يمكن تعريف الوهم بأنَّه أحد الأمراض النّفسية التي لا يستطيع الفرد المصاب بها أن يميز بين الحقيقة والخيال، إذا أردنا التعرُّف على تفكير المريض المصاب بالوهم، فيجب أن نستشير الطبيب النفسي الذي يستطيع فحص هذا المريض فحص شامل قبل أن يشخص المشكلة التي يعاني منها.
الوهم
هو الاعتقاد الثابت بشيء ليس صحيح وغير واقعي، قد تكون هذه المعتقدات واقعيّة وتحدث في الحياة ولكنَّها ليست صحيحة، فقد تكون أوهام غريبة من غير الممكن أن تحدث في الحياة، يمكن أن يكون الوهم من علامات بعض الأمراض النّفسيّة الأخرى المنتشرة كالفصام، يعد اضطراب الوهم من الأمراض النادرة، فهو مرض قابل للعلاج يحدث غالباً في منتصف العمر أو مع التقدم في العمر ويكون منتشر أكثر عند الإناث.
كيفية علاج الوهم
عندما نتحدث عن طرق علاج الوهم يجب أن نتذكر أنَّه يشمل العلاج النّفسي وبالأدوية، فعلاج الوهم لا يكفي باستخدام الأدوية لوحدها، فالمرضى الذين يعانون من أعراض شديدة أو الذين نخاف عليهم من إيذاء أنفسهم، يجب أن يظلّوا بالمستشفى حتّى تتحسّن حالتهم، يمكن تلخيص كيفية علاج الوهم كالآتي:
العلاج النفسي للوهم
يكون العلاج النّفسي الخطوة الأولى عندما نتحدث عن كيفية علاج الوهم، فمن طريق توفير بيئة آمنة ومريحة للمريض لمناقشة أعراض مرضه وتشجيعه على اتّباعه لسلوكيات صحيّة وسليمة، كما أنَّ العلاج النّفسي يساعد المريض بأن يكون قادر على التحكم بأعراض المرض، تعلمّ تمييز عودة الأعراض ومحاولة منع حدوثها.
العلاج بالأدوية للوهم
يوجد العديد من الأدوية النّفسيّة ذات الفاعلية في علاج الوهم، يتم تحديد طرق علاج الوهم وفق حالة المريض، يقوم الطبيب باستخدام دواء أو أكثر مع العلاج النّفسي والاجتماعيّ، فعندما نتحدث عن كيفية علاج الوهم بالأدوية، فإنَّ هناك مجموعة واسعة من الأدوية التي يمكن استخدامها، مثل أدوية مضادات الذهان التقليدية، حيث تستخدم هذه المضادات لعلاج الاضطرابات النّفسية منذ منتصف الخمسينات.
إنّ الأدوية المضادة للذهان غير التقليدية، هي الأدوية التي تستخدم لعلاج أعراض اضطراب الوهم، تقوم هذه الأدوية بتثبيط مستقبلات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، فالسيروتونين له دورفي حدوث مرض اضطراب الوهم، تتضمن هذه الأدوية ريسبيريدون ووكلوزابين و كويتابين وزيبراسيدون وأولانزابين.