تتبنى سياسات بعض الدول برامجاً للتدخل المبكر خلال وسائل الإعلام التلفاز والمواد المطبوعة والأفلام والأشرطة أو من خلال المستشفيات للأطفال شديدي الإعاقة، والذين يحتاجون إلى إقامة طويلة في المستشفى، وإضافةً إلى البرامج التربوية الخاصة بنماذج مختلفة والتي يُعد بعضها أكثر ملائمة وفائدة للعمل مع بعض الأطفال أو في بعض المجتمعات.
نماذج التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة الشديدة والمتعددة:
- التدخل المبكر في المنزل:
وهو البديل الأول والأفضل خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر، ويتم من خلال زيارة منزلية تتراوح حسب نوع البرنامج من (زيارة شهرية إلى 3 زيارات أسبوعياً) ويكون مناسباً لأعمار أكبر بالنسبة للإعاقات الشديدة والمتعددة، ومن إيجابيات هذه البرامج أنها غير مكلفة وتقلل مشاكل المهارات المكتسبة وتوفر الخدمة في البيئة الطبيعية ومشاركة الأسرة الفعالة. - التدخل المبكر في المراكز:
وهو البديل الثاني والأفضل خلال مرحلة ما قبل المدرسة (3_ 6) سنوات، بحيث يقدم هذا البرنامج خدمات الاستعداد للمدرسة من قبل فريق متعدد التخصصات الخدمات الطبية والمساندة وخدمات الاستثارات والإرشاد والمساندة الأسرية وخدمات التربية الخاصة، وغالباً ما تعمل الأمهات مع المعلمات في متابعة أداء الأطفال ومن إيجابيات هذه البرامج قيام فريق متعدد التخصصات بتخطيط البرامج وتنفيذها ونشر الوعي الاجتماعي بضرورة التدخل المبكر وإتاحة الفرص للطفل للتفاعل مع المجتمع. - التدخل المبكر في المستشفيات:
يستخدم هذا النوع من التدخل المبكر للأطفال الذين لديهم إعاقات تطورية شديدة جداً التي تتطلب دخولاً متكرراً إلى المستشفى، وهنا يعمل فريق متعدد التخصصات على تقديم الخدمات الضرورية اللازمة لهذه الفئة. - برامج الدمج:
يقصد بها الدمج بين الخدمات المقدمة في المنزل والخدمات المقدمة في المركز، وفي هذا النوع من البرامج تقدم الخدمات للأطفال في منازلهم، وكذلك يتردد الأطفال على المراكز عدة مرات في الأسبوع كما أن بإمكان المتخصص زيارة الطفل في منزله ولا يوجد تباين كبير بين إيجابيات وسلبيات هذه البرامج عن النوعين السابقين إلا أن هذا النموذج يسمح بتلبية حاجات الأطفال وأسرهم بمرونة أكبر لكنه يتطلب إشرافاً باستمرار. - التدخل المبكر من خلال وسائل الإعلام:
ويستخدم هذا النموذج من تدخل جميع وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية؛ لتدريب الآباء على كيفية التعامل مع أطفالهم الصغار، وكذلك لتثقيف المجتمع حول أهمية التدخل المبكر، ولتوضيح كيفية تنمية مهارات الأطفال في مجالات النمو المختلفة، وما هي المراكز التي تقدم الخدمات؟ باختلاف أنواعها للأطفال المحتاجين لهذه الخدمات.
