ما هو مفهوم نظرية التدريس؟
يقصد بنظرية التدريس: بأنها عبارة عن مجموعة من التراكيب والتعريفات المترابطة التي تقدم رؤية منهجية للتدريس من خلال تعين العلاقات بين المتغيرات بغرض الشرح والتنبؤ، ومن خلال هذا المفهوم تم التركيز بشكل رئيسي على متغيرات التدريس، وتنقسم متغيرات التدريس إلى مجموعة من الاقسام وتتمثل هذه المتغيرات من خلال ما يلي:
- متغير مستقل وهو المعلم التربوي.
- المتغير التابع وهو الطالب.
- متغير المقابلة وهي المناهج التعليمية.
كيفية تنظيم نظريات التدريس؟
يتم القيام على تنظيم نظريات التدريس ضمن مجموعة متعددة ومتنوعة من الفئات، وذلك بناءً على مجموعة من القواعد الرئيسية وتتمثل هذه الفئات من خلال ما يلي:
1. نهج التعلم المتمحور حول المعلم: نظرًا لتفسيرها الأعلى تطرفاً فإن المعلمين التربويون يعتبرون هم الشخصيات المرجعية الأساسية في نموذج التدريس الذي يتركز حول المعلم التربوي، وحيث يُنظر إلى الطلاب على أنهم عبارة عن أوعية فارغة، وهم الذين يتلقون المعرفة والمعلومة من معلميهم بصورة سلبية وذلك عن طريق المحاضرات والتعليمات المباشرة، وبهدف نهائي هو الحصول على نتائج إيجابية عن طريق الاختبار والتقييم، وفي هذا الأسلوب يتم النظر إلى التدريس والتقييم ككيانين منفصلين، ويتم قياس تعلم الطلاب عن طريق مجموعة متنوعة من الاختبارات والتقييمات التي تم تسجيلها بصورة موضوعية.
2. نهج التعلم المتمحور حول الطالب: في الوقت الذي لا يزال المعلم التربوي هو عبارة عن شخصية مرجعية في نموذج التدريس الذي يتمحور حول الطالب، حيث يقوم المعلمين والطلاب على تأدية دورًا نشطًا بنفس المستوى في عملية التعلم.
يتمثل دور المعلم الأساسي في تدريب وتسهيل تعلم الطلاب والفهم العام للمواد، وقياس تعلم الطلاب من خلال أشكال التقييم الرسمية وغير الرسمية، مثل المشاريع الجماعية، ومحافظ الطلاب، والمشاركة في الفصل وفي الفصل الدراسي الذي يركز على الطالب، يرتبط التدريس والتقييم لأن تعلم الطلاب يتم قياسه باستمرار أثناء تعليم المعلم.
3. نهج عالي التقنية في التعلم: دفع التقدم التكنولوجي قطاع التعليم في العقود القليلة الماضية، وكما يوحي الاسم يستخدم أسلوب التكنولوجيا الفائقة للتعلم تقنيات مختلفة لمساعدة الطلاب في تعلم الفصل الدراسي، ويستخدم العديد من المعلمين أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية في الفصل الدراسي، وقد يستخدم آخرون الإنترنت لتعيين واجبات منزلية، ويعد الإنترنت مفيدًا أيضًا في إعداد الفصول الدراسية لأنه يوفر موارد غير محدودة، ويمكن للمدرسين أيضًا استخدام الإنترنت لربط طلابهم بأشخاص من جميع أنحاء العالم.
4. نهج التكنولوجيا المنخفضة في التعلم: في حين أن التكنولوجيا قد غيرت التعليم بلا شك، يختار العديد من المعلمين استخدام نهج أكثر تقليدية ومنخفضة التقنية للتعلم، وتتطلب بعض أساليب التعلم وجودًا ماديًا وتفاعلًا بين المعلم التربوي والطالب، وبالإضافة إلى ذلك أظهرت بعض الأبحاث أن الفصول الدراسية منخفضة التقنية قد تعزز التعلم، وعلى سبيل المثال الطلاب الذين يكونون ملاحظات مكتوبة بخط اليد ويتذكرون بشكل أفضل من الطلاب الذين يأخذون الملاحظات المكتوبة.
وقد يكون الجانب السلبي الآخر للتكنولوجيا في الفصل الدراسي هو أن الطلاب الذين يتعرضون للتدقيق الإملائي وميزات التصحيح التلقائي في سن مبكرة قد تكون أضعف في مهارات التهجئة والكتابة. وفي النهاية يعد تكييف تجربة التعلم لأنواع مختلفة من المتعلمين أمرًا مهمًا للغاية، وفي بعض الأحيان يعمل الطلاب بشكل أفضل باستخدام نهج منخفض التقنية، فيما يلي بعض الأمثلة على الاستخدام المنخفض للتكنولوجيا في مناهج التدريس المختلفة:
- يحتاج الطلاب الحركيون إلى الحركة عند التعلم، ويجب أن يسمح المعلمين للطلاب بالتحرك والتحدث بالأيدي والإيماءات.
- يتضمن التعلم الاستكشافي التعلم بالممارسة والمشاركة في تجربة عملية، ويمكن للطلاب المشاركة في العمل الميداني أو حملات التعلم أو المشاريع أو دراسات الحالة ليكونوا قادرين على تطبيق المعرفة المكتسبة في الفصل الدراسي على العالم الحقيقي، بدلاً من التعلم من خلال العالم الافتراضي.
- لا يمكن تعلم العديد من أنواع التدريب المهني أو العملي افتراضيًا، سواء كانت تجربة معملية أو أعمال خشبية.
من خلال هذه الأساليب المختلفة للتدريس، يمكن للمعلمين اكتساب فهم أفضل لأفضل طريقة للتحكم في الفصول الدراسية وتنفيذ التعليمات والتواصل مع طلابهم، وضمن كل فئة من فئات تركيز المعلم والطالب واستخدام التكنولوجيا، وهناك أدوار تعليمية محددة أو طرق لسلوك المعلم تتميز بمزيجها الفريد من ممارسات التعلم والتقييم، ويجب على المعلم التعرف على المزيد حول كل منها للعثور على أفضل ما يناسب الفصل الدراسي.