الخلايا البائية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الخلايا البائية؟

يحدث التطور المبكر للخلايا البائية والالتزام بسلالة الخلايا البائية في كبد الجنين قبل الولادة قبل أن يستمر في نخاع العظم طوال الحياة، حيث تقع الخلايا البائية في مركز الجهاز المناعي الخلطي التكيفي، وهي مسؤولة عن التوسط في إنتاج الغلوبولين المناعي الخاص بالمستضد (Ig) الموجه ضد مسببات الأمراض الغازية المعروفة عادةً باسم الأجسام المضادة.

تم اكتشاف وظيفة الخلايا البائية في الستينيات من قبل ماكس كوبر الذي أظهر أن إنتاج الأجسام المضادة قد تم إلغاؤه تمامًا في الدجاج المشع بعد الإزالة الجراحية لجراب فابريسيوس الموقع الرئيسي لتطور الخلايا البائية في الطيور، والتي من خلالها تدوينه، وتم اشتقاق الخلية وتعريف العديد من المجموعات الفرعية من الخلايا B المنفصلة التي تمتلك وظائف متميزة في كل من الاستجابات المناعية الخلطية التكيفية والفطرية.

تنظيم الخلايا البائية:

تلعب الخلايا البائية دورًا إيجابيًا في تهيئة خلايا (CD4 + T) التكيفية ولكن ليس خلايا (CD8 + T)، إذ يتم تقليل حجم استجابات الخلايا التائية (CD4 +) عند تحدي العوامل الممرضة في الفئران التي تعاني من نقص أو نضوب الخلايا البائية، والخلايا البائية قادرة أيضًا على تثبيط الاستجابات المناعية التي تحركها الخلايا التائية، مما يؤدي إلى ظهور مفهوم الخلايا البائية التنظيمية (بريجز).

يشار إلى الخلايا البائية المفرزة للإنترلوكين (IL-) ذات الوظائف الكابتة باسم (B10 Bregs)، إذ يقلل (B10 Bregs) من شدة المرض في النماذج الحيوانية على سبيل المثال أثناء التهاب الدماغ والنخاع المناعي الذاتي التجريبي (EAE) فإن إفراز (IL-10) في الفئران له تأثير في مواجهة مرض المناعة الذاتية الذي يصيب الجهاز العصبي المركزي بوساطة الخلايا التائية.

في الآونة الأخيرة تم تحديد مجموعة فرعية من خلايا البلازما غير المنقسمة المتخصصة في إنتاج (IL-10) والمعروفة باسم خلايا البلازما المنظمة الطبيعية، والتي يمكنها إنتاج (IL-10) في غضون ساعات من التحفيز، حيث تم تحديد (Bregs) التي تفرز (IL-10) أو عامل النمو المحول β (TGFβ) في نماذج حيوانية أخرى للمناعة الذاتية والسرطان والعدوى، مما يدعم مفهوم أن هذه الخلايا لها دور مهم في الحفاظ على التسامح المحيطي.

تطوير الخلايا البائية:

تتكون الجلوبولينات المناعية من سلسلتين متطابقتين ثقيلتين وخفيفتين ترتبط بهما روابط ثاني كبريتيد، وأثناء تطور الخلايا البائية تحدث إعادة ترتيب السلسلة الثقيلة (Ig) أولاً بدءًا من إعادة التركيب (D-J)، والذي يحدث في السلالات اللمفاوية الشائعة (CLPs) وخلايا B السابقة.

يتبع ذلك إعادة تركيب (V-DJ) ينتج عنه بروتين وظيفي ثقيل السلسلة (Ig) في خلايا ما قبل B الكبيرة، ثم ترتبط السلسلة الثقيلة المعاد تجميعها بسلاسل الضوء البديلة وثنائي لتشكيل مستقبل الخلية B (pre-BCR) الذي يتم التعبير عنه على سطح الخلية.

استجابات الخلايا البائية للمستضد:

تعيد خلايا (FO B) الناضجة الدوران بين الأعضاء اللمفاوية الثانوية بحثًا عن مستضد، وبعد مواجهة المستضد المشابه يمكن للخلايا البائية التي تتلقى مساعدة الخلايا التائية أن تدخل عدة احتمالات تنموية مختلفة، أولاً يمكن للخلايا أن تخضع للتمايز البلازمي وتشكل بلازميات خارج الجريبات وتشكل خلايا بلازما إفراز (IgM).

لا تحتوي هذه الخلايا على جينات (Ig) طافرة جسديًا وهي قصيرة العمر، ولكنها توفر استجابة أولية سريعة للمستضد، الاحتمال التنموي الثاني هو إنشاء مركز جرثومي وهو هيكل متخصص تخضع فيه الخلايا البائية لجولات تكاثر مصحوبة بنضج تقارب، عملية تكرارية لطفرة الجين (Ig) والانتقاء مما يؤدي إلى تجمع الخلايا البائية الذي يمكن أن يرتبط بمستضد مع أعلى درجة تقارب.

تخضع الخلايا أيضًا لإعادة تركيب التبديل الطبقي، حيث يعد تحول فئة الغلوبولين المناعي إلى (IgG وIgA وIgE) آلية رئيسية لتنويع استجابات الخلايا البائية ومطابقة وظيفة الجسم المضاد مع التحدي المناعي، وتخرج خلايا الذاكرة B وخلايا البلازما التي تعبر عن طفرة جسدية وعالية التقارب بشكل عام من (BCRs) للأنماط النظيرية المبدلة من(GC).

ما هي البلاعم؟

البلاعم هي خلايا متخصصة تشارك في الكشف عن البكتيريا والكائنات الضارة الأخرى والبلعمة وتدميرها، بالإضافة إلى ذلك يمكنهم أيضًا تقديم مستضدات للخلايا التائية وبدء الالتهاب عن طريق إطلاق الجزيئات المعروفة باسم السيتوكينات التي تنشط الخلايا الأخرى.

تنشأ البلاعم من حيدات الدم التي تترك الدورة الدموية تتمايز في الأنسجة المختلفة، وهناك عدم تجانس كبير بين كل مجموعة بلاعم، والذي يعكس على الأرجح المستوى المطلوب من التخصص داخل بيئة أي نسيج معين، إذ ينعكس عدم التجانس هذا في شكلها ونوع العوامل الممرضة التي يمكن التعرف عليها وكذلك مستويات السيتوكينات الالتهابية التي تنتجها (مثل IL-1 ،IL-6، عامل نخر الورم ألفا).

بالإضافة إلى ذلك تنتج البلاعم أنواعًا من الأكسجين التفاعلي مثل أكسيد النيتريك الذي يمكن أن يقتل البكتيريا الملتهمة، وقد لا تكون الطبيعة غير المتجانسة لهذه الخلايا ناتجة فقط عن عملية تمايزها، ولكن من المحتمل أن تكون موروثة من سلائفها أحادية الخلية، وتهاجر البلاعم إلى كل الأنسجة تقريبًا وتنتشر داخلها وتقوم بدوريات بحثًا عن مسببات الأمراض أو تقضي على الخلايا الميتة.

تستطيع البلاعم أن تكتشف منتجات البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى باستخدام نظام من مستقبلات التعرف مثل: مستقبلات (TLRs)، كما يمكن أن ترتبط هذه المستقبلات على وجه التحديد بمكونات مسببة للأمراض المختلفة مثل السكريات (LPS) أو (RNA) أو (DNA) أو البروتينات خارج الخلية على سبيل المثال، فلاجيلين من سوط بكتيري.

المصدر: كتاب علم الخلية ايمن الشربينيكتاب الهندسة الوراثية أحمد راضي أبو عربكتاب البصمة الوراثية د. عمر بن محمد السبيلكتاب الخلية مجموعة مؤلفين


شارك المقالة: