مبادئ صياغة مضمون البرنامج التدريبي المهني

اقرأ في هذا المقال


لا يمكن الاهتمام بالموظفين من دون النظر والاهتمام بموضوع التدريب المهني وكيفية نقل المعرفة والمعلومات والخبرات الخاصة بالعمل إلى الموظفين؛ لتكون لديهم الكفاءة المهنية العالية للقيام بمتطلبات ووظائف العمل المهني بكل سهولة ولتحقيق الأهداف المهنية المنشودة.

ما هو مضمون البرنامج التدريبي المهني؟

تقوم أغلبية المؤسسات المهنية الناجحة بتثقيف وتعليم موظفيها جميع التطوّرات والتغييرات التي تطرأ على جميع المهام المهنية والأنشطة المهنية المختلفة الهادفة في العملية المهنية، بحيث يتوجب على الموظف أن يقوم بتطوير مهاراته وخبراته بما يتناسب مع هذا التطوير والتغيير مما يجعل من المؤسسة المهنية الناجحة مهتمة في وضع البرنامج التدريبي المهني لموظفيها؛ من أجل تحقيق متطلبات وأهداف عملية التدريب المهني.

يتمثل البرنامج التدريبي المهني في تحديد مجموعة من العناصر؛ ليكون برنامج ناجح وهادف في نفس الوقت ويحقق التغيير للموظفين، بحيث يتوجب تحديد المدربين والموظفين الراغبين بالتدريب وتحديد المكان والوقت والأسلوب الأفضل لعملية التدريب المهني مع تحديد الأدوات المساعدة وأخيراً تحديد مضمون ومحتوى البرنامج التدريبي المهني.

يعبّر مضمون البرنامج التدريبي المهني عن المادة العلمية ودرجات معينة من المعرفة التي يجب إكسابها ونقلها للموظفين، بحيث يوضح هذا المضمون درجة التغيير والتطوّر الحاصل على العملية المهنية ومنها الانتقال لتحويل هذه التغييرات إلى سلوكات ومهارات مهنية على الموظفين اكتسابها ومن ثم تطبيقها على المهام المهنية المطلوبة منهم.

مبادئ صياغة مضمون البرنامج التدريبي المهني:

تتمثل مبادئ صياغة مضمون البرنامج التدريبي المهني من خلال ما يلي:

  1. التركيز على الموظفين أكثر من المضمون والمهارات المهنية الواجب نقلها؛ لأن الاهتمام بالموظفين يشعرهم بأنهم مهمين أكثر مما يزيد من نشاطهم وتقبلهم للمادة المهنية التعليمية.
  2. الاهتمام بموضوع الفروق الفردية بين الموظفين، من حيث ما يتعلمه ويكتسبه موظف معين في وقت محدد لا يكفي لأن يكتسبه موظف آخر في نفس هذه المدة الزمنية.
  3. توضيح المهارات المهنية الواجب نقلها للموظفين، مع تطوير اتجاهات الموظفين نحوها بشكل إيجابي.
  4. يتوجب النظر بالمجال التطبيقي العملي وعدم الاهتمام بالمجال النظري فقط.
  5. يتوجب أن يكون هذا المضمون واقعي ويهتم بالتجديد والتحديث لا بالتقليد والاتباعية.
  6. أن يكون المضمون مترابط ومتناسق، بحيث يكون هادف ويحقق المطالب المهنية الخاصة بالمؤسسة المهنية نفسها.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: