ما هو اضطراب الهذيان؟

اقرأ في هذا المقال


اضطراب مزمن في الإمكانيات الذهنية التي ينجم عنه تفكير مختلط ونقص الإدراك بما يحيط بالشخص ويسمى الهذيان، ويبدو أول هذا الاضطراب غالباً سريع، في خلال ساعات أو بضعة أيام.

أعراض اضطراب الهذيان:

تبدأ مظاهر هذا الاضطراب على مسار ساعات أو أيام. تتفاوت المظاهر عادةً على مسار اليوم، وقد تمر لحظات من غير مظاهر. تنحاز المظاهر إلى التطور أثناء الليل عندما يظهر الظلام وتبدو الأشياء غريبة. تشمل المظاهر الأولية ما يلي.

تدني الوعي بالبيئة المحيطة:

قد يتسبب هذا الأمر في:

1- العجز عن الاستمرار في التركيز على موضوع معين، أو التنقل بين الموضوعات.

2- التمسك بفكرة معينة بدلًا من الرد على الأسئلة أو المناقشة.

3- سرعة التشتت الناجمة عن أشياء غير مهمة.

4- الوحدة مع قلة النشاط أو انعدامه أو قلة الاستجابة للبيئة المحيطة

تدني مهارات التفكير والتدهور المعرفي:

قد يظهر هذا في صورة:

1- ضعف الذاكرة، بالتحديد للأحداث الحديثة.

2- انعدام الإحساس بالزمان والمكان؛ على سبيل المثال، عدم معرفة أين أنت أو من أنت.

3- عدم القدرة على الحديث أو تجميع الكلمات.

4- الغمغمة أو الحديث غير الواقعي.

5- عدم فهم الحديث.

6- عدم القدرة على القراءة أو الكتابة.

التغييرات السلوكية:

وقد تتضمن ما يلي:

1- مشاهدة أشياء غير موجودة، حالات هلوسة.

2- التذمر أو الهياج أو السلوك العنيف.

3- الصراخ أو الأنين أو إنتاج أصوات أخرى.

4- السكوت والانسحاب، بالتحديد بين كبار السن.

5- بطئ الحركة أو الخمول.

6- خلل في النوم.

تغير نظام النوم من الليل إلى النهار.

اضطرابات عاطفية:

قد تظهر الأعراض في صورة:

1- التوتر أو خوف أو جنون الارتياب.

2- الاكتئاب.

3- الانفعال السريع والغضب.

4- الابتهاج.

5- اللامبالاة.

6- تقلبات مزاجية سريعة وغير متوقعة.

7- تقلبات في الشخصية.

ما هي أنواع الهذيان؟

مرتفع النشاط:

ويُعتبر من الأنواع الأكثر سرعة في التعرف عليه، ويشمل التذمر أو الهياج أو التغيرات المزاجية السريعة أو الهلوسات الصوتية.

منخفض النشاط:

يشمل الخمول أو تدني النشاط الحركي، أو سيطرة النعاس أو يبدو الشخص كأنه مصاب بالدوخة.

 المختلط:

يشمل هذا النوع أعراض النوعين مرتفع ومنخفض النشاط. قد يتنقل هذا الشخص بشكل سريع بين لحظة وأخرى بين حالات النشاط المرتفع والنشاط المنخفض.

ما الفرق بين الهذيان والخرف:

ليس من السهل التفريق بينهما، وقد يَكون الشخص مصاب بكل منهما. لكن إصابة الشخص بنوبات بشكل مكرر من الهذيان لا يعني بالتأكيد إصابته بالخرف. لذا ينبغي عدم تشخيص الخرف خلال نوبة الهذيان؛ لأن النتيجة سوف تكون مضللة.

الخرف هو انقلاب متواصل في الذاكرة ومهارات التفكير الأخرى؛ بسبب الاختلال الوظيفي التدريجي وتلف خلايا المخ، ومن أسباب الخرف المنتشرة هو مرض الزهايمر.

يوجد بعض الفروق بين علامات الهذيان والخرف:

بدء الإصابة:

تظهر الإصابة بالهذيان أثناء مدة قصيرة، لكن يبدأ الخرف غالباً بمظاهر بسيطة نسبيًّا، ويتفاقم بشكل تدريجي مع المدة.

الانتباه:

انقلاب الإمكانية على الانتباه أو البقاء على الانتباه بمستوى كبير عند الإصابة بالهذيان. غالباً ما يكون الفرد المُصاب بالخرف في مراحله الأولية منتبهًا بصورة عامة.

التقلبات:

قد يتباين ظهور مظاهر الهذيان بصورة كبيرة ومتكرر أثناء اليوم، لكن يَمر الأشخاص المصابون بالخرف بفترات جيدة وأخرى سيئة على مدار اليوم، تبقى ذاكرتهم ومهارات التفكير لديهم على درجة ثابتة إلى حد ما طوال اليوم.

ما هي أسباب الهذيان:

يظهر هذا الاضطراب عند تدني الإرسال والاستقبال الطبيعي للإشارات في الدماغ. غالباً يكون هذا التدني نتيجة سلسلة من العوامل التي تضعف الدماغ، وتتسبب في خلل في نشاطه.

قد يكون سبب واحد أو أكثر لظهور هذا الاضطراب، مثل الوضع الصحي أو التسمم الدوائي. أحياناً لا يُمكن تعين السبب. تشمل الأسباب المتوقعة ما يلي:

1- الأدوية والمخدرات.

2- التسمم من الكحوليات أو المخدرات أو الانسحاب منها.

3- وضع طبي، مثل السكتة الدماغية أو الأزمات القلبية أو تدهور أمراض الرئة أو الكبد أو الإصابة من السقوط.

4- اضطراب أيضي، مثل انخفاض الصوديوم أو انخفاض الكالسيوم.

5- الأمراض المزمنة والحادة مثل العضال.

6- ارتفاع حرارة الجسم والإصابات الحادة، بالتحديد عند الأطفال.

7- التهاب الجهاز البولي أو التهاب الرئة أو الإنفلونزا، وخاصة عند البالغين.

8- التسمم، مثل أول أكسيد الكربون أو السموم الأخرى.

9- التغذية السيئة أو الجفاف.

10- عدم  النوم أو الضغط العصبي الحادّ.

11- الألم.

12- العمليات الجراحية التي تتضمن التخدير.

13- يمكن أن تتسب الكثير من الأدوية وتركيباتها إلى هذا الاضطراب.


شارك المقالة: