إن الفيروسات كائنات لا خلوية صغيرة الحجم، وبسيطة التركيب، وتتكاثر فقط في الخلايا الحية للإنسان أو الحيوانات أو النباتات أو البكتيريا، ولقد أُشتقت كلمة فيروس من كلمة لاتينية تعني سائل لزج أو سم.
حقائق الفيروسات
هناك العديد من الحقائق التي يجب معرفتها عن الفيروسات، وهذه الحقائق هي:
1. تتواجد الفيروسات بأعداد كبيرة
- تُعتبر الفيروسات أكثر الأحياء الدقيقة وفرة على الأرض، فهناك حوالي حوالي 320000 نوع من الفيروسات فقط يُصيب الثدييات، و219 نوعاً منها يُصيب البشر.
2. تتواجد الفيروسات في أي مكان
- يمكن أن تنتقل الفيروسات للكائنات الحية من أي مكان، فهي تتواجد في الهواء والتربة والماء، والأسطح الخشنة أو الناعمة، وتتواجد في الطعام الملوث أو مياه الشرب الملوثة، وتتواجد في الثلج والجليد وماء المطر، وعلى أجسام الكائنات الحية، أو على الأشياء الموجودة في المنزل مثل الهواتف ومقابض الأبواب والخزائن ولوحة المفاتيح وغيرها، أو في الأماكن العامة،باختصار يمكن أن تتواجد الفيروسات في أي مكان يخطر في البال.
3. تتكاثر الفيروسات فقط في الخلية الحية
- تجمع الفيروسات بين الكائنات الحية والجمادات، فعندما تكون داخل الخلية الحية فإنها تسمى فيروسات حية؛ لأنها تتكاثر وتقوم بالعمليات الحيوية للزمة لها باستخدام آليات ومكونات تلك الخلية، وعندما تكون خارج الخلية فإنها تسمى دقيقة فيروسية، لأنها تضبح كالجماد تماماً.
4. الفيروسات تُصيب جميع الكائنات الحية
- تُصيب الفيروسات جميع الكائنات الحية، وتتكاثر في جميع الخلايا الحية، فهي تُصيب الإنسان والحيوان والنبات والحشرات والأميبا والبكتيريا والفطريات والطحالب والأوليات والديدان، وأي كائن حي موجود على وجه هذه الأرض.
5. الفيروسات ذات تركيب بسيط
- تتكون الفيروسات أساساً من المادة الوراثية ومن الكابسيد، وتتكون المادة الوراثية للفيروسات من نوع واحد من الحمض النووي، فهي إما أن تتكون من DNA أو RNA، وقد يكون جزيء الحمض النووي مفرد الخيط أو مزدوجاً.
6. الفيروسات تتغير وتتحور
- إن أهم ما يميز الفيروسات هو حدوث تغير في تركيبها الجيني باستمرار، وذلك لتتكيف مع محيطها وتنتقل بشكل أكثر فعالية من عائل إلى آخر، واكسابها سمات جديدة، وهذا ما يسمى بتحور الفيروسات، وقد يصبح الفيروس المتحور أكثر أو أقل تهديداً لعوائل الكائنات الحية بما فيها الإنسان.
7. تُسبب بعض الفيروسات العدوى الكامنة
- تمتلك بعض الفيروسات القدرة على البقاء داخل الجسم لفترات طويلة، ويتوقف تكاثرها بعد حدوث الإصابة الأولية، وتبقى خاملة وفي حالة سكون مدة من الزمن، قد تكون طويلة أو قصيرة، ويمكن بعدها أن تنشط؛ نتيجة حدوث ظروف معينة مثل ضعف أو كبت المناعة، وتبدأ في التكاثر وإنتاج كميات كبيرة منها، مسببةً ما يُعرف بالعدوى الكامنة للفيروسات.
8. يمكن أن تورث الفيروسات
- تستطيع بعض الفيروسات التهرب من جهاز المناعة، والاختباء في أماكن مختلفة في جسم الإنسان، ومن بين تلك الأماكن الخلايا التناسلية، حيث يمكنها أن تبقى كامنة في البويضات والحيوانات المنوية، وتندمج هذه الفيروسات مع كروموسومات تلك الخلايا، مما يؤدي إلى انتقالها من الآباء إلى الأبناء وتوارثها.
9. يمكن أن تُسبب بعض الفيروسات سرطاناً
- يرتبط العديد من الفيروسات بالسرطان، حيث تمتلك بعض أنواع الفيروسات القدرة على تحرر مادتها الوراثية من الدقيقة الفيروسية بعد إصابة الخلية، وتتحد هذه المادة الوراثية وتلتحم كجزء من المادة الوراثية للخلية، مما يؤدي إلى حدوث تغيرات جينية أو طفرات في المادة الوراثية للخلية، مسببةً بذلك تحول هذه الخلية إلى خلية سرطانية، مثل فيروس الورم الحليمي البشري.
10. ترتبط بعض الفيروسات بالإصابة بمرض السكري
- تؤثر بعض الفيروسات على وظائف خلايا بيتا التي تفرز الأنسولين في البنكرياس، مما يُعزز الإصابة بمرض السكري مثل فيروس كوكساكي من النوع B4.
11. ترتبط بعض الفيروسات بالإصابة بالربو
- إن فيروسات عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية هي السبب الأكثر شيوعاً لأمراض الصفير وتفاقم الربو لدى الأطفال والبالغين.
