طرق انتقال الفيروسات للإنسان

اقرأ في هذا المقال


إن الفيروسات كائنات مجهرية لا خلوية، تتكاثر فقط داخل الخلايا الحية، وتصيب الفيروسات جميع الكائنات الحية الموجودة على هذه الأرض وتُسبب لها الأمراض بما فيها الإنسان والنباتات والحيوانات، ويمكنها أن تُصيب الأحياء الدقيقة الأخرى مثل  البكتيريا  والفطريات وغيرها، وتتواجد الفيروسات في كل مكان، وتعد من أكثر مسببات الأمراض انتشاراً في البيئة.

طرق انتقال الفيروسات للإنسان

تتنوع طرق انتقال الفيروسات، ويمكن للفيروس الواحد أن ينتقل بطرق عديدة للإنسان، ومن هذه الطرق:

  • تنتقل الفيروسات عن طريق ملامسة الأسطح الموجودة في البيئة أو حتى في المنزل أو المعدات الطبية غير المعقمة، وتدخل جسم الإنسان عن طريق جروح صغيرة على الجلد أو عن طريق الفم.
  • تنتقل الفيروسات عن طريق تناول الغذاء الملوث أو المياه الملوثة بالفيروسات، مثل فيروسات روتا وفيروس نورو.
  • تنتقل الفيروسات عن استنشاق الهواء والغبار الملوث بها، أو عن طريق الرذاذ التنفسي من خلال السعال أو العطاس، إذ ينتقل الرذاذ في الهواء لمسافات قد تصل ستة أقدام تقريبًا عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، ويمكن أن تصل هذه الفيروسات إلى عين أو أنف أو فم الشخص المقابل وتسبب له الضرر، ومن الأمثلة على ذلك فيروسات الإنفلونزا والفيروس المسبب لمرض كوفيد 19.
  • تنتقل الفيروسات عن طريق نقل الدم  أو عمليات زراعة الأعضاء لشخص مصاب مثل فيروس التهاب الكبد B، أو من الأم الحامل للجنين مثلفيروس الروبيلا.
  • تنتقل الفيروسات عن طريق الاتصال بالكائنات الحية المصابة مثل الحيوانات الأليفة والماشية والطيور مثل الفيروسات النجمية وفيروس انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير.

مصادر العدوى بالفيروسات

إن مصدر العدوى بالفيروس هو العامل الحامل للفيروس نفسه، وهناك العديد من المصادر التي يمكن أن تتواجد فيها الفيروسات، وهي:

  • الهواء: يعد الهواء الملوث من أكثر المصادر التي يمكن أن تنقل الفيروسات وغيرها من الجراثيم مثل البكتيريا، والتي تتواجد في ذرات الهواء والغبار، وتنتقل عن طريق استنشاق أو ابتلاع ذرات الهواء أو الغبار الملوثة.
  • الإنسان نفسه: يعد الإنسان هو أهم أحد مصادر العدوى، إذ يمكن أن ينقل الإنسان المصاب فيروسات من خلال عملية التنفس أو الكلام مثل متحور أوميكرون، أو من خلال العطاس والسعال مثل فيروسات الرشح، أو من خلال اللعاب عن طريق التقبيل مثل فيروس إبشتاين بار، أو من خلال الاتصال الجنسي مثل فيروس الإيدز، أو من خلال عمليات نقل الدم أو زراعة الأعضاء مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي، أو من خلال المشيمة من الأم المصابة للجنين مثل فيروس الروبيلا، أو عن طريق ملامسة الجلد مثل الفيروسات التي تُسبب أمراضاً جلدية.
  • الطعام والماء: يعد الطعام الملوث والماء الملوث من مصادر العدوى بالفيروسات، حيث يمكن ان ينقل العديد من الفيروسات مثل فيروسات روتا.
  • الحيوانات: تعد الحيوانات مثل الطيور والخنازير والقوارض والأغنام والأبقار والخيول من مصادر العدوى بالفيروسات، حيث يمكنها نقل الفيروسات عن طريق الاتصال المباشر مع الإنسان، من خلال العطاس أو السعال أو التلامس، أو عن طريق استنشاق الهواء أو الغبار أو تناول الأطعمة أو المياه الملوثة ببراز أو بول حيوانات مصابة بالفيروسات.
  • الأسطح: تتواجد الفيروسات على العديد من الأسطح الجافة مثل الطاولات وأسطح العمل والمعدات الطبية والأجهزة الطبية، وعلى الأسطح الرطبة مثل الأحواض والحنفيات وغيرها.، وتستطيع البقاء لفترات طويلة جداً دون أن تتدمر المادة الوراثية لها، وتكون قادرة على التسبب بالمرض إذا انتقلت لخلية حية.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات

يمكن أن يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، وذلك بسبب ضعف المناعة لديهم، وهذه الفئات هي:

  • البشر الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط والربو.
  • المرضى بعد عمليات زراعة الأعضاء أو بعد العمليات الجراحية أو القسطرة.
  • كثرة استخدام المضادات الحيوية التي لا تؤثر على الفيروسات، والتي تقلل من مناعة الإنسان.

طرق الوقاية من الفيروسات

هناك عدة طرق تقلل من الإصابة بالفيروسات، وهي:

  • الحرص على  أخذ اللقاحات المتوافرة للكثير من الأنواع الفيروسية، خصوصاً إذا كان الشخص من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها.
  • الحرص على غسل الأيدي ونظافة الأسطح في المنزل وتعقيمها، وعدم تناول الطعام أو شرب الماء أو لمس العينين أو الأنف إذا كانت الأيدي ملوثة.
  • الاحتفاظ بمسافة أمان لا تقل عن متر واحد بين الآخرين، لتقليل خطر الإصابة بالفيروسات عند السعال أو العطس أو التحدث.
  • ارتداء الكمامة عند وجود أشخاص مرضى بالفيروسات، أو ارتداء الشخص نفسه اذا كان مصاب حتى لا يقوم بنشر الفيروسات للآخرين، والحرص على تنظف اليدين قبل وبعد وضع الكمامة.
  • محاول البقاء في المنزل إذا أصيب الشخص بمرض فيروسي، والقيام بعزل نفسه عن الآخرين؛ لتجنب نقل الفيروسات، مع تلقي الرعاية الطبية المناسبة أو الذهاب للمستشفى إذا كانت العدوى الفيروسية شديدة.

شارك المقالة: