تعويد العقل على تطبيق المعرفة السابقة على المواقف الجديدة

اقرأ في هذا المقال


هذه العادة العقلية تعني تطبيق المعرفة السابقة على المواقف الجديدة وذلك بتطبيق ما تعلمته في الماضي على مشكلة جديدة، ومثال على ذلك هو استخدام الرياضيات البسيطة في الهندسة والجبر، ومثال آخر هو تعلم السباحة وإنقاذ الحياة حيث يمكن لأي شخص استخدام معرفته لإنقاذ شخص كان يغرق على الشاطئ.

تعويد العقل على تطبيق المعرفة السابقة لدى الآباء

قد يكون التعلم الجديد صعبًا وغالبًا ما ننسى ما نعرفه بالفعل، ويحدث هذا لأطفالنا بقدر ما يحدث لنا، ففي بعض الأحيان نرى أطفالنا يتعاملون مع الموقف كما لو كانت هذه هي المرة الأولى بدلاً من إدراك أنّهم قد يكون لديهم بالفعل بعض التجارب السابقة التي قد تساعدهم على مواجهة هذا التحدي الجديد، وعندما نطلب منهم الانتباه إلى ما يعرفونه بالفعل عن محتوى الموضوع و / أو الاستراتيجيات التي استخدموها لحل مشكلة ما فإنّهم يستغلون بنك ذاكرتهم للتعلم.

عندما ينقل الطفل التعلم إلى موقف جديد فإنّه يبني عضلاته الفكرية، فالتعلم ليس مجرد تراكم للحقائق أو المهارات المعزولة، بل إنّه إيجاد الروابط أو الأنماط التي ترسم صورة أكبر يتم تخزينها بسهولة أكبر في ذاكرتك لاستخدامها في المستقبل.

استراتيجيات الآباء لتعلم موضوعات جديدة

عندما يتحدث طفلك معك عن موضوعات تعليمية جديدة فكر في طرح سؤال أو أكثر من الأسئلة التالية:

1- بماذا يذكرك هذا الموقف أو المشكلة؟

2- ماذا تعرف بالفعل عن هذا؟

3- ما هي بعض التجارب التي يمكنك ربط هذا بها؟

4- ما هي أجزاء الموقف أو المشكلة التي أحتاج إلى مزيد من الوضوح بشأنها؟

5- ما هي الكلمات التي لم تتضح عنها؟

6- ماذا عن هذا مثل شيء آخر تعرفه؟ هل يمكنك التوصل إلى تشبيه مثل “عندما أرى هذا يكون الأمر كذلك تمامًا … أو أنّ الطريقة التي يعمل بها هذا تشبه تمامًا طريقة عمل شخص ما”.

استراتيجيات الآباء لنقل التعلم إلى مواقف جديدة

عند التفكير في نهاية مهمة معينة فكر في الأسئلة مع طفلك التي ستساعده على نقل التعلم إلى مواقف جديدة من مثل:

1- ما هي الاستراتيجيات التي كانت مفيدة للغاية بالنسبة لك؟ متى تكون هذه الاستراتيجية مفيدة في (المدرسة) (الحياة) (العمل)؟

2- ما هي الأفكار أو الأفكار الجديدة التي لديك عند العمل على هذا الموضوع؟ ما هي الأفكار التي قد تؤثر عليك عند مواجهة تحدٍ أو مشروع آخر؟

3- ما الذي لا تريده حقًا أن يحدث مرة أخرى؟

4- ماذا تريد أن يحدث مرة أخرى؟

5- ماذا تريد أن تتذكر؟

تعويد العقل على تطبيق المعرفة السابقة لدى المعلمين

هل سبق لك أن عملت على فهم شيء جديد من خلال إجراء تشبيه أو ارتباط بشيء في ماضيك؟ وعند مواجهة تحدٍ جديد ومربك قم بإجراء قياسات (على سبيل المثال “عندما أرى هذا يكون الأمر كذلك تمامًا” أو “الطريقة التي يعمل بها هذا تمامًا مثل طريقة عمل شخص ما”)، أو الاتصال (على سبيل المثال “هذا يذكرني من …” أو “هذا تمامًا مثل الوقت الذي … “)، حيث يساعد الناس على تجريد المعنى والمضي قدمًا بهذا الفهم وتطبيقه في مواقف جديدة.

غالبًا ما ينبهر الطلاب بتعلم كيفية عمل الدماغ فعندما يعرفون كيف يعمل الدماغ للعثور على ارتباطات فقد يكونون أكثر عرضة للبحث عن روابط للموضوع المطروح، وتساعدهم هذه الروابط على فهم وتذكر ما يتعلمونه حتى يتمكنوا من الاتصال به في المستقبل، وبعض الاستراتيجيات التي قد يستخدمها الطلاب لرسم تطبيق المعرفة السابقة يمكن أن تكون:

1- عندما تبدأ في تعلم شيء جديد فكر في التعلم المسبق من خلال طرح أسئلة على أنفسهم مثل: ما الذي أعرفه بالفعل؟ كيف يتم تطبيق ما أعرفه هنا؟ ما هي بعض التجارب التي أقوم بربطها بهذا؟

2- أثناء التعلم قم بإجراء اتصالات بنشاط من خلال طرح أسئلة على أنفسهم مثل: ما هي الأفكار المهمة التي سأستغني عنها؟ ماذا يمكنني أن أفعل لتذكر الأفكار الرئيسية؟

3- بعد انتهاء تجربة التعلم قم بمد التفكير من خلال طرح أسئلة على أنفسهم مثل: كيف يمكنني نقل ما تعلمته إلى موقف آخر؟

تعويد العقل على تطبيق المعرفة السابقة لدى الطلاب

استخدام ما تعرفه بالفعل عن المحتوى ينقر على ذاكرة التعلم الخاصة بك وبنفس الطريقة فإنّ الانتباه إلى ما تعرفه عن عملية التعلم الخاصة بك يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا، فعلى سبيل المثال قد تتذكر كيف حلت مشكلة أو تعلمت مهارة جديدة، كما إنّ نقلك لهذا التعلم إلى موقف جديد يبني عضلاتك الفكرية، ونتعلم من التفكير في تجاربنا السابقة وفهمها، ومن الممكن للطلاب اتباع نفس الاستراتيجيات التي يستخدمها الآباء لتعليم أطفالهم مواضيع جديدة ونقل التعلم إلى مواقف جديدة.

تعويد العقل على تطبيق المعرفة السابقة لدى القادة

قد يكون التعلم الجديد صعبًا وغالبًا ما ننسى ما نعرفه بالفعل. يمكن أن يحدث بصعوبة التعلم الجديد ولا يثبت في الذاكرة لأعضاء المنظمة وكذلك للقادة خاصة عند مواجهة مشكلات متقلبة ومعقدة، وعند مواجهة مثل هذه القضايا المحيرة غالبًا ما يستمد القادة الأكفاء خبرة من ماضيهم، كما إنّهم ينتبهون إلى ما يعرفونه بالفعل عن الموضوع والاستراتيجيات التي استخدموها لحل المشكلات السابقة حيث يستفيدون بشكل فعال من بنك التعلم الخاص بذاكرتهم، ويستخدم القادة الفعالون هذه العادة بشكل استراتيجي من خلال تطوير استراتيجيات ما وراء المعرفية مثل:

1- عندما يبدأون في تعلم شيء جديد فإنّهم يفكرون في التعلم المسبق من خلال طرح أسئلة على أنفسهم مثل ما الذي أعرفه بالفعل؟ وكيف يتم تطبيق ما أعرفه هنا؟ وما هي بعض التجارب التي أقوم بربطها بهذا؟

2- أثناء تعلمهم يقومون بإجراء اتصالات بنشاط من خلال طرح أسئلة على أنفسهم مثل ما هي الأفكار المهمة التي سأستغني عنها؟ ماذا يمكنني أن أفعل لتذكر الأفكار الرئيسية؟

3- بعد انتهاء تجربة التعلم يوسعون تفكيرهم من خلال طرح أسئلة مثل كيف يمكنني نقل ما تعلمته إلى مواقف أخرى؟

تعويد العقل على تطبيق المعرفة السابقة لدى الموظفين

عندما نواجه مشكلات متقلبة ومعقدة يمكننا بسهولة أن ننسى ما نعرفه بالفعل ونتعامل مع كل موقف كما لو كانت المرة الأولى التي نواجهها، ويولي القادة الفاعلون اهتمامًا للاستفادة من الأمثلة والتجارب السابقة أثناء عملهم على حل المشكلات أو تحسين الأداء، كما إنّهم يستفيدون من بنك التعلم في ذاكرتهم ويبحثون عن المقارنات والقواسم المشتركة بينما يفكرون بشكل استراتيجي في كيفية المضي قدمًا، ويمكن للقادة والموظفين ممارسة تطبيق المعرفة السابقة على المواقف الجديدة باستراتيجيات مثل:

1- توثيق التعلم: يمكن أن يكون استخدام الوقت على مدار اليوم أو الأسبوع أو الشهر للتفكير في الأحداث داخل مكان العمل مفيدًا في المستقبل، وعندما يقرأ القادة والموظفون هذه الانعكاسات في المستقبل يمكن أن يثير ذلك أفكارًا أو يولد تفكيرًا جديدًا أو يدعم مشكلة تم طرحها.

2- إجراء المقارنات: التفكير في المواقف الأخرى التي تشبه تلك التي تشارك فيها المجموعة يساعد على إيجاد القواسم المشتركة للممارسة والنجاح.


شارك المقالة: