فيروس غرب النيل ((WNV) West Nile virus): هو أحد الفيروسات التي تصيب الإنسان والطيور والثدييات الأخرى كالخيول، ويُسبب مرض حمى غرب النيل وهو مرض عصبي قد يكون قاتلاً، وينتقل هذا الفيروس عن طريق لدغ أجناس مختلفة من بعوض الكوليكس، وينتشر أجناس البعوض المسبب لهذا الفيروس في أوروبا وأمريكا وغيرها.
خصائص فيروس غرب النيل
يمتلك فيروس غرب النيل العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:
- إن فيروس غرب النيل هو إحدى الفيروسات المغلفة، والذي يكون مغطى بقشرة بروتينية ناعمة، وتكون ذات تماثل عشري الوجوه.
- يعتبر فيروس غرب النيل من الفيروسات التي تمتلك حمض نووي ريبي (RNA)، ويرتبط الحمض النوووي ببروتينات القشرة البروتينية، والتي تتكون من 105 بقايا من الأحماض الأمينية طويلة، لتشكيل القشرة البروتينية (capsid) للفيروس.
- إن بروتينات القشرة هي واحدة من أولى البروتينات التي تم إنشاؤها في الخلية المصابة، والتي يكون هدفها الرئيسي هو تجميع الحمض النووي الريبي في الفيروسات النامية.
- يتكون غلاف البروتين لفيروس غرب النيل من نوعين من البروتينات البنائية هي: البروتين السكري والذي يسمى E، وبروتين الغشاء الصغير يسمى M.
- يحتوي البروتين السكري على العديد من الوظائف، والتي تتعلق بإرتباط المستقبلات والتعلق الفيروسي والدخول إلى الخلية من خلال اندماج الغشاء.
- يكون غلاف البروتين الخارجي مغطى بغشاء دهني مشتق من خلية العائل، ويحتوي هذا الغشاء الدهني على الكوليسترول والفوسفاتيديل سيرين، ويلعب دوراً في العدوى الفيروسية، بما في ذلك العمل كجزيئات إشارات وتعزيز الدخول إلى الخلية.
- يلعب الكوليسترول دوراً أساسياً في دخول فيروس غرب النيل إلى خلية العائل.
- ينتشر فيروس غرب النيل عن طريق الحشرات، وينقله أجناس من البعوض المنزلي أو ما تسمى بعوضة الكوليكس.
- يمكن لفيروس غرب النيل أن يصيب البشر والطيور والبعوض والخيول وبعض الثدييات الأخرى، ونادراً ما ينتشر الفيروس في الدم المنقول، أو العضو المزروع، أو عبر المشيمة إلى الجنين.
- قد ينتقل الفيروس من خلال ملامسة الحيوانات المصابة الأخرى أو دمائها أو الأنسجة الأخرى.
- تزداد حالات الإصابة بفيروس غرب النيل في أواخر الصيف وأوائل الخريف في المناطق المعتدلة، ويمكن أن يحدث أيضاً على مدار السنة في المناخات الجنوبية.
- يتسبب فيروس غرب النيل في ظهور أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا، ولكن يمكن للفيروس أن يسبب أمراضاً تهدد الحياة تُعرف بحمى غرب النيل(West Nile fever)، والتي قد ينتج عنها: التهاب الدماغ، أو التهاب السحايا (التهاب بطانة الدماغ والنخاع الشوكي)، أو التهاب السحايا والدماغ معاً.
- قد لا تُسبب هذا الفيروس أية أعراض، ولكن يمكن أن ينتج تظهر أعراض مثل: الحمى والصداع وآلام الجسم، وظهور الطفح الجلدي على جذع الجسم، وتضخم الغدد الليمفاوية، وإذا عبر الفيروس الحاجز الدموي الدماغي فإن الأعراض تشتد وتؤدي إلى: الصداع والحمى الشديدين، وتصلب الرقبة والارتباك والغيبوبة والارتعاش والتشنجات وضعف العضلات والشلل.
- لقد تم اكتشاف حمى غرب النيل في عام 1937 في منطقة غرب النيل في أوغندا، ولذلك سمي بهذا الاسم نسبة للمنطقة، ثم انتشر إلى أجزاء أخرى كثيرة من العالم.
- إن فيروس غرب النيل لا يتوافر له أي لقاح للبشر، ولكن تم تطوير لقاحات له لعلاجه في الخيول.
دورة حياة فيروس غرب النيل
تكون دورة حياة فيروس غرب النيل على النحو الآتي:
- تكون العدوى البشرية نتيجة لدغات البعوض المصاب، ويصاب البعوض بالعدوى عندما يتغذى على الطيور المصابة التي تنقل الفيروس في دمائها لبضعة أيام.
- يصل الفيروس في النهاية إلى الغدد اللعابية للبعوض، وخلال وجبات الدم يتم حقن الفيروس في البشر والحيوانات، حيث يتكاثر ويسبب المرض.
- مجرد دخول فيروس بنجاح إلى مجرى الدم لجسم العائل، فإن بروتين الغلاف E يرتبط بمستقبلات الخلايا المستهدفة، حتى يدخل الفيروس إلى الخلية.
- تقوم المواد داخل الخلية على تحفيز اندماج الأغشية الباطنية والفيروسية، مما يسمح بإطلاق الجينوم في السيتوبلازم.
- تحدث ترجمة الحمض النووي الريبي أحادي الشريط الموجب في الشبكة الإندوبلازمية.
- يتم ترجمة الحمض النووي الريبي (RNA) إلى بروتين متعدد، ثم يتم شقّه بعد ذلك بواسطة كل من انزيم بروتين خلية العائل والفيروس نفسه، وذلك لإنتاج بروتينات ناضجة.
- يتم تكرار الجينوم بواسطة بوليميرايز الحمض النووي الريبي، وذلك لإنتاج نسخ متماثلة مع البروتينات غير البنائية، حتى يتم إنتاج الحمض النووي الريبي الأحادي ذي الإحساس السلبي، ويعمل خيط المعنى السلبي كقالب لتركيب الحمض النووي الريبي النهائي ذي المعنى الإيجابي.
- بمجرد أن يتم تصنيع الحمض النووي الريبي ذي المعنى الإيجابي، يقوم بروتين القشرة البروتينية بإحاطة خيوط الحمض النووي الريبي في فيروسات غير ناضجة.
- يتم تجميع باقي الفيروس على طول الشبكة الإندوبلازمية ومن خلال جهاز جولجي، وينتج عنه فيروسات غير معدية غير ناضجة.
- يتم بعد ذلك تقطيع بروتين E بالجليكوزيلات، ويتم شق إنزيم البروتين لخلية العائل بواسطة الفورين، مما ينتج عنه فيروسات ناضجة معدية، ثم يتم إفراز هذه الفيروسات الناضجة خارج الخلية.
طريقة تشخيص فيروس غرب النيل
- يتم تشخيص فيروس غرب النيل عن طريق فحص الأجسام المضادة في مصل عينات الدم أو سائل النخاع الشوكي، وذلك باستخدام فحص ELISA.
- يمكن استخدام فحص PCR للكشف عن فيروس غرب النيل، ويكون باستخدام عينات الدم أو سائل النخاع الشوكي.