12. ترتبط بعض الفيروسات بالإصابة بمرض الزهايمر
- تؤثر بعض أنواع الفيروسات الهربسية على ذاكرة الإنسان، فقد وجد أن الأشخاص المصابين بعدوى فيروس الهربس البسيط يصابون بالخرف بثلاثة أضعاف من الذين لم يصلبوا بهذه العدوى الفيروسية، وأن الذين تناولوا الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الهربس قللوا من خطر الإصابة بالخرف بنسبة % 90.
13. لا يوجد علاج للفيروسات
- إن أفضل علاج للفيروسات هو الوقاية من خلال اللقاحات وتغيير نمط الحياة، ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات مثل أوسيلتاميفير أن تجعل الأعراض الناتجة عن العدوى الفيروسية أقل حدة.
14. لا تؤثر المضادات الحيوية على الفيروسات
- إن المضادات الحيوية لا تؤثر على الفيروسات أبداً، بل تؤثر على البكتيريا وتقتلها.
15. يمكن الإصابة ببعض الفيروسات أكثر من مرة
- عندما يُصاب جسم الإنسان بفيروس ما؛ فإنه يكوّن أجساماً مضادة لمكافحته، والتي تبقى في الجسم، مما يساعد على منع العدوى المستقبلية، ولكن قد لا تنتج بعض أجسام البشر ما يكفي من الأجسام المضادة، ويمكن أن تتلاشى بمرور الوقت، كما يمكن يحدث تحور للفيروسات، مما يُنتج سلالات جديدة من نفس النوع تجعل الأجسام المضادة غير فعالة ضدها.
16. إن زيادة الوزن يزيد من معدل الإصابة بالفيروسات
- تؤثر السمنة وزيادة الوزن الكبيرة على جهاز المناعة، مما يزيد من معدل الإصابة بفيروسات الرشح والإنفلونزا.
17. إن البرد يزيد من معدل الإصابة بالفيروسات
- إن التعرض للبرد لن يُصيب الجسم بالمرض وحده؛ ولكن إذا كان يعاني الجسم من البرد كثيراً، فإنه يتكيف عن طريق السماح للأغشية المخاطية بالجفاف، وعندما يجف هذا المخاط، فإنه لا يمكن أن يحمي الجسم، مما يسهل من دخول الفيروسات.
18. إن السهر يبطىء من التعافي من العدوى الفيروسية
- إن السهر لوقت متأخر يمكن أن يؤثر على عمل جهاز المناعة وعمليات البناء في الجسم،فيبطئ ذلك من تعافي الجسم.
19. إن التدخين يزيد من معدل الإصابة بالفيروسات
- يعمل التدخين على اضعاف مناعة الجسم، مما يزيد من معدل الإصابة بالفيروسات، ويمكن أن يجعل الاحتقان والسعال أسوأ.
20. أغلب الفيروسات قد لا تُسبب أعراضاً
- هناك الكثير من الأمراض الناتجة عن الفيروسات والتي تُصيب الإنسان تكون دون أعراض أو علامات، ويمكن نقل هذه الفيروسات ونشرها دون علم الإنسان.
21. يُصعب التمييز بين العدوى الفيروسية والبكتيرية
- يُصعب تحديد ما إذا كان مرض ما ناجم عن فيروس أو بكتيريا بناءً على الأعراض، ولكن يمكن من خلال الفحوصات المخبرية تحديد وتأكيد ما إذا كانت العدوى بكتيرية أم فيروسية.
22. إن التعرض لأشعة الشمس يزيد من معدل الإصابة بفيروس الهربس الفموي
- بمجرد إصابتك بعدوى الهربس فإنه يظل الفيروس كامناً في، الخلايا العصبية في الجلد، وفي وقت ما يعاود الظهور كقرحة برد أخرى في نفس المكان كما كان من قبل، وغالباً ما يحدث التكرار بسبب التعرض لأشعة الشمس.
23. المنظفات البكتيرية غير فعالة ضد الفيروسات
- إن المنظفات المضادة للبكتيريا غير فعالة ضد الفيروسات، كما أن استخدام هذه المنتجات المضادة يمكن أن يبني مقاومة للمضادات الحيوية من قبل البكتيريا، لذلك يتم استخدم بيروكسيد الهيدروجين أو الأمونيا لتنظيف العناصر التي قد تكون ملوثة بالفيروسات.
24. المشي والرياضة يساعدان على درء بعض الفيروسات
- إن المشي السريع يحسن من جهاز المناعة، وبالتالي يقلل من احتمالية الإصابة بفيروسات الرشح وفيروسات الأنفلونزا.
25. شرب الشاي الأخضر يقلل من معدل الإصابة بالفيروسات
- إن شرب الشاي الأخضر بانتظام يُعزز من جهاز المناعة، لذلك فهو يساعد على التعافي من فيروسات الرشح، ومنع تكرار العدوى.
26. إن فيتامين D مهم في تقليل شدة الإصابة الفيروسية
- لقد وجد أن انخفاض مستويات فيتامين D يرتبط بأعراض أكثر حدة، وتوفر زيادة مستويات هذا الفيتامين بعض الحماية عن طريق تقليل خطر الإصابة أو الوفاة بالعديد من الفيروسات مثل الفيروسات التاجية.
27.إن للفيروسات فوائد واستخدامات جمة
- يتم استخدام الفيروسات على نطاق واسع وفي مختلف المجالات، فهي تُستخدم في علم الوراثة وفهم الجينات، وأساسيات علم المناعة، وفي إدارة الأمراض الوراثية والهندسة الوراثية، وعلاج بعض أنواع السرطانات، وعلاج ضد البكتيريا، وتكنولوجيا النانو، وفي الأسلحة والحرب البيولوجية، وفي الزراعة والثروة الحيوانية وغيرها الكثير.