وظيفة التعاريف في مجال التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


وظيفة التعاريف في مجال التربية الخاصة:

تتمثل وظيفة التعاريف في مجال التربية الخاصة والتعليم العلاجي في تقديم نموذج مفاهيمي لفهم الشروط التي أنشأها التعريف، كما أن التعاريف أيضاً تقدم الأسس التي تطور ممارسات التحديد فعندما نعرف ما الذي نبحث عنه يصبح لدينا بعض المؤشرات عن كيفية العثور عليه، ولاحظ مع ذلك أن الفئات أوالتسميات التي يتم إطلاقها على اختلافات التي عند أشخاص آخرين لا تمثل حقيقة الأشياء، فمعاني المصطلحات المستخدمة للإشارة إلى هذه الفئات مثل الإعاقة العقلية وصعوبات التعلم والعمى أو كف البصر تعتمد على الأغراض التي لدى الأشخاص الذي أطلقوا هذه التسميات على الطلبة.
ولقد قدم (بودجان وتايلر) الأمثلة الآتية لقد جادل البعض أن الإعاقة العقلية هي تكوين اجتماعي أو مفهوم موجود في عقول القضاء وليس في عقول المحكوم عليهم بذو الإعاقة العقلية، وهو الذي تمت تسميته بهذا الأسم وفقاً لمعايير أنشئت وطبقت بشكل تعسفي، و يوحي التصنيف وغيره من التسميات السريرية بالتعميمات حول طبيعة الرجال والنساء الذين تطلق هذه التسمية عليهم، ونحن نفترض أن ذوي الإعاقة العقلية يمتلكون خصائص مشتركة تسمح لهم أن يكونوا مميزين بشكل واضح عن جميع الآخرين.
كما نفسر سلوكهم من خلال نظريات خاصة وكأن الإنسانية يمكن تقسيمها إلى مجموعتين الطبيعة والمختلفة، وقد صاغ (ساراسون ودوريس) على هذا النحو الإعاقة العقلية ليس شيئاً يمكنك رؤيته أو لمسه أو تحديده من حيث الشكل والمضمون، وإنه مفهوم يخدم غرضين رئيسين لفصل مجموعة من الناس ولتبرير التصرفات الاجتماعية التي تتعلق بأولئك الذين تم فصلهم والموقف الذي نتخذه هو أن صعوبات التعلم والاضطرابات العاطفية والتأخر الدراسي والعمى والصمم وغيرها من فئات التربية الخاصة هي ببساطة مصطلحات يستخدمها الناس للإشارة إلى المفاهيم التي كانوا قد شيدوها للتأكيد على الاعتقاد بأن الناس في المجتمع يختلفون من شخص لآخر.
كما أن هذه الفئات تستخدم أيضاً لشرح سلوك الناس، تنقسم التعاريف التي أنشئت لوصف الأشخاص ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة إلى مجموعتين تلك التعريفات التي لها أساس حسي وترتبط بإعاقة وظيفية، وهذا مثل العمى والصمم، وتلك التي لديها أساس نفسي وإعاقة محددة ترتبط بها مثل صعوبات التعلم والإعاقة العقلية لكن للشروط في التربية الخاصة أصول أو قواعد مختلفة.


شارك المقالة: