دورة حياة فيروس الإيبولا

اقرأ في هذا المقال


فيروسات الإيبولا (Ebola Viruses): هي احدى أجناس عائلة الفيروسات الخيطية، ويندرج تحته العديد من الأنواع الفيروسية، والتي تُصيب الإنسان والثدييات الأخرى، وتُسبب له حمى الإيبولا النزفية.

وصف فيروسات الإيبولا

يمكن وصف فيروسات الإيبولا على النحو الآتي:

  • إن فيروسات الإيبولا فيروسات خيطية مغلفة، تظهر في شكل حلزوني أو ملتف، ومكونة من الحمض النووي الريبي.

تركيب فيروسات الإيبولا

تتكون فيروسات الإيبولا من:

  • تتكون فيروسات الإيبولا من الغلاف والكابسيد والمادة الواراثية.
  • يتكون الغلاف لفيروسات الإيبولا من غشاء دهني، بينما يتكون الكابسيد من البروتينات.
  • تتكون المادة الوراثية لفيروسات الإيبولا من جينوم مكون من جزيء واحد من الحمض النووي الريبي.
  • يتكون جينوم فيروسات الإيبولا من سبعة جينات، تبدأ بالجين 3′-UTR، وتنتهي بالجين 5′-UTR.
  • تتكون فيروسات الإيبولا من إسقاطات سطحية أو أشواك مكونة من البروتينات، والتي تكون متباعدة عن بعضها.

خصائص فيروسات الإيبولا

تمتلك فيروسات الإيبولا العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • إن فيروسات  الإيبولا هي عبارة عن فيروسات شبيهة بالخيط، وقد تظهر على شكل معوج الراعي، أو حرف U أو  رقم6، وقد تكون ملفوفة أو حلقية أو متفرعة.
  • يبلغ عرض فيروسات الإيبولا حوالي 80 نانومتر، وقد يصل طولها إلى 14000 نانومتر.
  • تم وصف فيروسات الإيبولا لأول مرة بعد تفشي مرض فيروس الإيبولا في جنوب السودان في يونيو 1976، وفي منطقة زائير في أغسطس 1976.
  • اشتق اسم  إيبولا من نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
  • إن فيروسات إيبولا إحدى أجناس الفيروسات الخيطية، ورتبة المونونيغافيراليس، ويضم جنس الإيبولا ستة أنواع تدعى فيروسات الإيبولا.
  • تحتوي فيروسات الإيبولا على نسبة عالية من البروتينات السكرية.
  • تتكاثر فيروسات الإيبولا في سيتوبلازم الخلية المصابة.
  • تمت تسمية أنواع الفيروسات الستة المعروفة باسم المنطقة التي تم تحديد كل منها في الأصل وهي : فيروس إيبولا بونديبوجيو في أوغند ويتم اختصاره BDBV،  وفيروس إيبولا ريستون في فرجينيا ويتم اختصاره RESTV، وفيروس إيبولا السودان ويتم اختصاره SUDV، وفيروس إيبولا لغابة تاو  في كوت ديفوار ويتم اختصاره TAFV، وفيروس إيبولا زائير في الكونغو ويتم اختصاره EBOV، وفيروس إيبولا بومبالي والذي تم اكتشافه في منطقة بومبالي في شمال سيراليون عام 2018.
  •  يتسبب فيروس ريستون في الإصابة بمرض الإيبولا في الثدييات غير الإنسان، ويحتوي فيروس إيبولا زائير على أعلى معدل وفيات من فيروسات الإيبولا  الأخرى، وهو مسؤول عن أكبر عدد من حالات تفشي الأنواع الستة المعروفة.
  • تختلف جينومات فيروسات الإيبولا  BDBV و EBOV و RESTV و SUDV و TAFV في التسلسل، وعدد التداخلات الجينية وموقعها.
  • ترتبط جميع فيروسات الإيبولا ارتباطاً وثيقاً بفيروسات الماربورغ.
  • إن حدوث طفرات في احدى أنواع فيروسات إيبولا يؤدي إلى تغيير في نظام الانتقال، حيث يمكن أن يتغير من انتقال سوائل الجسم المباشر إلى انتقال عبر الهواء، مما  إلى زيادة معدلات العدوى الفيروسية لهذه الأنواع، ولذلك يُصعب دراسة الجينات الوراثية لفيروسات الإيبولا بسبب الخصائص الخبيثة لها.
  • إن  فيروسات الإيبولا تُسبب حمى الإيبولا النزفية (EHF)، وهي حمى نزفية فيروسية تصيب الإنسان والثدييات.
  • تنتشر فيروسات الإيبولا من خلال الاتصال المباشر بسوائل جسم مصاب مثل الدم، أو من خلال ملامسة الأدوات التي تلوثت بسوائل الجسم المصابة.
  • إن خفافيش الفاكهة هي الناقل الطبيعي لفيروسات الإيبولا، وتكون قادرة  على نشر هذه الفيروسات دون أن تتأثر بها.
  • تبدأ الأعراض بعدوى فيروسات الإيبولا بين يومين وثلاثة أسابيع بعد الإصابة بإحدى أنواعها.
  •  تكون الأعراض الأولى لفيروسات الإيبولا هي الحمى والتهاب الحلق وآلام العضلات والصداع، ثم يتبع ذلك القيء والإسهال والطفح الجلدي وانخفاض وظائف الكبد والكلى، وقد يبدأ بعض الناس بالنزيف داخلياً وخارجياً.
  • تقتل فيروسات الإيبولا ما بين 25٪ و 90٪ من المصابين، وتحدث الوفاة بسبب الصدمة الناتجة عن فقدان السوائل، وعادة ما تحدث بعد 6-16يوم من ظهور الأعراض الأولى.
  •  بعد أن يتعافى الشخص من حمى الإيبولا النزفية، قد يستمر السائل المنوي أو حليب الثدي في حمل الفيروس في أي مكان ما بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر.
  • يتم تأكيد التشخيص المحدد لمرض فيروسات الإيبولا عن طريق عزل الفيروس أو الكشف عن الحمض النووي الريبي أو البروتينات أو الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس في دم الشخص، ثم يتم عزل الفيروس عن طريق زراعته في خلايا حية، ثم الكشف عن حمضه النووي عن طريق فحص PCR، واكتشاف البروتينات عن فحص ELISA.
  • تم تطوير لقاح ضد فيروسات إيبولا في كندا، وتمت الموافقة على استخدامه عام 2019 في أوروبا وأمريكا.
  • تمت الموافقة على استخدام  علاج أنسوفيماب وعلاج إنمازب ضد فيروس إيبولا زائير (ZEBOV) في أمريكا عام 2020.

