محو الأمية الرقمية في المدرسة الابتدائية

اقرأ في هذا المقال


محو الأمية الرقمية في المدرسة الابتدائية:

يحتاج الطلاب في سن المرحلة الابتدائية إلى حاجة ملحة من أجل تحسين محو الأمية الرقمية في المدارس الابتدائية، مما يوفر للطلاب معيارًا للمهارات الأساسية قبل المدرسة الثانوية.

ما هو محو الأمية الرقمية في العملية التعليمية؟

يعرّف البعض محو الأمية الرقمية من خلال مهارات البرمجيات العملية التي يحتاج الطالب إلى تعلمها، ويركز آخرون على المهارات الشخصية مثل كيفية البقاء آمنًا على الإنترنت وتتضمن محو الأمية الرقمية الحقيقية كليهما حيث تمزج المعرفة العملية مع التفكير النقدي لمساعدة الطلاب على الوصول إلى المحتوى الرقمي وفهمه وإنشائه.

تتضمن معرفة القراءة والكتابة في وضع عدم الاتصال القراءة والكتابة والقواعد والنحو، وفي الوقت نفسه  تتضمن محو الأمية الرقمية العديد من الأدوات والأجهزة والتطبيقات والصور المتحركة والصوت، ويجب أن يتعلم الطلاب كيف يمكن التلاعب بهذا التركيب الرقمي وتنظيمه لخلق المعنى، والتعامل مع ما يرونه بعين ناقدة.

المهارات المطلوبة لمحو الأمية الرقمية في العملية التعليمية:

  • يجب أن يتعلم الطلاب التنقل الفعال عبر الإنترنت، وفهم الفروق الدقيقة في البحث، وتمييز المحتوى الجيد من السيء، وإدراك أهمية السلامة الإلكترونية.
  • المعرفة بالتصوير الرقمي وصناعة الأفلام ضرورية أيضًا.

عقبات أمام محو الأمية الرقمية في العملية التعليمية:

مصطلح يستخدم غالبًا لوصف الطلاب المولودين بعد الألفية هو مواطن رقمي، إنه يعني أن الطلاب يفهمون ويمكنهم تسخير الأدوات الرقمية بشكل أفضل من غير المواطنين، لكن قدرتها على التمرير السريع وفتح المتصفحات وممارسة الألعاب واستهلاك محتوى موجود مسبقًا لا ينبغي أن يخلط بينها وبين محو الأمية الرقمية.

وبالمثل في حين أن العديد من معلمين المدارس الابتدائية مرتاحون لاستخدام الأدوات الاجتماعية مثل (Facebook أو Instagram)، فإن هذا لا يجعلهم تلقائيًا أكثر إلمامًا بالقراءة والكتابة الرقمية من الطلاب الذين يقومون بتدريسهم. لمعالجة هذا مطلوب CPD فعالة، ويجب أن يكون قادة المدارس جادين تمامًا في تضمين التكنولوجيا في المناهج الدراسية، وليس فقط في تكنولوجيا المعلومات وهذا يعني تطوير الاستراتيجيات وتنفيذ الأدوات الرقمية وتعزيز التغيير الثقافي.

أهمية محو الأمية الرقمية للمعلم التربوي في العملية التعليمية:

يجب على معلمي جيل اليوم تزويد أنفسهم بالمهارات الرقمية اللازمة لمساعدة الطلاب على أن يصبحوا مواطنين رقميين كما يلي:

1. الاستخدام الأمثل لمحركات البحث مثل Google، يمكن للطلاب المعاصرين الذين لديهم اتصال بالإنترنت وحتى الهاتف الذكي العثور على إجابات لجميع أنواع الأسئلة، سواء كانت بسيطة أو معقدة، لكنهم قد لا يفهمون الإجابات، كما أنهم ليسوا على دراية بصحة المعلومات أو المصدر.

تقع على عاتق المعلم المثقف رقميًا مسؤولية توجيه الطلاب فيما يتعلق بالمصادر الموثوقة والتي يتم تحديثها بانتظام أو ما إذا كانت هناك مواقع مفيدة أخرى مرتبطة بالموضوع، والأهم من ذلك أن المعلومات مكتوبة بلغة أو هدف متحيز. المعلم هو الذي يلهم الطالب ليكون مبدعًا ويدفع التفكير العميق والتحليل المنطقي بين الطلاب، وبهذه الطريقة يخرج الطلاب بأفكار أصلية وإجاباتهم، ويجب على المعلم تشجيع الطلاب على الحصول على معرفة شاملة بالبرنامج ذي الصلة.

2. يجب أن يكون المتعلمين مواطنين رقميين مثاليين، يقوم الكبار بتعليم الشباب لكي يكبروا ويصبحوا مواطنين مسؤولين في بلد ما وبالمثل يتطلب عالم الويب أيضًا مواطنين خاضعين للمساءلة حتى يتطور بشكل صحي، ومع زيادة عدد الأشخاص الذين يستخدمون الفضاء الرقمي لأسباب مختلفة هناك فرص قوية لحدوث أنشطة غير مشروعة، قد يقع الطلاب أيضًا فريسة لأنشطة مثل الضحايا أو الجناة لأنهم يفتقرون إلى المعرفة الكافية.

يلعب المعلم دورًا رئيسيًا يمكنه توجيه وتحفيز الطلاب ليكونوا مواطنين رقميين مسؤولين، وبشكل عام تظهر مسألتان رئيسيتان في حالة سوء الاستخدام الرقمي المرتبط بالتعليم: الانتحال الأكاديمي والتسلط عبر الإنترنت.

يحدث الانتحال الأكاديمي بسبب النسخ العشوائي وتبادل المعلومات من العالم الرقمي، وقد يقوم الطالب بذلك عن غير قصد أو دون أن يكون لديه فهم سليم لمسألة الانتحال، وفي هذه الحالة يجب على المعلم مناقشة الانتحال في بداية الجلسة ووضع قواعد صارمة.

التسلط عبر الإنترنت هو سلوك منحرف سائد بين الطلاب، ويعتبر التنمر في حد ذاته مصدر قلق كبير في المدارس أو المؤسسات التعليمية في القرن الحادي والعشرين، ويظهر هذا السلوك غير المسؤول في الوسائط الإلكترونية أيضًا، ويجب ردع الطلاب عن الانخراط في مثل هذه الأنشطة، ويجب تقديم المشورة المناسبة لأولئك الذين يتعرضون للتنمر.

3. تقليل الفجوة الرقمية، بلدنا دولة نامية ذات تعداد سكاني ضخم، مما يؤدي إلى التقسيم الطبقي الاجتماعي والاقتصادي، لذلك فإن تطوير التكنولوجيا الذي يعد بمثابة نعمة للقلة المتميزة لا يصل إلى نسبة كبيرة من المتعلمين المحتملين هذا يسبب انقسام، ويمكن للمدرس المثقف رقميًا الدفاع عن القضية ومساعدة الحكومة في إيجاد حل لمثل هذه المشكلة الجوهرية.

4. تحفيز الاستخدام السليم للوسائط الرقمية يتقن الطلاب استخدام التطبيقات والمواقع المختلفة بشكل جيد للغاية، لكن في كثير من الحالات لا يستطيعون فهم إمكانات التطبيق، وتقع على عاتق المعلم مسؤولية مساعدة الطلاب على استخدام معرفتهم الرقمية بشكل مناسب.

على سبيل المثال، يستخدم الطلاب (Instagram) لنشر الصور ولكنهم لا يفكرون أبدًا في استخدامه لمشاريعهم، ويستخدمون (TikTok) والتطبيقات المماثلة لتحميل أشياء غير حساسة ولكنهم لا يفكرون أبدًا في استخدامها كأداة صحافة أو لعرض أفضل الممارسات.

5. التمييز الإيجابي للطلاب واختيار التطبيق أو الأداة الصحيحة للتدريس، يمكن للمدرس المثقف رقميًا استخدام العديد من التطبيقات والمعلومات المتاحة لنقل تعليم أفضل وأكثر تفصيلاً، مع مراعاة الطلاب المختلفين يمكن للمدرس وضع خطط الدروس وطريقة التسليم التي تناسب كل طالب على حدة.

يمكن عرض المرئيات على الطالب الذي يصرف انتباهه بسهولة، إذا كان شخص ما أكثر راحة في سماع ما يقوله المعلم فيمكن تقديم أدلة صوتية له، وبالمثل يمكن للمدرس مشاركة المعلومات بناءً على الاحتياجات الفردية وبالتالي الاستفادة من التكنولوجيا.

يعرف المعلم المثقف رقميًا فصله الدراسي بشكل صحيح، وفي الحالات التي تفرض فيها إدارة المدرسة تطبيقات غير ذات صلة أو برامج خاصة بالثقافة ليتم تضمينها في التدريس في الفصل الدراسي، وقد يشرح المعلم المنطقي إيجابيات وسلبيات استخدام هذه الأداة.

6. تحسين التكنولوجيا، يمكن للمدرسين المثقفين رقميًا تقديم اقتراحات مهمة لمطوري التكنولوجيا القائمة على التعليم حول الممارسات التربوية أو موضوعات محددة، وهذا يعزز جودة وكمية البيانات المفيدة للأغراض التعليمية، ويمكن للمعلمين المتعلمين رقميًا مشاركة خبراتهم مع أقرانهم وبالتالي الترقية.


شارك المقالة: