اقرأ في هذا المقال
تنمو أوراق الكاري، المصنفة نباتيًا باسم (مورايا كوينيجي)، التي تُعرف أيضًا باسم كاريفيباكو، كاري باتا وأوراق النيم الحلو، على شجرة نفضية يمكن أن يصل ارتفاعها إلى (2-5) أمتار وهي جزء من عائلة الجذور جنبًا إلى جنب مع الحمضياتالتي تنمو في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية.
وأوراق الكاري هي عشب طازج يأتي من شجرة الكاري، حيث يجب عدم الخلط بينها وبين مسحوق الكاري فمسحوق الكاري عبارة عن مزيج توابل من البذور والتوابل والأعشاب التي لها نكهة مختلفة تمامًا.
ما هي أوراق الكاري؟
أوراق الكاري: هي جزء من عائلة ثمار الحمضيات من شجرة الكاري (مورايا كونيجي) ذات أوراق خضراء اللامعة عطرية للغاية ولها نكهة فريدة خاصة بها. وتشتهر شجرة أوراق الكاري الاستخدامات الطبية والغذائية وبالإضافة إلى نكهتها العطرية والفريدة من روائح الحمضيات المشتهرة بها في موطنها الأصلي الهند.
هناك عنصر من الحمضيات في أوراق الكاري كحلتيت (بالوشق صمغ نباتي سيىء المذاق ذائب بسرعة في الماء)، والبعض الآخر يانسون، كما ذكرت جولي ساهني في كتابها أوراق الكاري بأنها (ذات مذاق مرير ورائحة حلوة لاذعة مثل الليمون).
الوصف لأوراق الكاري:
- أوراق الكاري صغيرة الحجم وطويلة ونحيلة وبيضاوية الشكل تضيق إلى نقطة، ويبلغ متوسط طولها (2-4) سم وعرضها (1-2) سم.
- في أوراق الكاري يحمل كل فرع ما يصل إلى عشرين ورقة متجمعة بإحكام، حيث تنمو الأوراق الخضراء الغامقة اللامعة على طول الساق في شجرة الكاري.
- أوراق الكاري عطرية للغاية ولها نكهة قوية مقارنةً بالحمضيات والأسافويتيدا (نبات يعمل على تحسين الجهاز العصبي) واليانسون وعشب الليمون.
- تظهر أوراق الكاري لدغة خفيفة مع طعم لاذع ورائحة الجوز عند طهيها.
مكونات أوراق الكاري:
أوراق الكاري غنية بالمواد النباتية الواقية، مثل القلويات، والجليكوسيدات، والمركبات الفينولية، التي تعطي هذه الأعشاب العطرية فوائد صحية قوية، وقد كشفت الدراسات أن أوراق الكاري تتكون على العديد من المركبات، بما في ذلك لينالول وألفا تربينين (مادة زيتية تشبه رائحة الليمون) وماهانيمبين حيث تعمل العديد من هذه المركبات كمضادات للأكسدة في جسمك والمركبات الأخرى كاريوفيلين (التربين الذي يضفي على التوابل مثل القرنفل والفلفل الأسود مذاقه ورائحة) ومورايانول وألفا بينين.
تؤدي مضادات الأكسدة دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الجسم وخلوه من الأمراض وقد ثبت أن مستخلص أوراق الكاري يوفر تأثيرات قوية مضادة للأكسدة في العديد من الدراسات. كما في حالة مرتبطة بتطور الأمراض المزمنة، أجريت أبحاث على أوراق الكاري عن المركبات التي يمكن أن تكون ضارة المتعلقة بالإجهاد التأكسدي والتي يطلق عليها الجذور الحرة.
كما يؤدي مستخلص أوراق الكاري الغني بمضادات الأكسدة إلى الوقاية من تلف المعدة الناتج من الأدوية ويقلل من علامات الإجهاد التأكسدي، مقارنة بمجموعة الدواء المتعلق به. وأظهرت دراسات أخرى على أن مستخلص أوراق الكاري قد يساعد في الحماية من الأضرار التأكسدية المستحثة للجهاز العصبي والقلب والدماغ والكليتين ضع في اعتبارك أن الأبحاث البشرية حول التأثيرات المضادة للأكسدة لأوراق الكاري غير متوفرة.
أماكن انتشار أوراق الكاري:
أوراق نبات كاري لها تاريخ ساحر، تاريخ يشير إلى العديد من البلدان وثقافاتهم المجيدة حيث أن أوراق الكاري وتستخدم بشكل بارز في الأجزاء الجنوبية والغربية من الهند، كما ساهم الهنود المهاجرين على نشره وزرعته على نطاق واسع في الحدائق المنزلية عبر آسيا.
يمكن العثور على أوراق الكاري الطازجة اليوم في أسواق سريلانكا والهند وباكستان وفي المتاجر المتخصصة بالكاري في بنغلاديش وبورما وفيجي وماليزيا وجنوب إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة، كما كانت أوراق الكاري، من جنوب شرق آسيا إلى الشرق الأوسط إلى الهند، عنصرًا أساسيًا في المطبخ الشرقي لعدة قرون.
في الحقيقة هي أنه لا أحد يعرف حقًا متى اخترع الكاري أو بدأ استخدامه في الطبخ الهندي. قد ازدهرت أوراق الكاري منذ نشأتها المبكرة لإيجاد مكان على طاولات طعام لا حصر لها حول العالم ويتمتع بها الناس من جميع الأعراق والجنسيات في جميع أنحاء العالم. ساهم الرهبان الهنود الذين يسافرون على طريق الحرير في نشر أوراق الكاري عبر آسيا وأوروبا.
تُظهر الأدلة الأثرية أيضًا استخدام الهاون في سحق التوابل بما في ذلك الخردل والشمر والكمون وقرون التمر الهندي، التي تم تعتبر كمنكهات للطعام. كما أن الكاري قد تأثر بمستكشفي العالم الجدد من إسبانيا والبرتغال الذين جلبوا الفلفل الحار إلى الهند، وقبل ذلك كان الفلفل الأسود أكثر المكونات نفاذة في الكاري. وتم تسريع انتشار الكاري في جميع أنحاء آسيا من قبل البريطانيين الذين احضروا الكاري الهندي إلى اليابان، وبالتالي يمكن للمرء أن يقول إن الكاري سافر إلى جميع الفتوحات البريطانية.
