تصنيف الموهوبين:
اعتمد بعض الباحثين درجة الذكاء على اختبار ذكاء فردي كأساس لتحديد الموهوبين إلى ثلاث فئات موهوب بدرجة عالية، إذا كانت درجة الذكاء (145) فأكثر، وموهوب بدرجة متوسطة إذا كانت درجة الذكاء بين (130- 144)، وموهوب بدرجة مقبولة إذا كانت درجة الذكاء بين (115- 129).
نظريات الذكاء والموهبة:
الذكاء مفهوم علمي ومثير للجدل في المجالات العلمية والعامة على حد سواء ويتركز النقاش في الدوائر العملية حول المحاور الرئيسية الآتية، طبيعة الذكاء وجوهره و تعريفه والذكاء بين الوارثة والبيئة ودور كل منهما والذكاء كقدرة عامة مهيمنة أو قياس الذكاء وتطوره أومجموعة قدرات متباعدة ومتباينة وعلاقة الموهوبين والمتفوقين والنجاح المهني في الذكاء.
ظهرت أربعة اتجاهات نظرية منذ أن بدأ (فرانسيس جالتون) في إخضاع نظرية الذكاء للدراسة عن طريق منهجية علمية تجريبية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث تصنف معظم نظريات الذكاء المعرفي في إحدى الاتجاهات السيكومترية أو القياس النفسي، والذي يشمل على استخدام أساليب التحليل الشاملة لنتائج الاختبارات العقلية والاتجاه المعرفي، ويرتكز في فهم الذكاء في نظرية معالجة المعلومات والتعلم والاتجاه المعرفي المقيد بمحتوى بيئي والذي يقول أن طبيعة الذكاء تختلف باختلاف الأعراق والثقافات والاتجاه البيولوجي، والتي تربط بين أشكال السلوك المختلفة ومكونات ووظائف الدماغ والنظام العصبي للفرد.
والذكاء مثل الموهبة والتفوق مصطلح مجرد لا يمكن أن يخضع للقياس المادي والمراقبة المباشرة ولكن يمكن استنتاجه من خلال السلوك الملحوظ للفرد في المواقف متعددة، كما أن الذكاء ليس عملية عقلية أو معرفية في حد ذاته ولكنه عبارة عن ائتلاف أو تحدي اختياري لعدة عمليات عقلية بهدف التكيف مع المحيط، ومن بين العمليات العقلية التي أشار إليها الباحثون التي وورد منها في اختبارات الذكاء الإدراك والذاكرة والمحاكمة اللفظية والطلاقة اللفظية وقياس التمثيل وإكمال المسلسلات والتصور المكاني.
ومن بين العناصر المهمة المدرجة في تعريفات الذكاء هي القدرة على التفكير المجرد والقدرة على التعلم والقدرة على التكيف مع متطلبات المواقف أو الظروف، ويلاحظ مراقب حركة تعليم الطفل الموهوب والمتفوق وتطور علم نفس الموهبة أن الدراسات العملية المبكرة للموهبة والإبداع ارتبطت بقوة بنظرية الذكاء من ناحية وطرائق قياسه من ناحية أخرى.