تعليم القراءة لا يتحدد بمرحلة محددة في اليوم المدرسي، فالقراءة تمارس طوال اليوم على الموضوعات والأنشطة المدرسية، فلضمان التعليم والتقويم المُنظَّم للقراءة فإن هذا يتطلَّب إعطاء وقت محدد لكل من هذه المهارات عند تصميم الأنشطة الخاصة بالقراءة. وخلال هذا الوقت فإن المُعلّم يشاهد استعمال الأطفال الصم وضعاف السمع للمهارات ومدى التحسين الملاحظ في مرحلة القراءة، فيما يلي عناصر برامج القراءة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، التي تتضمَّن القراءة النمائية، القراءة العلاجية، القراءة الوظيفية والقراءة الترفيهية.
عناصر برامج القراءة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- القراءة النمائية ( تدريس اللغة المعروفة): تتألف القراءة النمائية أو التطورية من دروس قرائية موجهة ومصممة؛ لتحقيق تطوّر مُنظّم وتنمية المهارات التسلسلية أو التتابعية في القراءة، حيث تحقق القراءة النمائية أو التطورية من خلال الانتقال التدريجي من المستويات السهلة إلى الأكثر صعوبة، ففي هذا النوع من القراءة فإن المعلم يوفر الأدوات والوسائل القرائية، كما يضع معياراً للقراءة مناسبة لاهتمامات الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
- القراءة العلاجية (تدريس اللغة من خلال القراءة): إن القراءة العلاجية مع الأطفال الصم لا تتضمَّن تدريس مهارات القراءة، لكن موجهة نحو علاج عيوب لغوية محددة. وتتكوَّن أنشطة القراءة العلاجية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، من ملاحظة المُعلّم وتدريب الأطفال الصم على مهارات قرائية محددة.
- القراءة الوظيفية (القراءة كهدف يومي): تهدف القراءة الوظيفية إلى إشباع الاحتياجات القرائية اليومية، فهي لا تتطلَّب أدوات أو وسائل خاصة فالقراءة هنا ليست نشاط رئيسي؛ أي أن هناك مهمة تتطلَّب القراءة لإنهائها، مثل قراءة برنامج التلفاز اليومي، فالقراءة لا يمكن تجنّبها خصوصاً إذا ارتبطت بالأنشطة الحياتية اليومية، فهي بالطبع هدف يسعى المعلم إلى تحقيقه مع الأطفال الصم وضعاف السمع.
- القراءة الترفيهية (القراءة بهدف الاستمتاع والحصول على المعلومات):
من المهم أن يتضمَّن البرنامج القرائي أوقات تمارس بها القراءة لأغراض الاستمتاع، لذلك فإن علينا أن نزوّد الأطفال بأدوات قرائية وفقاً لاهتماماتهم الخاصة وبدون توجيه وتدخل الكبار، فيستطيع المُعلّم تشجيع هذا النوع من القراءة، من خلال تزويد الطفل بكتب جذابة وكتابات ممتعة؛ لتحقيق خبرات قرائية ممتعة، فالأطفال الصم هم أيضاً بحاجة إلى مثل النوع من الخبرات.