكيُّف المهني مع بيئة العمل ومع المهام المطلوبة ومع زملاء العمل، بحيث لا يستطيع تقبل العمل الجماعي التعاوني.
- حدوث ضغوط مهنية بسبب تراكم العمل وعدم رغبة الفرد القيام به.