أثر الإعاقة البصرية لدى الأطفال على مهارة دخول الحمام:
إن الإعاقة البصرية ليس لها الأثر المباشر على مظاهر النمو؛ ذلك لأن المكفوفين لا يختلفون عن المبصرين في المظهر الجسمي ومهارات التآزر العضلي، ونعلم أيضاً أن نموهم الجسمي يتطور تبعاً لتسلسل المراحل النمائية الطبيعية، لكن الفرد المعوق بصرياً يكون بطيئاً من حيث السرعة في الوصول إلى الأشياء.
حيث يتطلب التنقل الآمن إدراك أجزاء الجسم وفهم الاتجاهات والوضع في الفراغ والمهارات اللازمة للجلوس والوقوف والمشي، وهذه المهارات السابقة مهمة جداً في إدارة وممارسة نشاطات الحياة المعتادة في اليوم والاستقلالية ومهارات العناية بالذات مثل تناول الطعام والاستحمام واستخدام التواليت، وهنا يأتي دور الأسرة إلى حد كبير في توفير الخبرات اللازمة والعمل على تشجيع الطفل حتى يصبح قادراً على إتقان مهارتي التوجه ومعرفة موقعه في البيئة والتنقل والقدرة على الحركة بأمان وفاعلية من مكان إلى آخر.
وإن الأطفال المكفوفين الذين يعانون من إعاقات إضافية لا يحتمل أن يواجهوا مُشكلات تتعلق بهذه المهارات، وليس هنالك أي خصائص تميز المكفوفين عن المبصرين، أما بالنسبة للأطفال الصم المكفوفين من فقدوا حاستي السمع والبصر، لا بد من إيجاد السبل الكفيلة لتدريبهم على طرق فعالة لتلبية حاجاتهم بشكل أفضل ولكن المشكلة كانت في توفير أساليب واضحة من أجل إعداد أخصائي التربية الخاصة.
وبالتالي جعل أداء الأطفال يسير بشكل وظيفي أيضاً توفير التعليم والتدريب اللازمين؛ بسبب عدم المعرفة بهذه الفئة، وما يجب أن يقدم لهم وهنا ينبغي الاعتماد على قدرات الأطفال التي لديهم والموجودة أيضاً في المحيط البيئي لبيئتهم، وما يحتاج إليه الفرد في المستقبل ويساعد اللعب في حل المشكلات ويلعب دوراً بارزاً في اكتشاف الاستراتيجيات.
هذا يتطلب أحداث شيء من الروتين كي يكون على علم بما يجري حوله ويصبح قادراً على التنبؤ بالأحداث، علاوة على ذلك بالاهتمام بالمواد التي يحتاجها، بحيث تكون في مكان محدد يسهل الوصول إليها وسوف يكون بإمكان الأطفال تعميم المهارات اليومية إذا كان بمقدورهم ممارستها ضمن اليوم في الأوقات والأوضاع البيئية الطبيعية واستبدال التعزيز الاصطناعي بآخر طبيعي مثل الاشتراك بالنشاطات الاجتماعية المفضلة.