دورة حياة فيروسات الإيبولا

تكون دورة حياة فيروسات الإيبولا على النحو الآتي:

  • تنتقل فيروسات الإيبولا التي تلتقطها الخلية إلى الجسيمات الداخلية، والجسيمات الحمضية حيث يتم شق البروتين السكري للغلاف الفيروسي، وذلك يسمح للفيروس بالارتباط بالبروتينات الخلوية، مما يمكنه من الاندماج مع الأغشية الخلوية الداخلية وإطلاق الحمض النووي.
  • ترتبط فيروسات الإيبولا بمستقبلات معينة على سطح الخلية مثل ليكتين من النوع C، أو DC-SIGN، أو الإنتغرينات، والتي يتبعها اندماج الغلاف الفيروسي مع الأغشية الخلوية.
  • يعد البروتين السكري البنائي لفيروسات الإيبولا يكون مسؤولاً عن قدرة الفيروس على الارتباط بالخلايا المستهدفة وإصابتها.
  • يقوم بوليميراز الحمض النووي الريبي الفيروسي والمشفر بواسطة الجين بفك الغلاف النووي جزئياً، وينسخ الجينات إلى جزيئات mRNAs موجبة الخيط، والتي تُترجم بعد ذلك إلى بروتينات بنائية وغير بنائية.
  •  ينتج عن تكرار الجينوم الفيروسي مستضدات خيطية موجبة كاملة الطول، ثم يتم نسخها إلى نسخ جينومية من جزيء  الشريط السالب.
  • تتجمع وتتراكم البروتينات البنائية والجينومات الحديثة بالقرب من داخل غشاء الخلية.
  • تتبرعم فيروسات الإيبولا من الخلية، وتكتسب أغلفتها من الغشاء الخلوي الذي تتبرعم منه، ثم تصيب جسيمات الفيروسات الناضجة الخلايا الأخرى لتكرار الدورة.

شارك المقالة: