ما هي طرق الجيوفيزياء الداخلية الأساسية؟
هناك البعض من الجيولوجين الذين عملوا على صياغة قوانين جيولوجية بحتة (وذلك مثلما صاغوا ما يتعلق بتطور الجيوسنكلينات)، ووضع الجيولوجيين قوانين أخرى مثل القوانين البيولوجية والاقتصادية والسيكولوجية، لكن من الجدير ذكر أن هذه القوانين الخاصة بحوادث معقدة غير مفهومة بشكل كلي أو مؤكد تعاني من استثناءات كثيرة.
وبواسطة هذه القوانين تمكن الجيولوجيين من تفسير وتوضيح نشأة وتطور الكرة الأرضية ومعرفة التشوهات التي تتعرض لها الصخور المتكشفة على السطح، كما أنهم استطاعوا تحليل وتفسير الحركات الأرضية والزلازل والبراكين وفهم آلية تطورها ونشأتها في باطن الأرض حتى السطح الخارجي.
وتمكن الجيولوجيين من ملاحظة أن اكتشافات أو طرق الجيوفيزياء الداخلية الأساسية هي المغناطيسية القديمة وعلم الزلازل والجاذبية الأرضية والجيوديزيا والجيوفيزياء البحرية، وفيما يلي شرج لهذه الطرق (طرق الجيوفيزياء الداخلية الأساسة):
المغناطيسية القديمة:
لقد أمكن من خلال قياس المغناطيسية المتبقية للصخور البركانية من أعمار مختلفة من اكتشاف انقلابات متعددة الاتجاه للحقل المغناطيسي الأرضي، وقد سمحت هذه الاكتشافات باقامة تاريخ مغناطيسي قديم مميز عن ذلك الذي يعتمد الباليونتولوجيا أو النظائر المشعة، كما سمحت بتفسير منشأ نطاقات الشواذ للحقل المغناطيسي بالإضافة إلى دراسة انزياح القارات.
علم الزلازل:
هذا العلم يهتم بدراسة داخل الكرة الأرضية بالاعتماد على الموجات الاهتزازية ودراسة توزع الزلازل وآلية تشكلها، أي تحديد الجهود المسببة لهذه الهزات على سطح الكرة الأرضية، مما نجم عنه تمييز عدة صفائح خالية من التشوهات محاطة بأحزمة نشطة زلزالية.
الجاذبية الأرضية والجيوديزيا:
تدرس الجاذبية حقل الثقالة التي ترتبط تغيراته الجغرافية بتموجات سطح الكمون المتساوي (جسم أرضي)، كأساس وهو ما يحدد الجيود (Geode)، وفي الماضي لم يكن بالإمكان قياس هذه التموجات (التغيرات) إلا في القارات وباستخدام جهاز يعرف باسم (Nivellement)، أما الآن فيمكن في كل مكان باستخدام الأقمار الصناعية.
وقد بينت الجاذبية وجود توازن سكوني (وهو توازن هيدروستاتيكي على عمق معين) وتعويض إقليمي، ومن هنا ظهر مفهوم الصفائح الليتوسفيرية العائمة فوق وسط أكثر لدونة الذي هو الأستينوسفير.
الجيوفيزياء البحرية:
تهتم بدراسة المحيطات الكبيرة والظهرات المحيطية، وكذلك دراسة شواذ الحقل المغناطيسي الأرضي انطلاقاً من مفهوم تمدد قاع المحيطات، بالإضافة إلى اهتماماتها بنطاقات الغوص وبالتالي كانت ولادة تكتونيك الصفائح.
الحرارية:
تعتمد على دراسة الشواذ الحرارية وتحديد منشأ هذه الشواذ وتفسيرها؛ لأنها غالباً ما ترتبط مع حركات أو بنيات محددة، ويلاحظ بشكل عام أن التدفق الحراري يكون أكبر من العادي في الأحواض الهامشية.