خصائص الطالب المتأخر دراسيا

اقرأ في هذا المقال


خصائص الطالب المتأخر دراسيا:

1- القلق:

يوجد نوعين من القلق، الطفل القلق يخاف الفشل لكن لديه استعداد للدراسة والتوجيه، والطفل القلق لا يبالي بشيء ولا يهمه ما هو عليه من فشل، ويمكن التعرف على الطفل القلق من خلال ملاحظة عدة مظاهر ومنها الشعور بالتوتر وعدم الرغبة في ممارسة الأنشطة الترويحية، ويهتم كثيراً بالتفاصيل دون النظر إلى شمولية ووحدة الموضوع، والشكوى المستمرة من آلام غير حقيقية كالصداع وآلام البطن.

ويمكن معالجة مشكلة القلق ببعض الإجراءات البسيطة من قبل الأهل والمعلم هي، مساعدة الطالب على ممارسة أنشطة الاسترخاء الجسدي والتركيز على التنفس بعمق، وتشجيع الطالب على ممارسة أنشطة ترويحية متعددة كممارسة الأنشطة الرياضية التي يميل إليها وغيرها، وتوجيه الطفل إلى طريقة تقسيم الأعمال الدراسية والعمل بها خطوة واحدة.

2-  اللامبالاة:

وهي نوع من عدم الاهتمام ترجع إلى أسباب عائلية، نابعة عن حرص الأهل المفرط على توفير كل سبل الراحة، فيقومون بكل عمل يجب أن يقوم به الطفل إلى الحد الذي يؤدي فيه الوالدين بحل واجبات ابنهم لتجنب الوقوع في الخطأ أو التعرض لعقاب المعلم، وتلك اللامبالاة تؤدي إلى فقدان الدافعية للتعلم؛ وتسبب الكسل والخمول.

ويمكن التعرف على الطفل اللامبالي بملاحظة الجوانب التالية، لا يتأثر بما يدور حوله من أحداث أو مشکلات، ويتجه إلى تأجيل حل واجباته لوقت لاحق، ويؤجل ما عليه إلى ما قبل الاختبارات لا يشعر بالراحة مما هو عليه ولكنه يحاول تعديل سلوكه، لا يشعر بالمسئولية نحو مستقبله.

ولمعالجة هذه المشكلة يجب على كل من الأهل والمعلم مساعدة الطفل على ما يلي، إعطائه الفرصة للقيام بمهامه وواجباته بنفسه مع الملاحظة والتوجيه دون التدخل، تعزيز ثقته بنفسه وتدريبه على وضع أهداف مستقبلية ووضع الخطط والبرامج التي تحقق ذلك، والتعزيز لكل عمل يقوم به ومساعدته على تخطي العقبات التي يواجهها في حياته الدراسية.

3- الحزن والكآبة:

يرى خبراء الصحة النفسية أنّ الأساس النفسي لليأس، هو الغضب المكبوت الذي يبقى في روح الشخص فلا يعبر عنه ولا ينفس عنه فينتابه الحزن والكآبة، والطفل الذي يعاني من القلق ويستمر معه لفترة طويلة يصبح طفل حزين ومكتئب، كذلك الطفل الذي يتدنى مستوى تحصيله الدراسي يصاب بالحزن والكآبة.

أيضاً الطفل الذي ينشأ في أسرة مفككة أو تعاني من كثير من المشاكل يشعر بالحزن، ويمكن التعرف على الطفل الحزين بملاحظة بعض الخصائص، يشعر الطفل باليأس ولا يبتسم، والشعور بالتعب والإرهاق لأقل جهد يبذله يفكر باستمرار في همومه ومشاكله، وبالإضافة إلى أنه ينظر إلى الحياة بتشاؤم وفقدان الأمل في ضبط الظروف.

ويمكن مساعدة الطفل على التخلص من الحزن والاكتئاب من خلال بعض الخطوات ومنها، تشجيع الطفل والثناء عليه في كل عمل يقوم به لرفع معنوياته و كسب ثقته بنفسه، وتوجيهه لممارسة الأنشطة الرياضية التي تروح عن النفس وتبعد عنه الهم والحزن، وبالإضافة إلى مساعدته على وضع أهداف جزئية ومساعدته على تحقيقها.

4- الرفض والتحدي:

ينظر بعض الطلاب في مرحلة المراهقة إلى التوجيهات والتعليمات الصادرة من الآباء أو المعلمين على أنها نوع من التسلط والتحدي لشخصياتهم، فيتجه إلى رفض هذه التعليمات وعدم الاستماع إليها كوسيلة لتأكيد الذات، وتظهر معظم حالات الرفض والتحدي عند الطلاب الذين يلجأ آبائهم ومعلميهم إلى أسلوب القسوة والفرض الإجباري لهم، للقيام بحل الواجبات وما عليهم إلا الولاء والطاعة.

فيحدث الرفض؛ بسبب الكسل في الدراسة، وقد يمتد الرفض إلى الحياة العامة، فلا يحترم العادات والتقاليد والقوانين والقيم كنوع من الرفض للتعليمات والتوجيهات.

5- الغش والاحتيال:

يمر بعض الأطفال في سنواتهم الأولى من حياتهم بحياة أسرية لا تفهم بعضها البعض بين الوالدين، حيث يختلفان في الرأي حول سلوك أطفالهم، فتجد الأب حازمة تجاه سلوك الطفل، وتجد الأم لديها مبررات لكل سلوك يأتي به الطفل، ويقف الطفل حائراً بين هذا وذاك، وبمرور الوقت عندما يصل سن السابعة أو الثامنة نجده يتميز بالدهاء والخداع واللجوء إلى الغش وغيرها، وتزداد الوضع في سن المراهقة إذا استمرت الأحوال الأسرية على ما هي عليه.

يوجد نوعين من الأطفال المحتالون، النوع الأول هو الذي تستمر معه الحالة في صورة متواصلة، ويكون مهمل ولا يكترث لما يدور من حوله، والنوع الثاني هو الطفل الماكر لفترة قصيرة ثم يرجع إلى ما كان عليه إذا ما ووجه بحزم من الأب، حيث يهتم هذا النوع من الأطفال بدراسته ويحرص على الإنجاز، وأيضاً يمكن التمييز بينهما من حيث مستوى التحصيل الدراسي، وأيضاً تلعب العوامل الوراثية دورها في بعض الحالات، فالأب السيئ يمكن أن يكون ابنه سيئة؛ بسبب استعدادات خاصة في الجينات الوراثية.


شارك المقالة: