اقرأ في هذا المقال
- قضايا التقييم الوظيفي في التربية الخاصة
- النموذج التقليدي في التربية الخاصة
- نظرية تفاعل العلاج مع الأداء الوظيفي في التربية الخاصة
هناك حاجة إلى التغيير في النظام التعليمي ونظام الخدمات الحالي، وذلك من أجل تحسين التعليم في مجال التربية الخاصة والخدمات ذات الصلة بالأطفال والشباب ذوي الإعاقة البسيطة وتعتبر التغيرات في التقييم أحد التغيرات الأساسية المطلوب إجراؤها، وفي الواقع من المستحيل تنفيذ التغيرات في مجال ما دون الآخر ويعتبر التغيير في نظام الخدمات نقلية نوعية فهو يبين وجود علاقة وثيقة بين التقييم والتدخل.
قضايا التقييم الوظيفي في التربية الخاصة:
التقييم الوظيفي: هو مفهوم يصف عملية جمع معلومات حول عوامل لها القدرة على التنبؤ أو المحافظة على استمرارية السلوك غير المرغوب؛ بهدف تطوير وتطبيق خطة الدعم السلوكي، وتشمل بيانات التقييم الوظيفي معلومات عن الأحداث الحاضر والأحداث السابقة و المتنبئات والناتج أو الأحداث اللاحقة التي تتوقع منا المحافظة على السلوك، وتشمل خطة الدعم السلوكي توضيحاً لكيفية حدوث السلوك غير المرغوب والتعديلات البيئية والتكييفات في المنهاج والاستراتيجيات التدريسية التي تدعم الشخص ذو الإعاقة في اكتساب السلوكيات الجديدة.
النموذج التقليدي في التربية الخاصة:
النموذج التقليدي في التربية الخاصة، ويشمل هذا النموذج الافتراضات والنظريات حول مسببات الإعاقة ونهج التقييم والتدخلات، والتي ما زالت تندرج تحت مفاهيم النموذج الطبي للإعاقة والتفاعل بين الإجراءات العلاجية والإدراك الداخلي أو الحالة العصبية، وقامت مفاهيم النظام الاجتماعي للإعاقة على التقييم الوظيفي السلوكي كبديل للنهج التقليد بهدف تحديد وعلاج القدرات التربوية ذات الصلة بالإعاقة.
إن ممارسات التقييم في المدرسة النفسية والتربية الخاصة تعكس مفهوم النموذج الطبي للإعاقة كما أن الاضطرابات تندرج تحت الأساليب والقدرات المعرفية أو الخصائص العصبية، والتي تعتبر أسباباً للاضطرابات ومفتاحاً للتدخل أو العلاج الفعال، وتضم هذه الفكرة العديد من الاختلافات التي تنتج أساليب ونماذج تدخل مختلفة للطلبة الذين يعانون من مشكلات في التعلم أو مشكلات سلوكية.
وتعتمد جميع التدخلات إلى حد كبير على تطبيق كرونباخ لدراسة العلاقة بين علم النفس أو منهجية التفاعل والعلاج، وتؤكد المبادئ الارتباطية على تقييم الاختلافات الطبيعية بين الناس من الناحية المعرفية والجسدية والاجتماعية والعاطفية الاجتماعية، وقد تتعلق هذه الاختلافات بالأداء الفعلي في الأوساط الأكاديمية أو العمل إذا كانت هناك علاقات كبير الارتباط بين هذه الاختلافات الطبيعية والأداء وزيادة الكفاءة في استخدام الموارد وتعزيز الأداء العام.
ويمكن أن تنتج عن طريق الانتقاء التفاضلي أو التنسيب وتعمل المبادئ الارتباطية على تعزيز الفرص وتحسين الأداء التعليمي من خلال اختبار وتتسبب الطلبة في برامج تعود عليهم بالفائدة، ويعتبر تقييم القدرة المعرفية الشاملة ووضع الطلبة في برامج خاصة مثل الصفوف الخاصة بالطلبة الإعاقة العقلية البسيطة أو منهج التسريع للطلبة الموهوبين من أفضل الأمثلة على تطبيقات علم الارتباط.
وفي المقابل إن الهدف الأساسي من تجارب الانضباط العقلي من علم النفس وفقاً لكرونباخ هو إيجاد مستويات أعلى من الأداء، ومن خلال اكتشاف أفضل التدخلات ومن ثم نشرها وتنفيذها وتختلف العلاجات والتدخلات مع بعضها بعضاً، بحيث يمكن الإدلاء بيانات حول السببية ومن لديه أعلى النتائج من المشاركين أو في تصاميم الحالة الواحدة ويعتبر التحكم الدقيق بالظروف التجريبية مهماً للغاية بحيث يمكن إجراء مقارنات صحيحة بين الظروف التجريبية أي علاجات.
نظرية تفاعل العلاج مع الأداء الوظيفي في التربية الخاصة:
نظرية التفاعل العلاج مع الأداء الوظيفي القابلية (ATI) (Aptitude Treatment Interaction theory):
اقترح كرونباخ اندماج اثنين من التخصصات العلمية في علم النفس والذي شأنه أن ينتج أقصى قدر من المنافع في الخدمات الإنسانية مثل تعليم الأطفال والشباب، وكان ينظر إلى استخدام الكفاءة الوظيفية عن طريق العلاج (ati) من قبل كرونباخ كوسيلة لاستخدام القوة في اثنين من التخصصات لزيادة الرفاهية وبالتعامل مع أي مشكلة محتملة، وتكون هناك بعض العلاجات باستخدام وتخصيص أفضل الأشخاص للتدخل وتضم طريقة (ati) العلاج دراسة ما يأتي التنوع في التدخلات أو العلاجات والتنوع في الاختصاصيين والمعالجين، ودمج بين المواهب والعلاجات ويتم تعيين الأفراد الخضوع للتدريب لإعطاء أفضل النتائج ويعتبرالنموذج التعليمي الذي اقترحه كرونباخ زيادة التركيز على الفروقات الفردية أساساً للتربية الخاصة وعالم النفس المدرسي.
ويجب أن نقوم بتصميم العلاجات ليس لتتناسب مع شخص وواحد ولكن لتتناسب مع مجموعات من الطلبة وعلينا أن نبحث عن المواهب التي تتوافق مع جوانب التعديل والعلاج، وتعتبر(ati) واحده من أكثر الأفكار جاذبية في أسس علم النفس وتتضمن فكرة أنه ينبغي العمل في المختبر والممارسة ومدى مطابقة العلاج لخصائص الشخص وتتفق مع الالتزامات الإنسانية من ناحية التعليم والعلاج النفسي، ويعتبر استخدام الكفاءة الوظيفية عن طريق العلاج (ati) جذاباً وخاصة في مؤسسات التربية الخاصة التي تقوم بالعمل التقليدي مع الأطفال الذين لديهم مشكلات في التعلم والسلوك، ومع ذلك فإن نا ينبغي العمل به ليس دائماً أساساً سليماً للممارسة ويعتبر هذا هو الحال مع الجهود المبذولة لاستخدام ati كأساس التعليم الخاصة وعالم النفس التطبيقي.
وفي أقل من عقدين من الزمن كان هناك عدم انفاق لرؤية كرونباخ مع (ati) كأساس لعلم النفي التطبيقي من وجهة نظر جمعية علم النفس الأمريكية، وفي السنوات أجرى كرونباخ وزملاؤه العديد من الدراسات في محاولة لتحديد التدخلات والعلاجات، وللأسف غالباً لم تظهر هذه التدخلات وفي الواقع فأن المستوى الحالي من المعرفة أو المهارات يعتبر متغيراً مهماً في تصميم التدخلات التعليمية، ومع ذلك فأن تأثير المعرفة المسبقة لم تظهر في تصميم كرونباخ أو في تطبيقات علم النفس المدرسي والتربية الخاصة من (ati) وكان كرونباخ قد تخلى عن (ati) كأساس لعلم النفي التطبيقي.
وفي مقال وكانت الاستراتيجية المقترحة لتحل محل (ati) مشابهة لمعايير النتائج واستراتيجيات حل المشكلة وأقترح كرونباخ بدلاً من (ati) كأساس سياقاً محدداً للتقييم، واقترح اثنين من الأهداف الواقعية لتطبيق علم النفس الأول عقلي لتقييم الأحداث بدقة والآخر لتطوير المفاهيم التي من شأنها أن تساعد الناس على التفكير، ويعتبر استخدام التجارب قصيرة المدى حل المشكلات واختيار تغيير السلوك التعليمي هو التطبيق المعاصر الذي اقترحه كرونباخ لإلغاء الجمود وعدم كفاية دمج اثنين التخصصات علم النفس.
كانت تتم إدارة غالبية خدمات علم النفس المدرسي والتربية الخاصة من قبل نظرية الكفاءة الوظيفية في التدخلات العلاجية، ويحدث هذا بالتوازي مع الخدمات التقليدية فالأطفال الذين يحصلون على درجات منخفضة على مقاييس التحصيل الدراسي أو يكون عندهم تباين كبير بين الدرجات العقلية والأداء، وغالباً ما يتم وضعهم في البرامج التعليمية المختلفة لجزء من يومهم الدراسي أو اليوم بأكمله وتختلف النظرة إلى البديل التربوي حسب حاجة للأطفال للاستفادة تربوياً وذلك لأن برامج التعليم العام لا تناسب مستواهم وقدراتهم.