مؤسسات التربية الخاصة وتطور برامجها

اقرأ في هذا المقال


مؤسسات التربية الخاصة وتطور برامجها:

1- مراكز الإقامة الدائمة:

تقوم هذه المراكز على إلحاق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكز خاصة، وتكون الإقامة فيه بشكل كامل، حيث يتم تقدم جميع الخدمات التربوية والتعليمية والنشاطات، بالإضافة إلى المبيت والتغذية ووسائل الترويح، ولا يسمح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمغادرة مراكز الإقامة الدائمة، ولكن يسمح لأسرهم بزيارتهم خلال عطلات نهاية الأسبوع.

إلا أن التربويين وجدوا أن هذه المراكز بالرغم من الخدمات التي توفرها، إلا أنها تحرم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من المشاركة في الحياة الاجتماعية، مما يسبب في تدني في السلوك التكيفي.

2- المراكز الخاصة النهارية:

تم إنشاء هذه المراكز لتجنب الآثار السلبية التي قدمت لمراكز الإقامة الدائمة، حيث يتواجد الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في الصباح وتفصلهم في وقت معين من اليوم بعد عرض البرامج المقررة لهم، لكن هذه المراكز واجهت سلبيات كثيرة، من حيث ضعف الخدمات التي تتعلق بنقل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والعجز في إعداد المتخصصين، كما أن شروط المشاركة الاجتماعية ليست كاملة؛ لأن عودة الطفل إلى منزله لم تمكنه من التفاعل مع أقرانه من نفس السن.

3- الفصول الخاصة في المدارس العادية:

وجاء هذا الفصل نتيجة لتطوير المؤسسات السابقة وتجنب سلبياتها، ويقوم هذا الفصل على أساس تخصيص فصل داخل المدرسة العادية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي الاندماج الجزئي مع الأطفال العاديين، ويسمح نظام الدراسة في الفصول الخاصة بتوفير برامج تربوية خاصة داخل الصفوف لبعض الوقت، وبرامج تربوية مشتركة لأقرانهم العاديين.

إلا أن هذه المؤسسات أيضاً تم توجيه العديد من الانتقادات، والتي اعتبرت أن وضع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في فصل خاص بالمدرسة يشكل حاجزاً اجتماعياً ونفسياً بينهم وبين العاديين، بدلاً من تعرضهم لاتجاهات سلبية من العاديين.

4- الدمج الشامل:

اتجهت السياسة التربوية نحو تنفيذ مبدأ الدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة في الصفوف الدراسية مع العاديين مع تخصيص رعاية خاصة بهم. وهذا الاتجاه يقضي على سلبيات المؤسسات السابقة ويحقق للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تربية متوازنة مع الأطفال العاديين، ويتيح لهم فرصة الاندماج الكامل مع أقرانهم؛ بما يساعدهم على التكيف الاجتماعي المناسب.

أسس سياسة الدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة:

1-  أن يتعلم الطفل ذو الاحتياجات الخاصة ويمارس نشاطاته المتعددة مع أقرانه العاديين في المدارس الحكومية والخاصة.

2- أن يتصف نظام الدراسة في الفصل العادي الذي تم إلحاق الطفل ذو الاحتياجات الخاصة به بالمرونة والحرية، ويكون بعيد عن التعقيدات التي تفرضها المؤسسات والمراكز الخاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

3- إلحاق جميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالفصول العادية، ما عدا الحالات الشديدة التي تتطلب رعاية في مؤسسات خاصة.

4- أن تجهز للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة برامج فردية تناسبهم بجانب البرامج العادية التي يتم تقدمها للجميع.

5- الأخذ بعين الاعتبار الحاجات الخاصة المتنوعة والمتعددة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التي تختلف عن الحاجات الخاصة للأطفال العاديين.

6- التروي في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حتى تتم تهيئتهم ويكونوا مستعدين لهذا الدمج من النواحي الاجتماعية والانفعالية والاستعداد الدراسي.

أسباب عدم كفاءة التعليم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- إن المؤسسات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة التي تم إنشائها حتى الآن، لا تكفي لاستيعاب الكم الكبير من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

2-  إن إعداد معلمي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المتخرجين من الجامعات لا يعادل خمس عدد معلمي الأطفال العاديين في المدارس العادية.

3- وأيضاً بالرغم من توجه بعض الجامعات بإنشاء أقسام للتربية الخاصة بكلياتها، إلا أن عدد الطلبة الملتحقين بها ما زال قليلاً.

اعتبارات تخص الطلبة ذوي التربية الخاصة:

1- الاهتمام المستمر نحو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة بوصفهم فئة من المجتمع يجب أن تقدم لهم الرعاية اللازمة التي تمكنهم من القيام بدور إيجابي في المجتمع. وبالذات مع التزايد في نسب ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بسبب زواج الأقارب وكثرة الحوادث.

2- ارتفاع المستوى الثقافي والعلمي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة وشعورهم بمشكلة أطفالهم، وزيادة مطالبتهم بضرورة توفير البرامج التربوية والتعليمية المناسبة لأطفالهم ذوي الاحتياجات الخاصة.

3- تقديم شرح توضيحي علمي لأسر ومعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مبسط، وتسليط الضوء على أسباب وكيفية التعرف على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم البرامج التربوية اللازمة لهم.

وبالإضافة إلى مدى تطور الخدمات والبرامج الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في السنوات الأخيرة، مما يوفر لأسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الكشف عن أطفالهم غير العاديين.


شارك المقالة: