اقرأ في هذا المقال
- مفهوم التواصل الكلي
- ما هي منهجية التواصل الكلي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- ما هي خصائص المنهاج ثنائي اللغة/ ثنائي الثقافة للأطفال الصم
- أهمية التواصل الكلي للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- عناصر التواصل الكلي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- تحديات التواصل الكلي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- دور الأسرة والمدرسة في دعم التواصل الكلي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
التواصل الكلي هي إحدى مزايا نماذج التواصل الشفوي واليدوي والسمعي؛ من أجل تحقيق التواصل الفعّال بين ذوي الإعاقة السمعية، فالمبدأ في التواصل الكلي هو استعمال كافة الوسائل للتواصل مع الأطفال الصم من الطفولة المبكرة إلى عُمر المدرسة، حيث يوجد العديد من أدوات التواصل التي يستخدمها المعلم مع الأطفال الصم؛ من أجل إيصال المفردات والأفكار واللغة بين الأطفال الصم وأي شخص آخر.
مفهوم التواصل الكلي
التواصل الكلي هو نهج يستخدم كل الوسائل الممكنة لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة السمعية على التواصل. يشمل هذا النهج استخدام لغة الإشارة، القراءة الشفوية، استخدام الأصوات (إن أمكن)، والكتابة. الفكرة الرئيسية هي عدم الاعتماد على وسيلة واحدة للتواصل، بل تزويد الطفل بأدوات متعددة يستطيع استخدامها حسب الحاجة والموقف.
ما هي منهجية التواصل الكلي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- تشجيع استخدام كافة الأدوار السمعية واليدوية والبصرية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
- التشخيص المبكر والتقبل الكامل للطفل كشخص معاق سمعياً، من قِبل الآباء والمدرسة ضروري لتطوير مفهوم الذات.
- يجب أن يبدأ التواصل الكلي عندما يشخص الطفل على أنه أصم؛ لتزويده ببيئة تعليمية للتواصل الفوري لتطوير الذات.
- تحقق زيادة إمكانية التعلم للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، من خلال استخدام طرق مُتعددة الحواس.
ما هي خصائص المنهاج ثنائي اللغة/ ثنائي الثقافة للأطفال الصم
- لغة الإشارة هي لغة أولية واللغة الإنجليزية هي لغة ثانوية في منهاج الصم.
- يلعب الشخص الأصم أدواراً مهمة في تطوير البرامج المقدمة لهم.
- يشتمل المنهاج على التعليم في ثقافة الصم.
أهمية التواصل الكلي للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
1. تحسين القدرة على التواصل
الأطفال الذين يعانون من ضعف أو فقدان السمع يواجهون تحديات كبيرة في التواصل. التواصل الكلي يُعطيهم مجموعة من الأدوات التي تسهل عليهم التعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم والتفاعل مع الآخرين. هذا التنوع في الوسائل يمكن أن يقلل من الإحباط ويعزز الثقة بالنفس لدى الطفل.
2. تعزيز التعلم والتفاعل الاجتماعي
التواصل الكلي يسمح للأطفال بالتفاعل بشكل أكثر فاعلية مع البيئة التعليمية والاجتماعية من حولهم. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعتمد فقط على لغة الإشارة، فقد يجد صعوبة في التواصل مع الأفراد الذين لا يجيدون هذه اللغة. بإضافة الكتابة أو القراءة الشفوية إلى مهاراته، يمكن أن يتفاعل مع عدد أكبر من الأشخاص في مواقف متنوعة.
3. زيادة فرص النجاح الأكاديمي
استخدام تقنيات متعددة في التواصل يمكن أن يُحسّن أداء الطفل الأكاديمي. الأطفال الذين لديهم وسائل متنوعة للتواصل يتمكنون من المشاركة بشكل أكبر في الأنشطة الدراسية والتفاعل مع المعلمين والزملاء، مما يزيد من فرصهم في التعلم والفهم.
عناصر التواصل الكلي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
1. لغة الإشارة: لغة الإشارة هي الوسيلة الرئيسية للتواصل بالنسبة للعديد من الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. فهي تتيح لهم التواصل السريع والفعّال مع الآخرين، خاصة في بيئة اجتماعية تضم أفرادًا يجيدون لغة الإشارة.
2. القراءة الشفوية (Lip Reading): القراءة الشفوية هي تقنية تستخدم لفهم الكلام من خلال ملاحظة حركة الشفاه والوجه أثناء الحديث. يتعلم الطفل تحليل وفهم الكلمات بناءً على شكل الشفاه وحركات الفم.
3. التواصل الصوتي: في بعض الحالات، قد يتمكن الطفل الذي يعاني من ضعف سمعي جزئي من استخدام صوته للتواصل. يستخدم هذا الأسلوب عادة مع الدعم المناسب مثل أجهزة السمع التي تعزز القدرة على سماع الأصوات وفهمها.
4. الكتابة: الكتابة هي وسيلة مهمة للتواصل مع الأشخاص الذين قد لا يجيدون لغة الإشارة أو في المواقف التي يكون فيها التواصل الشفوي صعبًا. توفر الكتابة بديلاً مرئيًا يسهل من خلاله تبادل المعلومات والأفكار.
5. الإشارات التكاملية: في بعض الأحيان، يمكن استخدام إشارات بسيطة مع النطق لتوضيح المعنى أو تكرار الأفكار. على سبيل المثال، يمكن للأهل أو المعلمين استخدام إشارات اليد إلى جانب الكلمات المنطوقة لتعزيز فهم الطفل لما يُقال.
تحديات التواصل الكلي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
1. الاعتماد الزائد على أسلوب واحد: رغم أن التواصل الكلي يعتمد على دمج عدة وسائل، إلا أن بعض الأطفال أو أسرهم قد يميلون إلى تفضيل أسلوب واحد على حساب البقية. هذا قد يُقلل من فعالية النهج الكلي، حيث قد يجد الطفل صعوبة في التكيف مع مواقف تتطلب استخدام وسائل أخرى للتواصل.
2. الحاجة إلى تدريب مستمر: تعليم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية على استخدام التواصل الكلي يتطلب جهدًا كبيرًا وتدريبًا مستمرًا. الأسرة والمعلمون بحاجة إلى تعلم كيفية استخدام هذه الأساليب وتطبيقها بفعالية مع الطفل.
3. التفاعل مع المجتمع: رغم فعالية التواصل الكلي، فإن بعض الأطفال قد يواجهون صعوبات في التواصل مع أفراد المجتمع الذين لا يجيدون لغة الإشارة أو الذين لا يفهمون احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. هذا يتطلب جهدًا توعويًا لتعريف المجتمع بأهمية التواصل الشامل وتقبل الاختلافات في طرق التواصل.
دور الأسرة والمدرسة في دعم التواصل الكلي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
1. دعم الأسرة: الأسرة تلعب دورًا حيويًا في تعليم الطفل كيفية استخدام وسائل التواصل المختلفة. يتعين على الأهل تعلم لغة الإشارة والتفاعل مع طفلهم بطرق تتناسب مع احتياجاته. بالإضافة إلى ذلك، يُشجع استخدام الأساليب الأخرى مثل الكتابة والقراءة الشفوية في الحياة اليومية.
2. دور المدرسة: المدرسة هي البيئة الرئيسية التي يتفاعل فيها الطفل مع المعلمين والزملاء. لذلك، من الضروري أن تتبنى المدارس نهج التواصل الكلي في برامجها التعليمية، وتوفير بيئة داعمة تُتيح للطفل استخدام وسائل التواصل المتنوعة. كما يجب على المعلمين أن يكونوا مدربين على استخدام تقنيات التواصل الكلي لضمان شمولية التعليم.
التواصل الكلي هو نهج شامل يتيح للأطفال ذوي الإعاقة السمعية الفرصة للتواصل بفعالية مع العالم من حولهم. من خلال توفير وسائل متعددة مثل لغة الإشارة، القراءة الشفوية، الكتابة، والتواصل الصوتي، يتمكن الطفل من التفاعل بمرونة مع مختلف البيئات الاجتماعية والتعليمية. ومع ذلك، فإن نجاح هذا النهج يتطلب دعماً مستمراً من الأسرة والمدرسة، بالإضافة إلى وعي المجتمع بأهمية هذه الأساليب وضرورة تقبلها.