البرنامج التربوي الفردي للأطفال ذوي الإعاقة:
تعتبر الخطة التربوية الفردية حجر الزاوية في بناء المنهاج للأطفال ذوي الإعاقة وتعليمهم، إذ تعتبر هذه الخطة المنهاج الفردي لكل طفل، ويتم إعداد هذه الخطة بعد تقرير نتائج تقييم الأداء الحالي للطفل المعوق على أبعاد المنهاج المختلفة، ويلعب قياس مستوى الأداء الحالي دوراُ رئيسياً في اتخاذ القرارات المتعلقة بأبعاد البرنامج التعليمية الفردية وتحديد أولويات التدريس ووسائل وطرق وأساليب التدريس المناسبة، واختيار المعززات المناسبة للطالب، حيث تنطلق الخدمات التربوية من برامج تعليمية وتدريبية والخطة الفردية التربوية والخطة التعليمية الفردية.
وكما تلعب دوراً هاماً في الحكم على درجة الجودة التي يستطيع الطالب تحقيقها في أدائه للمهمة، وهذا يتطلب جمع المعلومات لاتخاذ القرارات الملائمة، ويتم جمع المعلومات باستخدام عدة طرق منها تطبيق الاختبارات وإجراء المقابلات والملاحظات، وتستخدم المعلومات التي يتم جمعها في كل مرحلة من مراحل العملية التربوية الخاصة، والتي تشمل الكشف والتشخيص والتصنيف وتحديد الوضع التعليمي الملائم والتخطيط للخدمات ومتابعة أداء الطالب وتقييم فاعلية البرنامج.
هناك مناهج منشورة للطلاب ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة يمكن للمعلمين استخدامها والاستفادة منها، ويعتمد تطبيق هذه المناهج بشكل كبير على مبادئ الإشراط الإجرائي، وقد تم تطوير هذا البرنامج من قبل معلمي أطفال الروضة، ويتضمن هذا المنهاج استخدام أسلوب تحليل المهارات للمهمات التي يتم تعليمها، ويقدم شرحاً مفصلاً للمعلمين حول كيفية تعليم هذه المهارات، وهو يقدم معلومات محددة عن كل نوع من المهارات الموجودة في المنهاج ولأن الطلاب ذوي الإعاقة الشديدة والمتعددة فئة غير متجانسة؛ فيجب أن يعدل البرنامج لكل طفل حسب عمره ونوع إعاقته وتعددها وحسب مؤهلات المعلم وخصائص واحتياجات المدرسة والمجتمع وبيئة الطفل في المنزل.
ومن الأساس الذي يسعى إلى برنامج وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة في المؤسسات التربوية القائمة على تقديم الخدمات، وضع الخطط والبرامج التربوية الفردية ، ويتم جمع المعلومات مُتعددة الأبعاد لتوصيل الآباء لأهداف تنظيم مؤتمر لحالة، يناقش فيه النتائج والقرارات وتوضع التوصيات ذات الصلة بالبرنامج التربوي الفردية وإنّ معرفة الطاقات مهمة جداً لبناء البرامج التربوية الفردية للأطفال ذوي الإعاقة بالشكال الذي يناسبه.