ما هي الانتقادات للتصنيف الدولي للقصور والعجز والإعاقة؟

اقرأ في هذا المقال


الانتقادات للتصنيف الدولي للقصور والعجز والإعاقة:

تم انتقاد هذا التعريف نظراً لقربه من التصنيفات الطبية للمريض واعتمادها على افتراض القدرة الجسمية، ونظراً لأن التصنيف (The Interntional Classification of Impairment Disability and Handicap ) قد ميز المرض ونتائجه في شكل العجز فإن ذلك لم يعد مقبولاً كتصنيف، ومن ثم كان لا بد من القيام بمراجعته على ثلاثة مستويات هي السياسة والمفاهيم والتطبيق.
فمن حيث السياسة فإن تصنيف (ICIDH) بحاجة إلى مراجعة تعكس تعديل مفهوم العجز من النموذج الطبي إلى البعد الاجتماعي، ومن حيث البعد المفاهيمي فقد كان التعديل في السياسة موازياً لإدراك الدورالمهم للبيئة في تعريف القدرات الوظيفية الإنسانية، وقد كان هذا ردة فعل سلبية على تطبيق وكذلك ردة فعل سلبية للنموذج الخطي والسببي والمعروضة في هذا التصنيف (ICIDH) والذي ربط القصور والعجز والإعاقة دون أخذ دور البئية بعين الاعتبار.
لقد اعتبر نظام (ICIDH) بأنه مقيد جداً وفشل في ربط الطبيعة الدينامية للقدرات الوظيفية والعجز كما أن هناك مشكلتين على المستوى التطبيقي وهما تطابق تقاطع المحتوى للمستويات الثلاث للتصنيف، أما المشكلة الثانية فهي عدم الرضا المتنامي مع المصطلح السلبي وفهوم الإعاقة إضافة إلى ذلك توجد مشكلة على المستوى المفاهيمي مرتبط بالناحية الطبية والمرضية وفي المراجعات المستمرة للتصنيف (ICIDH) أصبح مفهوم القصور يعني فقداناً أو شذوذاً في بنية الجسم أو الوظائف النفسية والفسيولوجية.
أما النشاط فهو يعني طبيعة ومدى القدرات الوظيفية على المستوى الشخصي وقد تكون الأنشطة محددة في طبيعتها ومدتها ونوعيتها، وأصبح مفهوم المشاركة يعني طبيعة ومدى انخراط الشخص في المواقف الحياتية فيما يتعلق بالقصور والأنشطة والظروف الصحية والعوامل السياقية وتشمل المشاركة على الصيانة والتنقل والمعلومات والعلاقات الاجتماعية والتعليم والعمل والأنشطة الترويحية والحياة الاقتصادية، وأما السياق البيئي فيشتمل على كافة البيئة التي يتعامل معها الفرد في حياته.
ولكل هذه الأسباب وغيرها فقد كان من الضروري مراجعة تصنيف (The Interntional Classification of Impairment Disability and Handicap) لتحديد نقاط ضعفه ولهذا الغرض فقد جمعت ستة مراكز متعاونة في ثلاثة أبعاد في عدد من الدول وهذه الأبعاد هي المشكلات العقلية والسلوكية والعوامل البيئية ومشكلات الأطفال، وقد كانت نتيجة المراجعة الدائمة والمستمرة لتصنيف (ICIDH) ظهور التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة.


شارك المقالة: