المشاكل التربوية الحديثة وطرق حلها في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


النظام التعليمي في النظام التربوي:

من نواحِ كثيرة يعتبر نظام اليوم أفضل من النظام التقليدي، وأن التكنولوجيا هي أكبر تغيير وأكبر ميزة في نفس الوقت، حيث أنها تجعل الأجهزة المختلفة، مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة العرض والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، عملية التعلم أبسط وأكثر متعة، ويمنح الإنترنت كلاً من الطلاب والمعلمين إمكانية الوصول إلى معرفة لا حدود لها.

ومع ذلك هذا ليس النظام التعليمي المثالي، ولديه العديد من المشاكل لذلك ينبغي القيام والمحاولة على تحسينها، ويعد تطور النظام التعليمي عملية مهمة، حاليًا لدينا نظام أكثر ملاءمة لاحتياجات الأجيال عند مقارنته بالنظام التقليدي، ومع ذلك فهي لا تزال غير مثالية، والتطور لا يتوقف أبدا.

المشاكل التربوية الحديثة وطرق حلها في النظام التربوي:

نظام التعليم الحديث المصمم لمساعدة الطلاب على خلق مستقبل لأنفسهم، فشل في النهاية في القيام بذلك، والنظام الذي نعرفه اليوم لم يتغير كثيرًا منذ أن أصبح التعليم متاحًا للجماهير خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لقد كان صعود الثورة الصناعية وصُممت المدارس لتخرج الطلاب مثل خط التجميع حتى أنهم يتشاركون في نفس المخطط التفصيلي.

لا ينبغي أن يكون العمر مصدر قلق، كأطفال يتعلم الجميع بمعدلات مختلفة، ولا يزال الدماغ يتطور ولن يتعلم جميع الطلاب بنفس الطريقة بغض النظر عن العمر، لا ينبغي أن يعتمد الذكاء على كم العمر بل على ما يعرفه بدلاً من ذلك.

التعلم هو عملية فردية لكل شخص ويحدث بمعدلات مختلفة، يتعلم البعض بشكل أفضل في بيئة هادئة ومستقرة بينما يزدهر البعض الآخر في حالة من الفوضى، يبدو من الظلم بشكل لا يصدق أن نحكم على عقل الشخص بناءً على البيئة التي يتعلمون فيها، بدأت الدول في جميع أنحاء العالم في تنفيذ التعليم على أساس الشكل الذي قد يبدو عليه الاقتصاد المستقبلي.

لا يتم تلبية الاحتياجات الفردية لذوي الإنجازات المنخفضة:

التعلم المخصص هو الاتجاه الأكثر شيوعًا في التعليم، ويبذل المعلمون قصارى جهدهم لتحديد أسلوب التعلم لكل طالب وتوفير التدريب الذي يتوافق مع احتياجاتهم، ومع ذلك فإن العديد من الطلاب معرضون لخطر التخلف عن الركب وخاصة الأطفال الذين يتعلمون الرياضيات والقراءة.

والحل لهذه المشكلة يتمثل في القيام على إشباع متطلبات الطلاب ذوي التحصيلات القليلة، بحيث يجب على المعلمين أن يبذلوا جهدًا أكبر لتخفيض عدد الطلاب الذين يحصلون على نتائج منخفضة في المسارات طويلة المدى، وفي حال تم العمل على تحديد هؤلاء الطلاب في سن مبكرة فيؤظي ذلك إلى توفير تدريب إضافي  من أجل مساعدتهم على تحسين النتائج.

ازدحام الفصول:

تضم الفصول الدراسية أعداد كبيرة من الطلاب، حيث تعاني العديد من الفصول الدراسية بصغر المساحة المخصصة لها، مما يؤدي الى عدم تحقيق الأهداف المرجوة، أو حصول كل طالب على حقه في التعليم.

والحل لهذه المشكلة يتمثل في القيام على تقليل عدد الطلاب في الفصل الدراسي، بحيث يمكن للفصل الأصغر فقط تمكين دور نشط للطالب وتحسين مستوى الاهتمام الفردي الذي يحصل عليه من المعلم.

من المتوقع أن يستمتع المعلمين:

أجيال اليوم من الطلاب تحب التكنولوجيا، لذلك بدأ المعلمين في استخدام التكنولوجيا فقط للحفاظ على مشاركتهم، وهذا يفرض قضية خطيرة حيث أصبح التعليم وسيلة ترفيهية وليست عملية تعليمية.

