اتفاق كوينسي

اقرأ في هذا المقال


اتفاق كوينسي، لقد تمّ التوصل إليه في 14 فبراير من عام 1945. وذلك على متن طراد يو أس أس كوينسي CA-71 دون علم بريطانيا، بين الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربيّة السعودية والرئيس الأمريكيّ فرانكلين روزفلت العائد من مؤتمر يالطا. حيث كان من المقرر أن يدوم هذا الاتفاق 60 عاماً.

محتوى اتفاق كوينسي:

لقد تمّ تجديد محتوى الاتفاقية مرة أخرى في عام 2005، في فترة ولاية الرئيس جورج دبليو بوش. وأهم ما جاء في هذا الاتفاق هو توفير الولايات المتّحدة الحماية اللامشروطة لعائلة آل سعود الحاكمة، مقابل ضمان السعودية لإمدادات الطاقة التي تستحقها الولايات المتّحدة.
وفي وقت مبكِّر من عام 1945 ودون علم البريطانيين، لقد اقترح الرئيس الأمريكي على الملك عبد العزيز آل سعود بمقابلته، ذلك إلى جانب إمبراطور إثيوبيا هيلا سيلاسي وملك مصر فاروق الأول. حيث تناقش روزفلت والملك عبد العزيز حول الاستيطان اليهوديّ في فلسطين. إن روزفلت في محاولة منه للحصول على دعم الملك لإنشاء وطن قوميّ لليهود في فلسطين، لقد واجه رفضاً قاطعاً لهذه الفكرة من مخاطبه. ثم بعد ذلك قاموا بمناقشة موضوع مستقبل العائلة المالكة السعودية والنفط العربيّ. فقد توصلا إلى اتفاق يضمن للحكم الملكيّ السعوديّ، حماية عسكريّة مقابل الحصول على النفط.

بنود اتفاق كوينسي:

  • استقرار المملكة العربيّة السعودية، هو جزء من المصالح الحيوية للولايات المتّحدة، التي تقدّم كذلك الحماية غير المشروطة لعائلة آل سعود، أيضاً الدفاع عن المملكة بصفة عامة ضدّ أي تهديد خارجيّ.
  • استقرار شبه الجزيرة العربيّة، أيضاً إعطاء القيادة الإقليمية للمملكة العربيّة السعودية ودورها الهام في المنطقة، هو أيضاً يعتبر جزء من المصالح الحيوية للولايات المتّحدة.
  • تضمن المملكة الجزء الأكبر من إمدادات الطاقة للولايات المتّحدة، دون أن تعطي حقّ الملكية لأي جزء من الأراضي السعودية، أيضاً الشركات المتعاملة تقوم فقط بمسح الأراضي التي تعمل فيها. ومن الأمثلة شركة أرامكو السعودية، التي تتمتع باحتكار جميع حقول النفط في المملكة لمدة لا تقل عن 60 سنة.
  • بقية النقاط هي حول التّعاون الاقتصاديّ والتجاريّ والماليّ بين السعودية والولايات المتّحدة الأمريكية. أيضاً بشأن عدم التدخل الأمريكيّ في شؤون السياسة الداخليّة السعودية.

الأحداث بعد اتفاق كوينسي:

لقد بقيت السعودية على اتصال ومرتبطة بالولايات المتّحدة منذ اتفاق كوينسي، ذلك حتى ابتعدت بنفسها عن حليفها الأمريكيّ منذ 2011، بسبب عدم تدخل الولايات المتّحدة عسكرياً في الحرب الأهليّة السوريّة، أيضاً التقارب الإيراني الأمريكي بعد انتخاب حسن روحاني رئيس للجمهوريّة الإسلامية. ونتيجة لذلك، لقد رفضت السعودية مقعدها التي حصلت عليه عند انتخاب مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة 2013.


شارك المقالة: