خصائص صعوبات التعلم للموهوبين والمتفوقين:
حيث يبدي الطالب قدرة ابتكارية ونشاط عقلي متميز، ويبدي العديد من جوانب الوعي بأشكال الصعوبات التي تواجههم، والعقبات المترتبة عليها والتي يكون لديها آثار سلبية على مستواه الأكاديمي، ويكون لديه مشكلات في التعميم شعوره بالفشل الأكاديمي، مما يولد لديه شعور عام بضعف الكفاءة الذاتية الأكاديمية.
وأيضاً يمتلك الطالب إمكانات عقلية غير طبيعية، وتساعده على تحقيق مستوى أدائي أكاديمي مرتفع، لكنه يعاني من مشكلات في التعلم، تجعل بعض الإنجازات الأكاديمي صعبة وأداء منخفض انخفاض ملموس.
لقد توصلت (بوم) إلى أن الطلاب ذوي صعوبات التعلم يتمتعون بإمكانات عقلية مرتفعة وتطويرهم للتفوق، وأن التقويم غير مناسب لإمكاناتهم، أو تطبيق اختبارات الذكاء أو القدرات العقلية غير مشجعه تقود إلى تحديد إمكاناتهم وتكون إمكانات الطالب أقل مما هو عليه في الواقع.
ويبقى هؤلاء الطلبة تحت مظلة الطلبة ذوي صعوبات التعلم ويتعاملون ضمن سياق معين وتدريجياً تزيل لديهم مزايا التفوق، وتتناقص إحساسهم بذلك يبقون أسرى لهذا التقويم غير الملائم، وأن أكثر من (12%) من مجتمع ذوي صعوبات التعلم هم من الموهوبين.
إن الموهوب ذوي صعوبات التعلم لا يكون مرئي ويوجد في المجتمع في المدارس أكبر من أي مجموعة أخرى من فئات غير العاديين، حيث تكون نسبة من الطلاب تم اختبارهم في المركز النمائي للموهوبين ووصل تقريباً حوالي السدس أي (16%) من بيئة الطلبة الموهوبين الذين يواجهون صعوبات تعلم في اكتشاف المشكلة عند الاختبار أو القياس.
الأطفال الموهوبون ذوي صعوبات التعلم هم في أغلب الأحيان يعتبروا متعلمين وهم بحاجة إلى أساليب تدريس متعددة، وحيث تتباين مجالات الموهبة وأنماط صعوبات التعلم في طمس قدراتهم، ويصبح الطلبة خارج نطاق الاستفادة من الخدمات التربوية والإرشادية التي تقدم لكل منهم.
وحيث أن المعلمون يعتقدون أن الموهوب يحقق إنجاز أكاديمي أو تفوق تحصيلي في جميع جوانب التحصيل، وأن الطالب ذوي صعوبات التعلم في العادة يكون ذكائه بين المتوسط أو العادي، فإن التعرف على هذه الفئة من الطلبة في ظل هذا التهيؤ العقلي للمدرسيين يصبح مشكلة تربوية.
كما پعتقد (سوتر وولف) أن الموضوع يكمن لدى الموهوبين والذين يعانون من صعوبات التعلم في التعرف عليهم في المجتمع وحتى في المجتمع العادي، حيث تختلف أنماط الموهبة وأنماط صعوبات التعلم ومحو بعضها البعض، ويصبح هؤلاء خارج نطاق الاستفادة من الخدمات التربوية والإرشادية المقدمة لكل منهم.
ومع ذلك يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار عند معرفة من هم الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وهذا ما يدل على قدرات أو ذكاء عالي وبالإضافة إلى التحصيل الذي يتوقعه والتحصيل الفعلي وهذا يدل على وجود خلل أو قصور إن البيان الذيي يهتم بتحديد صعوبات التعلم يحتاج إلى أدلة على وجود تحصیل دون مستوى الاستعداد أو القدرة، حيث لا يتم ذكر الطلبة الذين يواجهون صعوبات التعلم على أنهم موهويون، وذلك لانهم نادراً ما يظهرون تحصيلاً مرتفعاً بشكل دائم.
وعلى الرغم من قلة الطلبة المؤهلين على مستوى خدمات البرامج التربوية الخاصة بسبب شدة وصعوبات التعلم التي يواجهونها، وسيتأهل آخرون للحصول على خدمات الموهوبين؛ بسبب مستوى الذكاء فإن غالبية الطلبة الموهوبين الذين لديهم صعوبات التعلم، وغالباً ما يتم تأهيل الطلبة للحصول على مساعدات متعددة.
وجد أن المعلم أقل ميل لتسجيل الطالب الموهوب الذي يعاني من صعوبات التعلم في البرامج المتعلقة برعاية الموهوبين حيث يتم التسامح من قبل المعلمون مع الطلبة ذوي الإعاقات الجسمية لكنهم لا يتسامحون مع الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
فإن فكرة أن موهبة الطالب وصعوبات التعلم تندرجان في المجالات الأكاديمية المتصلة مع بعضها، مثل الطالب الذي يكون درجة القراءة لديه عالي بالنسبة للفصل المقيد فيه ولكنه يتعرض أيضاً إلى اضطرابات كبيرة في التهجئة والكتابة ولا تزال تمثل إشكالية كبيرة بالنسبة لغالبية الناس.
كما أن المضمون الخاصة بالبرامج الموجهة لكلا من الطلبة لا تزال تختلف إلى حد بعيد وعلى الرغم من أن الطلبة الذين تكمن لديهم جوانب القوة وجوانب الضعف في مجالات منفصلة ربما يكونون من الموهوبين الذين يواجهون في نفس الوقت من صعوبات التعلم إلا أن الطلبة الذين تترابط موهبتهم مع صعوبات تعلمهم هم أكثر الطلبة عرضة لعدم الفهم وعدم تقديم الخدمات لهم.