مظاهر الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية

تعتبر الروح المعنوية حالة نفسية لا تعرف إلا من خلال متابعة الآثار والنتائج والمظاهر النهائية لها، وتتعدد بتعدد مجالات العمل المختلفة، وباختلاف التغيرات التي تطرأ على كميات الإنتاج المهني من الأسوأ إلى الأحسن أو العكس أو باختلاف المشاكل المهنية التي تحدث في العمل، بحيث يمكننا القول أن التقدير الخاص لمعنويات الموظفين وكل أنواع رفضهم للعمل وعدم الاستقرار المهني فيه أو الرضا المهني عنه ما هي إلا مظهر من مظاهر الروح المعنوية الإيجابية والسلبية لدى الموظف المهني أو لدى المجموعة المهنية.

مظاهر الروح المعنوية المرتفعة لدى الجماعة:

تتعدد المظاهر والآثار المترتبة على مفهوم الروح المعنوية المرتفعة للمجموعات المهنية، والتي يمكننا أن نوضحها بمجموعة من النقاط التي حددها “الدكتور رابح حسن والدكتور فرج االله عبد القادر طه”، وتتمثل مظاهر الروح المعنوية المرتفعة لدى الجماعة من خلال ما يلي:

• قدرة أعضاء المجموعة المهنية أو الفريق المهني على التغلب على جميع الصعوبات والعقبات والمشاكل المهنية التي يمكن أن تواجههم في العملية المهنية، وذلك من خلال مجموعة من الطرق المهنية مثل التكيف المهني مع الظروف الطارئةعدم وجود الذاتية والانفراد في هذه المجموعات والفريق المهني.

• ارتفاع في عملية الأداء المهني وتحسنه من حيث الجودة مما يزيد من ارتفاع وتزايد الإنتاجية المهنية وتحسينها للأفضل بشكل واضح.

• انخفاض ظاهرة التغيب المهني للموظفين.

• انخفاض في الحوادث المهنية المتعددة.

• انخفاض في نسبة التظلمات والشكاوي.

• توحد الموظف المهني مع الجماعة المهنية والفريق المهني الخاص به، مما يزيد من شعور جميع الأعضاء بالانتماء والولاء المهني من حيث زيادة الدوافع المهنية وسد الحاجات المهنية لكل موظف مهني.

• وجود العديد من الأهداف المهنية المشتركة التي يسعى الجميع لتحقيقها.

• الميول المهنية لجميع أعضاء المجموعة إلى التفاعل والتعاون المهني الداخلي لا بفرض السلطة من جهات أخرى خارجية.

• الشعور بالرضا المهني عن العمل والعلاقات المهنية وعن الأهداف المهنية المحققة.

مظاهر الروح المعنوية المنخفضة لدى الجماعة:

كما أن هناك مظاهر تعمل على زيادة معنويات المجموعة والفريق المهني فإن هناك مظاهر أخرى تعمل على انخفاضها وتقليلها، وتتمثل مظاهر الروح المعنوية المنخفضة لدى الجماعة من خلال ما يلي:

1- يعتبر تغيب الموظف المهني عن العمل الخاص به بشكل مستمر وبدون أسباب ومبررات، دليل على وجود ما لا يرضيه عن العمل المهني الجماعي ويدل عل عدم تكيفة مع جماعته مما يقلل من الروح المعنوية.

2- يمثل انتقال الموظفين من وظيفة لأخرى مظهر سلبي للروح المعنوية، فبقاء الموظفين في ممارسة مهامهم المهنية داخل مؤسسة مهنية ما دون الانتقال إلى مؤسسة مهنية أخرى دليل على ارتفاع الروح المعنوية لديهم، في حين أنه كلما زاد انتقال الموظفين دل ذلك على انخفاض معنوياتهم، إذ من الممكن أن تعـود أسباب الانتقال المهني إلى عدم الرضا المهني للموظفين عن علاقاتهم فيما بينهم أو عدم رضاهم عن العملية المهنية بشكل عام.

3- تقييد الإنتاجية المهنية أو الحفاظ عليها عند مستوى معين دليل على انخفاض الروح المعنوية؛ لأن الموظفين باستطاعتهم أن ينتجوا بشكل أكبر  مما عملوا على إنتاجه، ويمكن معرفة ذلك من خلال مراجعة الإنتاجية المهنية من وقت لآخر.

4- فقدان الموظفين الاهتمام بالعمل المهني مما يعبر عن الملل والكسل الذي يؤثر على سيكولوجية الموظفين.

مظاهر الروح المعنوية المرتفعة لدى الموظف المهني:

تتعدد المظاهر التي تؤدي إلى رفع الروح المعنوية لدى الفرد الموظف المهني، والتي تتمثل من خلال ما يلي:

1- الرضا المهني للموظف عن عمله.

2- شعو الموظف المهني بأنه جزء من المؤسسة المهنية.

3- شعور الموظف المهني بالارتياح النفسي نتيجة لوجوده في فريق مهني معين.

4- الرضا المهني للموظف المهني عن الرواتب والتحفيزات المهنية، والمركز والمستوى المهني.

5- الرضا المهني عن نوع الإشراف المهني في المؤسسة المهنية.

6- الرضا المهني عن علاقة الموظف المهني مع زملاء العمل المهني.

7- توفر فرص الترقية المهنية له.

8- حصول الموظف المهني على التشجيع والتوجيه المهني والثناء والمكافأة المهنية سواء أكانت مادية أو معنوية.

مظاهر الروح المعنوية المنخفضة لدى الموظف المهني:

تتمثل مظاهر الروح المعنوية المنخفضة لدى الموظف المهني من خلال ما يلي:

1- عدم رضا الموظف المهني نفسياً عن العمل المهني والجماعة التي ينتمي لها.

2- تباطئ الإنتاجية المهنية.

3- الشعور بالنبذ والتذمر من العمل المهني.

4- عدم الالتزام بالعمل المهني والوقت المهني الخاص به، من حيث القدوم والذهاب والاجتماعات المهنية.

5- عدم توفر الفرص المهنية الخاصة بالتطور والتقدم المهني.