اقرأ في هذا المقال
مفهوم المشروع الاستثماري:
من الممكن تعريف المشروع الاستثماري على أنه مجموعة من الأنشطة أو العمليات المالية التي تقوم بها جهات مخصصة ومتنوعة، وهي المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات والمصانع المؤسسات من خلال وضع مبالغ مالية معينة؛ لغايات تحقيق الأرباح وإنتاج السلع المتنوعة وطرحها في الأسواق للمستهلكين، وكذلك في بعض الاحيان يتم فتح مشاريع جديدة أو تطوير مشاريع استثمارية قائمة أو فتح خط إنتاجي جديد.
وتُعتبر المشاريع الاستثمارية جزءًا هاماً ولا يمكن الاستغناء عنه في أي اقتصاد سواء عربي أو عالمي؛ وذلك لأنها تعمل على تحقيق العديد من المقومات المهمة والحيوية وأهمها أنها تعمل على توفير المنتجات المحلية التي يتم تصديرها للخارج؛ والتي تعود على الدولة بالعديد من الإيرادات المالية وكذلك تعمل على زيادة نسبة الناتج المحلي الإجمالي.
مفهوم الروابط الصناعية:
تُعتبر الصناعة من الأنشطة المهمة والتي لا يمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف، والتي تتمتع بالمرونة والحرية؛ لغايات تحقيق التنمية الصناعية المطلوبة، وكذلك تعتمد هذه المرونة على منهجية معينة تُساعد على ظهور أنماط إقليمية خاصة بالصناعة؛ حيث تركزها أو تشتتها وتنشرها في المناطق الجغرافية الذي يتم فيه تحريك عوامل الإنتاج؛ للقيام بعمليات رسم الخريطة الاقتصادية للوصول إلى التنمية، فهنالك العديد من العوامل الخاصة بالموقع الجغرافي التي تدفع إلى التكتل الصناعي خلال جذب الصناعات المتشابهة، بالإضافة إلى العوامل الأُخرى الخاصة بمصادر الطاقة والمياه والمشاريع المتنوعة على اختلاف مقوماتها.
ففي كثير من الأحيان قد يحدث هنالك العديد من الصناعات في بعض المواقع، بالإضافة إلى الصناعات الموجودة في السابق والقائمة بذاتها، والتي تعمل معها وتتشابه بنفس طبيعة روابط صناعية،وهذا الترابط الصناعي يخلق جواً صناعياً خاصاً في المكان الذي تسعى المؤسسات الاقتصادية إلى إحداث التنمية الصناعية فيه. ومن أهم المقومات التي يعتمد عليها الترابط الصناعي هي السوق والمواد الأولية.
تأثير المشاريع الاستثمارية على الروابط الصناعية:
عند القيام بعملية تقييم المشاريع الاستثمارية من خلال إعداد دراسة الجدوى للمشاريع والتي تهتم بتوضيح بتقييم المشروع وتقييم مدى نجاح المشروع الاستثماري، ويجب الوقوف على حجم الروابط الأمامية والخلفية فيما بين المشروع المقترح والمشاريع الصناعية القائمة، فكلما كانت هذه الروابط وثيقة كلما كان ذلك مدعاة للتأثيرات الإيجابية أو السلبية على الصناعات الأخرى. ومن المعروف أن عملية تعزيز الروابط الصناعية من شأنه أن يعمل على ما يلي:
- زيادة اعتماد المشاريع على الموارد الإنتاجية المحلية من مستلزمات التشغيل وقطع الغيار والعمالة.
- تعزيز دور المشروع في توسيع الطلب على المنتجات الصناعات الأُخرى.
- دعم المشروع المقترح لبرامج الصناعات والمنشآت المرتبطة معه في تعزيز الإكتفاء الذاتي المحلي.