والحل لهذه المشكلة يتمثل في القيام على وضع بعض الحدود، ليس علينا أن نرى التعليم مقابل الترفيه. ومع ذلك، يجب أن نجعل الطلاب على دراية بالغرض من التكنولوجيا والألعاب في الفصل الدراسي ويكون كل شيء عن التعلم.

عدم وجود الوقت الكافي للتطوع في المؤسسة التعليمية:

الطلاب غارقون في المشاريع والواجبات، ولا توجد مساحة على الإطلاق من أجل التدريب الداخلي والتطوع في المؤسسة التعليمية.

والحل لهذه المشكلة يتمثل في القيام على جعل التدريب الداخلي والتطوع جزءًا من التعليم، في حال تخرج الطلاب يمكن للنشاط التطوعي أن يحدث فرقًا كبيرًا أثناء عملية التوظيف، وبالإضافة إلى ذلك تساعدهم هذه التجارب على التطور إلى أشخاص كاملين، وفي حال بدأ الطلاب في الحصول على ائتمانات للتطوع والتدريب الداخلي فسوف يكونون على استعداد من أجل بذل المزيد من الجهد.

الآباء مشاركون للغاية:

نظرًا لحقيقة أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا من العملية التعليمية المبكرة، فمن الضروري للوالدين مراقبة الطريقة التي يستخدم بها أطفالهم الإنترنت في المنزل، عليهم مساعدة الطلاب على إكمال المهام التي تنطوي على التكنولوجيا، لكن ماذا عن هؤلاء الآباء الذين ليس لديهم الوقت الكافي لذلك؟ ماذا لو كان لديهم الوقت ولكنهم يريدون استخدامه بطريقة مختلفة؟

والحل لهذه المشكلة يتمثل في التوقف عن توقع أن يتصرف الآباء مثل المعلمين في المنزل، ويجب على الوالد بالتأكيد دعم طفلهم طوال عملية الدراسة، ومع ذلك يجب ألا يحول هذا إلى دور إلزامي، يجب على المعلمين التوقف عن تعيين الواجبات المنزلية التي تتطلب مساعدة الوالدين.

المنهاج القديم:

على الرغم من أنهتم القيام بتحويل النظام التعليمي، إلا أن العديد من ميزات المناهج بقيت على حالها.

والحل لهذه المشكلة يتمثل في القيام على إلغاء الامتحانات الموحدة، حيث أن هذا اقتراح جذري، ومع ذلك فإن الاختبارات الموحدة مشكلة كبيرة، حيث أن المعلم يريد أن يتعلم الطلاب بالسرعة التي تناسبهم، ويقوم المعلم بإضفاء الطابع الشخصي على عملية التعليم، إذن لماذا نتوقع منهم أن يتنافسوا مع بعضهم البعض ويلبي نفس المعايير مثل أي شخص آخر؟ يجب أن يكون المعلم هو المسؤول عن الدرجات.

لا يمكن لجميع المعلمين تلبية معايير النظام التعليمي الجديد:

هل يمكن حقًا أن نتوقع من جميع المعلمين استخدام التكنولوجيا؟ اقترب بعضهم من نهاية حياتهم التدريسية ولم يسبق لهم استخدام الأجهزة اللوحية في عملية إلقاء المحاضرات من قبل.

والحل لهذه المشكلة يتمثل في القيام على توفير تدريب أفضل للمعلمين، وفي حال أراد المعلم أن يتلقى جميع الطلاب تعليمًا عالي الجودة بناءً على معايير النظام، فعلينا إعداد المعلمين أولاً، حيث إنهم بحاجة إلى مزيد من التدريب والإعداد وحتى الاختبارات التي تثبت قدرتهم على تعليم أجيال اليوم من الطلاب.

عدم الاستعداد من قبل الطلاب الخريجن:

الخريجون ليسوا مستعدين لمجموعة من الامور وتتمثل هذه من خلال ما يلي، ثلث أرباب العمل في المملكة لم تكن راضية عن أداء الخريجين الجدد، هذا يعني أن النظام لا يجهزهم جيدًا للتحديات التالية.

والحل لهذه المشكلة يتمثل في القيام بالمزيد من التدريب الداخلي، والمزيد من التعليم الواقعي، والتعليم العملي ويعتبر هذا تحد لم نواجهه بعد، علينا أن نكون أكثر عملية.


شارك المقالة: