قياس قدرات الأطفال ذوي الإعاقة البصرية

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من المقاييس التي تقيس قدرات الأطفال ذوي الإعاقة البصرية؛ من أجل الحصول على المعلومات اللازمة وإجراء التدخل المناسب للحصول على المعلومات للبدء بالبرامج التربوية واستراتيجيات التدريس وطرق المعاملة لدى الأطفال ذوي الإعاقة البصرية.

ما هي القدرات التي تقاس للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

  • مقاييس القدرات العقلية: إن الذكاء مسؤول عن تطوير المفاهيم، ومن الممكن أن يواجه المُعوَّق بصرياً صعوبة في تعلّم المفاهيم، فالمعلومات البصرية تثير السلوك وتزوّد الفرد بتنظيم عالمه الخارجي، حيث أن الأطفال المُعوقين بصرياً يعتمدون على الحواس الأخرى للحصول على المعلومات؛ بسبب الافتقار إلى الحصول المعلومات البصرية، ولا يعني ذلك أن الأطفال المعوقين بصرياً متأخرين عقلياً، نِسبة إلى اختبارات الذكاء التي تم تطويرها على المُبصرين.
  • مقاييس المهارات الحركية: تُعدّ المهارات الحركية مهمة في برامج تدخل المبكر، يوجد بعض المقاييس النمائية التي تغطي مظاهر النمو الحركي الكبيرة والدقيقة، حيث يمكن الحصول على معلومات كبيرة عن التعلم المدرسي المُستقل والتعرّف على مهارات التنقل ومهارات الكتابة والقراءة بطريقة بريل.
  • مقاييس التحصيل الأكاديمي: تقدم الاختبارات التحصيلية معلومات عن مدى اكتساب التلميذ للمهارات في مادة دراسية أو أكثر، حيث تغطي الاختبارات التحصيلية جانب القراءة والكتابة وتكون مُسجلة، أو المكتوبة بطريقة بريل للمكفوفين أو بالطباعة المُكبرة لضعاف البصر.
  • مقاييس مهارات الحياتية اليومية والاجتماعية: من المهم معرفة المهارات الحياتية للأطفال المُعاقين بصرياً؛ من أجل مُساعدتهم على التكيّف مع البيئة وكيفية التعامل مع المهارات اللازمة للمهارات الحياتية اليومية؛ مثل العناية بالذات واستغلال أوقات الفراغ والعناية بالمنزل، حيث أن شدة الإعاقة وطبيعتها تؤثر على استجابة الفرد للمهارات الحياتية.
  • مقاييس المهارات المهنية: تهتم مقاييس المهارات المهنية إلى التعرف على المهارات والقدرات والميول ذات العلاقة بالعمل؛ مثل القدرة على التنظيم والدافعية وإدارة الوقت والمهارات الأساسية.

ما هي أنواع المقاييس للإعاقة البصرية

  • مقاييس النمو الاجتماعي: توجد مقاييس للنمو الاجتماعي لقياس قدرات الأطفال المكفوفين؛ مثل مقاييس فينلاند للنضج الاجتماعي صورة معدلة للمكفوفين ومقياس ماكسفيلد_فلد ومقياس ماكسفيلد_بوشلز.
  • مقاييس القدرات اللغوية: تستخدم اختبارات القدرات اللغوية لتشخيص قدرات الأطفال اللغوية التعبيرية والاستقبالية؛ مثل اختبارالينوي للقدرات النفسية_اللغوية.

1- مقاييس الشخصية: توجد العديد من المقاييس الشخصية مثل: مقياس القلق للمكفوفين، حيث يشتمل هذا المقياس التعرف على مستوى القلق الظاهر لدى الأطفال المكفوفين.

2- اختبارات العوامل الانفعالية، حيث يشتمل هذا المقياس قياس الخصائص الشخصية ذات العلاقة بفقدان البصر، كذلك يقيس فقرات تتعلق بالاكتئاب وعدم الثقة بالآخرين.


2- المقاييس الإسقاطية، مثل اختبار الصوت يستمع المكفوف لمجموعة من المواد الصوتية المتباينة في المحتوى. ويطلب منه ذلك أن يتحدث عما سمعه.

كيف يتم قياس قدرات الأطفال ذوي الإعاقة البصرية

1. فهم الاحتياجات الفردية:

  • التقييم الشامل: يجب أن يبدأ القياس بتقييم شامل لحالة الطفل الصحية والتاريخ الطبي والتعليمي لفهم التأثيرات المحتملة للإعاقة البصرية.
  • التعاون مع الأسر: يعتبر إشراك الأسرة في عملية التقييم أمراً مهماً لفهم قدرات الطفل واحتياجاته.

2. استخدام الأدوات التقييمية المتخصصة:

  • الأدوات البصرية والتكيفية: استخدام أدوات تقييم متخصصة تتناسب مع القدرات البصرية للطفل، مثل المواد المطبوعة بطريقة برايل أو الصور المكبرة.
  • الاختبارات الصوتية: تُستخدم الاختبارات الصوتية لتقييم الفهم السمعي والقدرة على الاستماع، مما يتيح التقييم دون الاعتماد على الرؤية.

3. المهارات الحركية:

  • التقييم الحسي الحركي: يركز على تقييم قدرة الطفل على التحرك والتفاعل مع البيئة المحيطة باستخدام حواس أخرى مثل اللمس والسمع.
  • التوجيه المكاني: تقييم قدرات الطفل على التنقل والتوجه في المساحات باستخدام تقنيات مثل العصا البيضاء أو الأدوات الإلكترونية.

4. التقييم الأكاديمي:

  • التقييم التعليمي: يشمل اختبارات لتحديد المستوى الأكاديمي للطفل في مواد مثل الرياضيات والقراءة والعلوم باستخدام وسائل تعليمية مكيفة.
  • التقييم التكنولوجي: قد يتضمن استخدام تكنولوجيا مساعدة مثل البرمجيات الناطقة أو الأجهزة اللوحية المتخصصة لقياس القدرات التقنية والرقمية.

5. المهارات الاجتماعية والعاطفية:

  • التفاعل الاجتماعي: تقييم قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين وفهم الإشارات الاجتماعية بدون الاعتماد على البصر.
  • الوعي الذاتي: قياس قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره واحتياجاته بشكل مناسب.

6. التكيف والتعلم المستمر:

  • تحديد استراتيجيات التعلم: التركيز على استراتيجيات تعلم بديلة تتناسب مع قدرات الطفل وتعزز من نقاط قوته.
  • الدعم المتكامل: توفير الدعم من قبل متخصصين مثل معلمي التربية الخاصة والمعالجين لتحسين وتطوير القدرات المختلفة.

التحديات والحلول للإعاقة البصرية

  • التحديات:

    • نقص الأدوات المتخصصة: قد تواجه المؤسسات التعليمية نقصاً في الموارد اللازمة لتوفير أدوات التقييم الملائمة.
    • التقييمات القياسية: قد لا تكون التقييمات التقليدية مناسبة لاحتياجات الأطفال ذوي الإعاقة البصرية.
  • الحلول:

    • التعاون بين المتخصصين: التعاون بين الأطباء والمعلمين والمعالجين لوضع خطط تقييم متكاملة ومخصصة.
    • تطوير الأدوات: الاستثمار في تطوير أدوات تقييم جديدة تلبي احتياجات الأطفال وتوفر تقييمات دقيقة.

قياس قدرات الأطفال ذوي الإعاقة البصرية يتطلب تفهمًا عميقًا لاحتياجاتهم واستخدام أدوات وتقنيات مصممة خصيصًا لهم. من خلال التقييم الشامل والمستمر، يمكن توفير بيئة تعليمية تدعم تطوير مهاراتهم وتمكنهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.


شارك المقالة: