أمثال وأقوال عالمية عن القمح

اقرأ في هذا المقال


لطالما احتل القمح مكانة خاصة في حياة الإنسان، فهو أساس الغذاء ورمز الخصوبة والرخاء. ارتبط القمح بالعديد من الحضارات القديمة، وكان محورًا للعديد من المعتقدات والطقوس الدينية، وقد تجسدت أهمية القمح في الأمثال والأقوال الشعبية التي انتقلت عبر الأجيال، حاملة في طياتها حكمة الشعوب وتجاربهم.

أمثال عالمية عن القمح

يعرف القمح على أنه أحد أنواع الأجناس النباتية التي تتميز بأنها من نوع الفصليات، وفي أغلب الأحيان يتم تسمية لدى المزارعين بالحنطة، ويظهر القمح بشكل حبوب مركبة داخل سنابل، كما يُعتبر القمح من أحد أنواع الغذاء التي تعتمد عليه كثير من شعوب العالم، فهو يُعد أهم المكونات الرئيسية في تكوين الغذاء، حيث يتبعه في التصنيف الغذائي الأرز والذرة.

1. انثروا القمح على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين

يعود أصل المثل إلى دولة السعودية، حيث أول من خرج بالمثل خليفة المؤمنين (عمر بن عبدالعزيز)، إذ نادى من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي بأن يتم نثر القمح من قِبل المزارعين على على أعالي الجبال وفي بقاع مختلفة من الأراضي؛ وذلك حتى لا يبقى أحد جائع في البلاد، فهذه من قيم وأخلاق وشيم المسلمين.

2. لا تبحثوا عن أسباب الحرب في براميل البارود بل في إهراءات القمح (Don’t look for the causes of war in gunpowder kegs, but in wheat sacks):

يعود أصل المثل إلى دولة فرنسا، حيث أول من خرج بالمثل الجنرال الرئيس الفرنسي السابق (شارل ديغول)، وقد أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل إلى أنّ معظم الحروب التي كانت تقام في البلاد، كان سببها السيطرة على المحاصيل القمحية، فالكل يبحث عن تأمين لقمة العيش لشعبه؛ ولذلك كانت الدول التي يكثر فيها محاصيل القمح محط أنظار الجميع.

3. عندما نمتلك الكيس ينقصنا القمح وعندما نمتلك القمح بنقصنا الكيس (When we have a bag, we lack wheat, and when we have wheat, we lack a bag):

أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى الحروب التي كانت تقام قديماً؛ وذلك من أجل الاستعمار ونهاب الثروات والخيرات للدول التي يكثر فيها الزراعة والمحاصيل الزراعية الأساسية في غذاء الشعوب، فحين تتمكن الدول المستعمرة من السيطرة على البلاد، تكون قد دمرت خيراتها جراء الحرب.

4. من ليس لديه سوى القمح لا يستطيع بيع الشعير (He who has nothing but wheat cannot sell barley):

يعود أصل المثل إلى دولة اليونان، حيث أول من خرج بالمثل الشعب اليوناني، وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل اليوناني إلى أنّ الإنسان الذي لا يملك الشي، فإنّه لا يمكن له التصرف فيه وبيعه، والإنسان الذي يختص في مجال معين، لا ينبغي له أن يدعي المعرفة في مجال آخر.

5. السعادة مثل القمح ينبغي ألا نستهلكه إذا لم نساهم في إنتاجه (Happiness is like wheat, we should not consume it if we do not contribute to its production):

يعود أصل المثل إلى جمهورية إيرلندا، حيث أول من خرج بالمثل الكاتب الإيرلندي (جورج برنارد شو)، وقد أوضح من خلا ل المحتوى الضمني للمثل أنّ القمح إن لم يكن الإنسان قد ساهم وعمل وكدح في زراعته وحصاده، فإنّه لا يملك الحرية في التصرف به، فهو ليس من حقه، كذلك هي السعادة إن لم يكن الإنسان قد سعى إليها جاهداً، فإنها لا تقسم له.

6. لا تدس سنابل القمح لكي تقطف شقائق النعمان (Do not tread the ears of wheat in order to pick the anemones):

يعود أصل المثل إلى دولة الأرجنتين، حيث أول من خرج بالمثل الطبيب والسياسي الأرجنتيني (تشي جيفارا)، وقد أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل أنّه لا ينبغي على الإنسان أن يقوم بهدم وتدمير سنابل القمح؛ وذلك من اجل قطف زهرة شقائق النعمان وهي الزهرة التي تستخدم في الطب؛ من أجل معالجة الكثير من المراض.

7. يتصور الطحان أن القمح إنما ينمو لتشغيل حانوته (The miller imagines that wheat grows to run his shop):

يعود أصل المثل إلى دولة ألمانيا، حيث أول من خرج بالمثل الأديب الألماني (يوهان غوته)، وقد أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل الألماني أنّ هناك الكثير من الأشخاص الذي يهيئ لهم غرورهم أنّ الكثير من الأمور تحدث من أجل تحقيق مصالحهم وأهدافهم وغاياتهم، فتتسهل لهم الأسباب والوقائع.

8. الذي يعرض القمح يريد بيع الشعير (Whoever offers wheat wants to sell barley):

يعود أصل المثل إلى دولة تركيا، حيث أول ما خرج المثل عن الشعب التركي، وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل التركي إلى أنّ هناك الكثير من الأشخاص الذين يدعون شيء، وهم بالحقيقة لا يطبقون ذلك الأمر، فمظهرهم الخارجي يكون مختلف تماماً عن ما يضمرونه داخلهم.

9. لا نحصد القمح الجيد من الحفل السيئ (We don’t harvest good wheat from bad ceremony):

يعود أصل المثل إلى دولة الدنمارك، حيث أول ما خرج بالمثل الشعب الدنماركي، وقد أوضح الأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل أنه لا يمكن للإنسان ان يحصل على على ما يتمناه، دون تقديم أي شيء تمهيداً لذلك، فحسب ما يقدم الإنسان يلقى، كما أنه لا يمكن للإنسان أن يبنى أمال عظيمة وأحلام كبيرة على أساس كله غش وفساد.

10. إن الشق وسط حبة القمح يرمز إلى أن النصف لك و النصف الآخر لأخيك:

يعود أصل المثل إلى دولة فلسطين، حيث أول من خرج بالمثل الفقيه والإمام الفلسطيني (محمد بن إدريس الشافعي)، وقد أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه ينغي على الإنسان أن يتفقد أخيه والأشخاص المحتاجين من حوله، فالخط القاسم في حبة القمح تدل على المشاركة وعدم تحيز الإنسان لنفسه والتخلي عن الطمع.

11. من يقبل إلى الطاحونة فلكي يطحن قمحه (Whoever comes to the mill to grind his wheat):

يعود أصل المثل إلى دولة إسبانيا، حيث أول من خرج بالمثل الشعب الإسباني، وقد أوحى الحكماء من خلال المحتوى الضمني للمثل إلى أنّ الإنسان لا ينبغي عليه أن يقوم بعمل أو يخوض في موضوع لا فائدة ولا مصلحة يحققها منه، إذ يتوجب عليه أن يدرس المواضيع والأمور التي تعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة ويخوض بها.

12. عندما ندع باب الزريبة مفتوحة تدوس الخنازير سنابل القمح (When we leave the barn door open, the pigs trample ears of wheat):

يعود أصل المثل إلى جمهورية إيرلندا، حيث أول ما خرج المثل عن الشعب الإيرلندي، وقد أوضح الحكماء من خلال المحتوى الضمني للمثل أنه حينما يقوم الإنسان بتسيب وإهمال مصالحه، فإنه يفتح مجال أمام الآخرين ويسمح لهم بخرابها ودمارها.

13. كي ينبت القمح ينبغي أن يهلك البذار (In order for wheat to sprout, the seed must perish):

يعود أصل المثل إلى دولة الهند، حيث أول من خرج بالمثل الزعيم الهندي (مهاتما غاندي)، وقد أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل الهندي إلى أنّه من أجل أن يحصل الإنسان على هدفه ويصل إلى غايته، فإنه ينبغي عليه أن يسعى جاهداً ويجتهد ويقتحم كافة الوسائل والسبل التي تحقق له ذلك.


شارك المقالة: