وظائف نموذج معالجة المعلومات في علم نفس المعرفة

اقرأ في هذا المقال


وظائف نموذج معالجة المعلومات في علم نفس المعرفة:

يستخدم علماء النفس المعرفي نموذج معالجة المعلومات لشرح عملية الإدراك، بحيث يفترض هذا النموذج أن الإدراك البشري يشبه إلى حد كبير الكمبيوتر الحاسوب وأن الطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري تتم من خلال معالجة المعلومات عبر سلسلة من المراحل المتتابعة، وأنه يقوم بتأدية العديد من الوظائف.

تتمثل وظائف نموذج معالجة المعلومات في علم نفس المعرفة من خلال ما يلي:

1- الإدراك:

تسم بمرحلة الإدخال، بحيث يحتاج الناس إلى تشفير المعلومات من العالم من أجل معالجتها ثم الاستجابة لها بشكل مناسب جزئيًا، ويسترشد الإدراك بالخبرة، مما يغير الطريقة التي يرى بها الناس العالم، وإذا تم الاهتمام بالمعلومات، يتم نقلها من الإدراك إلى الذاكرة.

2- الذاكرة:

تتمثل بمركز التخزين، بحيث يتم تخزين المعلومات في الذاكرة طويلة المدى ومعالجتها واستخدامها بواسطة الذاكرة قصيرة المدى، ويتم تخزين كل المعارف في الذاكرة طويلة المدى.

3- التفكير:

تعتبر وظيفة معرفية عالية المستوى، وتعتبر من أهم وأكثر الوظائف التي تعتم بها نماذج معالجة المعلومات، بحيث يتم استخدام المعلومات من الإدراك والذاكرة لاتخاذ القرارات، ولإدراك العقل والقيام باستقطاعات.

4- اللغة:

تتمثل في مرحلة إخراج عالية المستوى من الإدراك، وغالبًا ما تحتاج نتائج التفكير إلى التصرف بناءً عليها من حيث التحدث أو الكتابة.

5- نهج معالجة المعلومات:

يميز التفكير على أنه البيئة التي توفر مدخلات للبيانات، والتي يتم تحويلها بعد ذلك بواسطة حواسنا، ويمكن تخزين المعلومات واسترجاعها وتحويلها باستخدام البرامج العقلية، وتكون النتائج عبارة عن استجابات سلوكية، ولقد أثر علم النفس المعرفي وتكامل مع العديد من المناهج ومجالات الدراسة الأخرى لإنتاج مثلظرية التعلم الاجتماعي وعلم النفس العصبي المعرفي والذكاء الاصطناعي.

معايير نموذج معالجة المعلومات في علم نفس المعرفة:

تتمثل معايير نموذج معالجة المعلومات في علم نفس المعرفة من خلال ما يلي:

  • تحصل معالجة البيانات التي نحصل عليها من البيئة عن طريق مجموعة من أنظمة المعالجة مثل الانتباه والإدراك والذاكرة قصيرة المدى.
  • تقوم أنظمة المعالجة بتحويل المعلومات أو تغييرها بطرق منهجية.
  • الهدف من البحث هو تحديد المهام والإنجازات التي يقوم عليها الأداء المعرفي.
  • معالجة المعلومات عند البشر شبيهة بتلك الموجودة في أجهزة الكمبيوتر.

معالجة المعلومات والاهتمام الانتقائي:

عندما نحضر نشاطًا واحدًا بشكل انتقائي، فإننا نميل إلى تجاهل المحفزات الأخرى، على الرغم من أن انتباهنا يمكن أن يشتت انتباهنا بشيء آخر، مثل رنين الهاتف أو شخص يستخدم اسمنا، بحيث يهتم علماء النفس بما يجعلنا نهتم بشيء واحد دون آخر مثل الاهتمام الانتقائي، فنحول انتباهنا أحيانًا إلى شيء لم تتم مراقبته من قبل.

تتمثل إحدى طرق تصور الانتباه في التفكير في البشر على أنهم معالجين للمعلومات يمكنهم فقط معالجة كمية محدودة من المعلومات في وقت واحد دون زيادة التحميل، واعتمد برودبنت وآخرين في الخمسينيات من القرن الماضي نموذجًا للدماغ كنظام محدود لمعالجة المعلومات، يتم من خلاله نقل المدخلات الخارجية.

تفترض نماذج معالجة المعلومات المعالجة التسلسلية لمدخلات التحفيز، وتعني المعالجة التسلسلية بشكل فعال أنه يجب إكمال عملية واحدة قبل البدء التالي، وتفترض المعالجة المتوازية أن بعض أو كل العمليات المتضمنة في مهمة معرفية تحدث في نفس الوقت.

هناك دليل من تجارب المهام المزدوجة على أن المعالجة المتوازية ممكنة، من الصعب تحديد ما إذا كانت مهمة معينة تتم معالجتها بطريقة تسلسلية أو موازية؛ لأنها تعتمد على الأرجح على العمليات المطلوبة لحل مهمة ما، وغيرها مقدار الممارسة في مهمة ما.

من المحتمل أن تكون المعالجة الموازية أكثر تواترًا عندما يكون الشخص ماهرًا للغاية، على سبيل المثال، يفكر كاتب ماهر في عدة أحرف في المستقبل، بينما يركز المبتدئ على حرف واحد فقط في كل مرة، بحيث يعتبر التشابه بين الإدراك البشري وعمل الكمبيوتر المعتمد من خلال نهج معالجة المعلومات محدود.

يمكن اعتبار أجهزة الكمبيوتر بمثابة أنظمة معالجة المعلومات من حيث الجمع بين المعلومات المقدمة مع المعلومات المخزنة لتوفير حلول لمجموعة متنوعة من المشاكل، وتحتوي معظم أجهزة الكمبيوتر على معالج مركزي ذي سعة محدودة ويفترض عادةً أن قيود السعة تؤثر على نظام الانتباه البشري.

يمتلك العقل البشري القدرة على المعالجة المتوازية الواسعة وتعتمد الحواسيب في الغالب على المعالجة التسلسلية، ويتأثر البشر في إدراكهم بعدد من العوامل العاطفية والتحفيزية المتضاربة، وتستند أدلة نظريات أو نماذج الانتباه التي تأتي في إطار نهج معالجة المعلومات إلى حد كبير على التجارب في ظل ظروف علمية خاضعة للرقابة.


شارك المقالة: