ما هو الاستعمار البريطاني للأمريكتين؟

اقرأ في هذا المقال


الاستعمار البريطاني للأمريكتين: هو مفهوم يطلق على فترة استعمار مملكة إنجلترا ومملكة اسكتلندا على القارة الأمريكية الشمالية والوسطى، وقد بدأ ذلك الاستعمار في القرن السادس عشر ميلادي، عندما قامت مملكة إنجلترا ببناء مستوطنات لها في قارة أمريكا الشمالية، والتي أصبحت تلك المستعمرات تابعة لبريطانيا العظمى.

الاستعمار البريطاني للأمريكتين:

منذ آلاف السنين كانت أمريكا الشمالية يسكنها سكانها الأصليون، وذلك قبل أن تقوم أوروبا بعملية الاكتشاف لها والتي قم بها المستكشف الإيطالي “كريستوفر كولومبس”، في القرن الخامس عشر ميلادي بدأ الإنجليز برحلة الاكتشاف إلى القارتين الأمريكيتين، وقام الملك “هنري السابع في 1497 ميلادي، بإطلاق حملة لاستكشاف أمريكا، فقد قام الأسبان والإنجليز تأسيس مستعمرات لهم في أمريكا الشمالية في القرن السادس عشر ميلادي، إلا أنهم يبقوا طويلاً في تلك المستعمرات؛ وذلك بسبب قلة الثروات فيها.
وقام الإنجليز بتأسيس أول مستعمرة إنجليزية في أمريكا الشمالية في عام 1607 ميلادي، وكانت تلك المستعمرة من أنجح المستعمرات في أمريكا الشمالية، ثم قامت إنجلترا بعد ذلك بتأسيس مستعمرات لها على سواحل أمريكا الشمالية، زادت المستعمرات الإنجليزية بعد نهاية حرب السنوات التي خاضتها بريطانيا ضد فرنسا، كما قامت بريطانيا بالاستيلاء على مستعمرة كندا الفرنسية، بعد عملية التوغل الاستعماري لدولة بريطانيا في أمريكا الشمالية.
وقامت كلاً من فرنسا وإسبانيا بمساعدة بعض المستعمرات بالاستقلال عن بريطانيا، حيث قامت حينها حرب الثورة الأمريكية والتي تم فيها هزيمة بريطانيا، فتوجهت بريطانيا حينها إلى التوسع الاستعماري في قارتي آسيا وأفريقيا، وكما قامت بالاتجاه إلى التوسع التجاري بدلاً من التوسع الإقليمي، فقامت وقتها بتنشيط تجارتها وأصبحت دولة ذات قوة اقتصادية عظمى، ومع ذلك بقيت هناك بعض المستعمرات البريطانية في أمريكا الشمالية وكانت بريطانيا محافظة عليها.
كما سيطرت أيضاً على المستعمرات الفرنسية التي كانت موجودة في أمريكا الشمالية وذلك بعد هزيمتها لفرنسا في الحروب النابليونية، ومع بداية منتصف القرن التاسع عشر ميلادي، قامت بريطانيا بمنح مستعمراتها في أمريكا الشمالية حق الحكم الذاتي، فقامت معظم تلك المستعمرات بالإنضمام إلى كندا، في عام 1949 ميلادي حصلت كندا على استقلالها بشكل تام، إلا أنها رغم ذلك الاستقلال بقيت هناك روابط بين كندا وبريطانيا، حيث كانت تعتبر ملكة بريطانيا ملكة لكندا، وبعد الحرب الباردة حصلت باقي المستعمرات البريطانية على استقلالها.


شارك المقالة: