ماهو الإنديوم
الإنديوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الانتشار والوجود وله رمز كيميائيّ خاص به”In”، عددهُ الذريّ يساوي”49″، ويقع ضمن عناصرالمجموعة الثالثة عشر والدورة الخامسة من الجدول الدوريّ، ويتبع في تصنيفه إلى الفلزات الانتقالية.
يعود اسم هذا العنصر في معناه إلى اللون النيليّ الذي توصَّل العلماء إليهِ من خلال فحصهِ تحت السبكتروسكوب(وهو جهاز مُخصَّص لفحص وتحديد خصائص العديد من العناصر، تمّ اكتشافه واسخدامه حديثاً)، هذا وقد يمتاز الإنديوم باستقرارهِ الكبير في الهواء والماء.
إضافةً إلى ذلك فقد يتم الحصول على الإنديوم من بعض خامات الخارصين، هذا وقد يعود السبب في تسميته بالإنديوم إلى ظهور خطوط واضحة على طيفهِ تمتاز بلونها الأزرق الداكن.
حقائق عن عنصر الإنديوم
- ينتشر هذا العنصر في العديد من دول ومناطق العالم، حيث تحتلُّ كندا المرتبة الأولى في عمليات إنتاح وتصنيع الإنديوم، إضافةً إلى توافره في كلٍّ من اليابانوالصينوالهندوروسيا وفرنسا وغيرها العديد من دول العالم.
- يمتاز الإنديوم بقدرته على الارتباط مع الكلور ممَّا يجعله قادر على تكوين مجموعة من المركبات، نذكر منها كلوريد الإنديوم الأحادي وكلوريد الإنديوم الثنائي والثلاثي.
- يمتلك الإنديوم أربعة أكاسيد رئيسيّة ومهمة، حيث يُعتبر أكسيد الإنديوم”In2o3″ من أهم الأكاسيد وأكثرها ثباتاً وانتشاراً، هذا وقد يمتاز ذلك الأكسيد بلونه الأصفر الشاحب خاصة عندما يكون بارداً، في حين أنّه يظهر باللون الأحمر عندما يكون ساخناً.
- كما أنّ الإنديوم يحتوي على مجموعة من الأملاح نذكر منها كبريتيدات الإنديوم، وهو عبارة عن مادة صلبة، لونها أبيض تمتاز بسهولة انحلالها في الماء، إضافةً إلى احتوائه على نترات الإنديوم المائية القابلة للانحلال في الماء بشكلٍ كبير.
إنتاج الإنديوم
إنّ كيفيّة الحصول على عنصر الإنديوم تتطلب القيام بتنقية وتصفية من البقايا التي تتكون أثناء عملية تصنيع الزنك، حيث تتطلب عمليّة التنقية هذه وجود حمض معين خاص لهذه العملية.
وبعد أن يتم الانتهاء من عملية التتقية، تبدأ عملية فصل وعزل الشوائب الناتجة عن تلك العملية، ومن أهم هذه الشوائب هي شوائب الزنك والكادميوم والألمنيوم إضافةً إلى وجود كميات من عنصر الزرنيخ والأنتيمون، هذا ومن الممكن وجود كميات قليلة من خامات كل من الحديد والرصاص والنحاس.
وفي النهاية وبعد التخلُّص من عمليات التنقية والتصفية، يتم تعريض الإنديوم الناتج لعمليات التحليل الكهربائي؛ وذلك حتى يتم إنتاج جميع الأملاح الخاصة بهذا العنصر والتأكد من صفاءه.
خصائص الإنديوم
- يمتاز الإنديوم بليونته وهشاشته.
- يظهر باللون الفضيّ في أغلب الأحيان.
- ينتشر بشكلٍ نادر في الطبيعة.
- قابل للذوبان عند وضعه في الحموض.
- يوجد في الحالة الصلبة.
- له نقاط انصهار وغليان مُنخفضات مقارنةً بالعناصر الأخرى.
- يمتلك كهروسلبية مُنخفضة.
- له نظام بلوريّ رباعي الشكل.
- يمتلك مغناطيسية مسايرة.
- حسب مقياس موس فإنَّ قاسيمة صلادته تساوي”1.2″ موس.
- يمتاز بمظهره الرمادي.
- له بريق فضي.
- يُعتبر الإنديوم من العناصر الناعمة جداً.
- لا يمكن أن يتواجد بشكلٍ مستقر ومستقل ممَّا يعني أنّه قادر على الارتباط في العديد من العناصر الأخرى.
- قادر على زيادة سريان وجريان الكهرباء عند وجوده داخل عنصر الجرمانيوم.
- قابل للذوبان عند درجات حرارة مُحدَّدة.
- لا يتأثر بأكسجين الهواء.
- قابل للاحتراق عند تسخينه.
- قابل للانحلال خاصةً عند وضعه في الحموض المعدنية.
- يُعتبر الإنديوم من المعادن الثقيلة نادرة الانتشار.
- يتشابه مع الفضة من ناحية وفرته وتواجده على سطح القشرة الأرضية.
- تتم معالجة هذا العنصر من خلال وضعه في أكسيد القصدير.
- يمتاز الإنديوم بأسعاره العالية وتكلفته الباهظة.
استخدامات الإنديوم
- يتم استخدامه بشكلٍ كبير في تغطية الموصِلات التي تمتلك سرعات عالية.
- يدخل في صناعة العديد من السبائك، إضافةً لقدرته على خفض درجة انصهار العديد من الفلزات.
- يتم استخدامه بشكلٍ قليل في صناعة بعض مُعدات وأدوات طب الأسنان، إلى جانب استخدامه في أشباه الموصلات.
- يدخل في عمليات طلاء محامل الآلات.
- يتم استخدامه في صناعة الترانزستورات التي تعمل على تشغيل العديد من الأجهزة الإلكترونية خاصةً أجهزة الراديو.
- يتم استخدامه في عمليات التشخيص الإشعاعي والتصوير الطبي.
- يدخل في صناعة الشاشات المسطحة وشاشات اللمس؛ وذلك نظراً لكونه موصل شفاف.
أكسيد الإنديوم الثلاثي
هو واحد من أشهر المركبات الكيميائيّة التابعة لعنصر الإنديوم، يُرمز له بالرمز”In2o3″، يظهر هذا المركب على شكل بلورات تمتاز بلونها الأصفر المائل في أغلب الأحيان إلى الخضرة.
إضافةً إلى ذلك فقد يمتلك هذا الأكسيد نقاط انصهار وغليان تختلف عن نقطة انصهار وغليان عنصر الإنديوم الأصليّ، إلى جانب كثافته العالية مقارنةً ببقية المركبات الأخرى.
تحذيرات الاستخدام
يُعتبر الإنديوم من العناصر نادرة الاستخدام والوجود، إلا أنّه وبالرغم من ذلك فهو يشكل خطراً كبيراً على صحة جسم الإنسان، حيث إنّ التعرض لهذا العنصر لفتراتٍ طويلة يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض خاصةً أمراض القلب والكلى والكبد.
إضافةً إلى ذلك فقد تُشير جميع الدراسات أنّ جميع المُركبات التي يحتوي عليها الإنديوم تُعتبر سامة وخطيرة، حتى ولو كان استخدامها مُتدنٍ، لذلك يُنصح بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند استخدام هذا العنصر كما أنّه ويفضل أن يتم استخدامه من قبل أشخاص مُختصين؛ وذلك لضمان الحماية والأمان.