فاكهة الكستناء

اقرأ في هذا المقال


غدت فاكهة الكستناء غذاءً أساسياً للأغنياء والفقراء على حد سواء منذ أيام الإغريق والرومان قبل أن تكتشف البطاطا الحلوة وتحل محلها ثمار الكستناء، كما تعرف أيضاً (أبو فروة أو شاه بلوط) التي تنضج في منتصف الخريف. وتتنوع أشجار الكستناء إلى حوالي تسعة أنواع، تنمو في المناطق الباردة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

ما هي فاكهة الكستناء؟

فاكهة الكستناء: هي فاكهة تنتمي إلى الفصيلة البلوطيّة التي تعرف (بأبو فروة أو شاه البلوط) والتي تشمل من (8 – 9) أجناس من شجيرات الكستناء التي تعطي المكسرات المفيدة للأكل التي تنتجها، حيث تنمو فاكهة الكستناء في الأماكن الدافئة المعتدلة من نصف الكرة الشمالي.

الوصف لفاكهة الكستناء:

  • الكستناء نبات معمّرة حيث يمكن أن تحيا لآلاف السنين ويبلغ ارتفاع شجرة الكستناء إلى 30 متر.
  • الكستناء فاكهة ذات فروع ممتدة، ملساء القشرة، بسيطة الأوراق بعنق قصير، بيضوية الشكل متطاولة (20-25سم) ذات أسنان محيطية كبيرة.
  • يتميز الوجه السفلي للأوراق في الكستناء باللون الأخضر الغامق.
  • البراعم في الكستناء ضخمة مروّسة ملساء.
  • في أزهار الكستناء تبدو الأزهار المذكرة بشكل نورات زهريه خيطية و طويلة ذات لون أصفر فاتح، والأزهار المؤنثة عديمة العنق.
  • وتقع عند قاعدة الأزهار المذكرة في الكستناء الثمار كبيرة الحجم ذات غطاء صلب بني اللون ومحاطة بالقنّاب المكون من الزوائد الشوكية والذي ينفتح من خلال مصراعين أو أربعة، وكما يبلغ عدد الثمار داخل كل قناب من 1-3.
  • لا تنتج الثمار شجرة الكستناء بشكل منتظم في كل عام إلا بعد بلوغها عن عمر 25 سنة إذا كانت الأشجار منفردة وبدءاً من 40 سنة إذا كانت الأشجار بشكل تجمعات غزيرة.
  •  تعد الكستناء من الأشجار الغير محببة للكلس، إذ لا تتكيف مع التربة الغنية بكربونات الكالسيوم والتي تبلغ فيها محتوى الكلس الفعال من (2-3)%.

مكونات نبات الكستناء:

الكستناء هو صنف من المكسرات المحببة عند العرب في فصل الشتاء، لكنّ دورها لا يتوقف فقط على أخذها كنوع من المكسرات والاستمتاع بمذاقها اللذيذ، لأنها تتكون أيضاً على الكثير من الفوائد الغذائية.

الكستناء تحتوي على مكونات مهمة من الفيتامينات C وB6 وB1 وB2 وB9. ومن المعروف أن أنواع الفيتامين B هي ضرورية للحفاظ على صحة الجلد والشعر والعضلات، كما انها تدعم وظيفة جهاز المناعة والجهاز العصبي ونمو الخلايا.

والجدير ذكره أن الفيتامين C المتواجد في الكستناء يشكّل نوعاً ذو أهمية من أنواع المواد المضادة للأكسدة. إلى جانب الفيتامينات، كما تتكون الكستناء أيضاً على كميات مهمة من المعادن التي تلعب دور أساسي في أداء الجسم بوظائفه بشكل أفضل ومن بين هذه المعادن،  (كالمنغنيز والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والحديد).

تتكون الكستناء أيضاً على (الـنشاء المقاوم)، وهو نوع من الألياف المتنوعة التي تُهضم في الأمعاء الغليظة وبهذه الطريقة فإنّ الكستناء تمنح الشعور بالشبع. وقد أثبتت دراسة أجريت مؤخراً، على أن الكستناء المشوية وأيضاً المسلوقة تتكون من كميات أكثر من مضادات الأكسدة المعروفة بالفينول مقارنة مع الكستناء النيئة.

كما يعرف للكستناء فوائد صحية متعددة فهي غنية بالفيتامينات والمعادن المهمة لجسم الانسان، ومنها، كمية كبيرة من الألياف فتحتوي فاكهة الكستناء على فائض من السكريات أكثر  كما انها تساعد على الاحتفاظ بالبوتاسيوم الأساسي للرياضيين.

ونظراً الى مكونات الكستناء الغنية من المعادن والفيتامينات فهي تعد منشطة ومقوية للعضلات والأعصاب ومقوية للمعدة؛ لذلك فاكهة الكستناء توصف للأطفال هزيلي وضعيفي البنية بالاضافة الى اطعمتهم الأخرى.

التكاثر لفاكهة الكستناء:

تتكاثر فاكهة الكستناء بطرق عديدة أهمها:

  •  البذرة: (حبة الكستناء) تزرع حبوب الكستناء في شهر كانون الثاني وشهر شباط من خلال اوعية خاصة أو في المشاتل على خطوط، حيث تكون في العام الثاني مجهزة للتطعيم بالأنواع المفضلة اقتصادياً لأن الأشجار الناتجة عن البذرة تبدأ بالإنتاج بعد 25 عاماً.
  • التطعيم: يتم تطعيم نبتة الكستناء بالعين (أي البرعم هو في وقت بدء سريان العصارة في شجرة الكستناء أي في الربيع) شهري حزيران وتموز.
  • العقل: عند مرحلة انتفاخ البرعم في الربيع تتأثر الكستناء بالحرارة؛ لذلك تؤخذ العقل من نباتات معروفة بإنتاجها الجيد ونموها القوي وقدرتها على مقاومة الآفات والجفاف وهي من الطرق المرغوبة اقتصادياً وفي فصل الربيع من فروع العام السابق بطول (25 إلى 35) سم، تغمس الجانب السفلي من الفروع بهرمون التجذير (هو محفّز لنمو جذور العُقلة، ويعمل على تسريع نمو النبات) وتزرع في الأوعية المجهزة.

استخدامات فاكهة الكستناء:

  • تعد نباتات الكستناء لكونها نبتة منتجة ومثمرة فهي أيضاً شجرة خشبية منتجة؛ حيث أن خشبها شبيه بخشب البلوط غير أنه يتميز عنه بكون الأشعة الخشبية عند الكستناء تكون ضعيفة بدلا من أن تكون سميكة.
  • يصلح خشب شجرة الكستناء في صناعة الركائز والبراميل الخشبية والخشب المضغوط.
  • يتم زرع الكستناء أيضا لتشجير وتغطية الأراضي بشكل أشرطة خضراء، أو تُزرع على أطراف الحقول كحاجز للرياح، أو تُزرع بشكل باقات ضمن غابات الصنوبر نظرا لقدرتها على مقاومة الحرائق في الغابات.
  • تستخدم ثمار الكستناء في التغذية وهي ذات أهمية من حيث القيمة الغذائية كالقمح والذرة.
  • في فصل الشتاء تشوى ثمار الكستناء على النار أو داخل الفرن حتى تستوي، ومن ثم يتم تقشير قشرها الخارجي وتؤكل ساخنة بطعمها اللذيذ.
  • تعتبر الكستناء من الطابق النبتي المتوسطي العلوي حيث تقطن الكستناء بشكل طبيعي في المناطق الجبلية متوسطة الارتفاعات ومقاومة لأشعة الشمس.

أماكن انتشار فاكهة الكستناء:

يعد المكان الأصلي لفاكهة الكستناء هو أوروبا في المنطقة الجنوبية وشمال إفريقيا، غير أنه من غير السهل معرفة الأماكن التي تعيش فيها هذه النبتة في الحالة الطبيعية، تماماً حيث أن البشر قد لعبو دوراً في انتشارها في مناطق عديدة نظرا لفائدتها و قد تكيفت في هذه المناطق.


شارك المقالة: