الفاصوليا السوداء

الفاصوليا السوداء التي تُعرف أيضًا باسم حبوب السلحفاة السوداء، والتي تعد من الوصفات الأساسية في الطبخ الأمريكي اللاتيني والمكسيكي. والفاصوليا السوداء تحتوي على نسبة عالية من البروتين، حيث صنفت الفاصوليا السوداء على أنها بقوليات، والفاصوليا السوداء هي في الواقع بذور صالحة للأكل، مثل البقوليات الأخرى، مثل الفول السوداني والبازلاء والعدس.

نبات الفاصوليا السوداء

الفاصوليا السوداء: تعرف علميًا باسم فاصوليا فولغاريس (تسمى عادةً حبة السلحفاة السوداء، الفاصوليا الجافة) وهي نبات عشبي سنوي ينتمي إلى عائلة البقول أو الفاصوليا، التي نشأة في أمريكا الجنوبية والوسطى على نطاق واسع في أجزاء مختلفة من العالم لحبوبه الصالحة للأكل.

الوصف لنبات الفاصوليا السوداء

• وغالبًا الفاصوليا السوداء ما تعرف باسم (فاصولياء السلحفاة أو فاصوليا السلحفاة السوداء) نظرًا لأن سطحها الغامق يمكن أن يكون لامعًا ويذكرنا بالصدفة.

• أكثر ما يميز الفاصوليا السوداء هو لونها الأسود الغني؛ وذلك لمادة الأنثوسيانين (مواد عضوية لونية قابلة للذوبان في الماء) الموجود في طبقة بذرة الفاصوليا السوداء ذات محتواها المعدني ومكوناتها الأخرى لإعطاء هذا اللون الأسود الدرامي.

•  يصل طول السيقان في الفاصوليا السوداء إلى متر واحد وتنمو في كتل مورقة منتصبة.

• تنمو أشكال التوأمة في الفاصوليا السوداء حتى طول 4 أمتار وتحتاج إلى دعم أعمدة أو تعريشة.

• تمتلك الفاصوليا السوداء أوراقًا مركبة ثلاثية الأوراق لها وريقات بيضاوية إلى معينية بطول 16 سم وهي محتلة.

• في الفاصوليا السوداء الزهور صفراء أو بنفسجية أو بيضاء أو حمراء تتشكل في مجموعات فضفاضة وغير متفرعة.

• يتم استبدال أزهار الفاصوليا السوداء بقرون مستديرة إلى قرون مسطحة قليلاً يبلغ طولها حوالي 15 سم.

• البذرة في الفاصوليا السوداء عبارة عن بذرة، تتكون من نبات جنيني (الذي يصبح البرعم)، محاط بورقتين صلبتين وغنيتين بالمغذيات تسمى الفلقات، والتي يتم تغليفها بدورها بطبقة بذرة صلبة مقاومة للماء.

مكونات نبات الفاصوليا السوداء

الفاصوليا السوداء مليئة بالعناصر الغذائية، وخاصة النشا والبروتين (ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة في القمح أو الأرز)، كما أنها غنية بالنكهة، كالعديد من البذور الأخرى، وتعد الفاصوليا السوداء بديلاً سريعًا للطهي عن الفاصوليا المعلبة حيث يتم طهيها بسرعة مذهلة، والفاصوليا السوداء غنية بالبروتين والألياف ومثالية للاستخدام في الحساء والسلطات وتغميس الفاصوليا حيث ستلاحظ الملمس المذهل للفاصوليا السوداء على الفور.

وتقدم الفاصوليا السوداء أيضًا مجموعة متنوعة من المركبات النباتية المغذية مثل الصابونين (مادة شبة قلوية) والأنثوسيانين والكامبفيرول والكيرسيتين، وجميعها ذات خصائص مضادة للأكسدة ومزودة للجسم بالطاقة، والعناصر الغذائية: كالسكريات، الكالسيوم، حديد، مغنيسيوم، الفوسفور، بوتاسيوم، صوديوم، زنك، الثيامين، النياسين، حمض الفوليك، والفاصوليا السوداء  تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية الأخرى المعروفة بفوائدها لصحة الإنسان كفيتامين ك.

كما هو الحال مع العديد من الفاصوليا والبقوليات، تتكون الفاصوليا السوداء على النشا، وهو شكل من أشكال الكربوهيدرات المعقدة حيثيعمل النشا كمصدر للطاقة بطيء الحرق الذي يهضمه الجسم ببطء، مما يمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم. تعتبر الفاصوليا السوداء ذات قيمة عالية لمحتواها العالي من البروتين والألياف، التي قد تساعد على تقوية العظام، ومادتي الكيرسيتين (مادة صبغية في الخضروات والفواكه) والسابونين (الصابونين) التي يمكن أن تحمي القلب.

أنواع نبات الفاصوليا السوداء:

يتم حصاد الحبوب واستهلاكها غير ناضجة. تم تطوير أنواع أصناف فاسولوس، فولغاريس في كل من أشكال الأدغال والتوأمة يزرع هذا الصنف بشكل عام من أجل الفاصوليا المجففة ويستخدم في العديد من الأطباق المكسيكية مثل بوريتو الفاصوليا السوداء.

كما أن النباتات تتمتع بالحرارة الجيدة وتحمل الأمراض ومن السهل جدًا نموها. في قت البذر في فصل الربيع والصيف (يحتاج إلى 18 درجة مئوية) يفضل الوضع المشمس، ويزرع بعمق 25 مم، ويخرج من 7 إلى 10 أيام تعد سواد منتصف الليل وقبو الذهب الأسود وشيروكي تريل أوف دموع وإكليبس بلاك وكوندور بلاك  وزورو بلاك وزينيث بلاك أنواعًا مختلفة من الفاصوليا السوداء التي من المحتمل أن تجدها في متاجر البذور ومنتجات الفاصوليا السوداء التجارية.

أماكن انتشار نبات الفاصوليا السوداء

الفاصوليا السوداء  هي النوع الوحيد في جنس كاستانوسبيرموم  (النباتات المزهرة في العائلة فاباسيا)، وهي منتشرة بشكل لا يصدق في موطنها الغابات المطيرة الساحلية من بيلينجن إلى كيب يورك وتوجد أيضًا في كاليدونيا الجديدة وفانواتو. ومن المثير للاهتمام أن الأبحاث الحديثة تتبعت نشأة أنواع الفاصوليا السوداء في نيو ساوث ويلز إلى مصدر أمومي واحد، حيث وجدت الدراسة التي قادها الدكتور موريزيو روسيتو في الحدائق النباتية الملكية في سيدني أن الفاصوليا السوداء قد تم نقلها من قبل السكان الأصليين من المناطق المدارية وتم توزيع نسلها لاحقًا في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز بسبب قيمتها الغذائية العالية.

تمت زراعة الفاصوليا الشائعة وهي الأنواع التي تشمل الفاصوليا السوداء وكذلك البينتو (فاصوليا راجما شيترا ) وفاصوليا التوت البري لأول مرة في جنوب غرب المكسيك منذ حوالي 7000 عام. الفاصوليا السوداء نمت في موطنها أمريكا الوسطى والجنوبيةالتي يعود تاريخها إلى 7000 عام حيث أصبحت غذاءً أساسياً، وفي القرن 15 عشر، تم اكتشاف الفاصوليا من قبل المستكشفين الأسبان في بيرو وتم جلبه وتقديمه إلى أوروبا.

في نهاية المطاف، من قبل التجار الإسبان انتشرت الفاصوليا السوداء في آسيا وأفريقيا وأصبحت الفاصوليا السوداء مشهورة لقدرتها على التخزين على المدى الطويل، وسهولة النمو، والملمس، والمذاق، والمغذيات. وكما تعد الفاصوليا السوداء في الوقت الحاضر، نظام غذائي أساسي في مطابخ كوبا والبرازيل والمكسيك وجمهورية الدومينيكان وغواتيمالا، البرازيل والهند هما أكبر منتجي الفاصوليا السوداء المجففة، وكما تنتج إندونيسيا والمكسيك والولايات المتحدة أيضًا هذه الحبوب.