اقرأ في هذا المقال
بسبب انفتاح الأسواق على بعضها البعض والتقارب الثقافي وتنميط العادات والتقاليد الاستهلاكية، بدأ يظهر ما يُسمَّى بالسع أو المنتجات ذات الطبيعة الدولية التي تناسب كل الأذواق لمجموعات من المواطنيين، الذين يتشابهون بانتمائهم لبيئة ثقافية أو اجتماعية معينة، وهذا الوضع قرب من نقاط التلاقي بين التسويق الدولي والتسويق المحلي.
الاختلافات بين التسويق الدولي والتسويق المحلي:
- لا يزال تطبيق نظام التسويق الدولي من منظور منظمة التجارة العالمية في مرحلته الأولى، ويمكن تنفيذه بشكل تدريجي ويعطي الدول النامية مرحلة انتقالية لتعايش أوضاعها مع المتطلبات الخارجية للسوق الدولي، مع وجود القليل من الحواجز القانونية والجمركية في بعض البلدان.
- الاختلاف في أدوات والمنهجية المتبعة في التسويق المحلي ذات الطبيعة التقليدية، بالقياس مع التسويق الدولي الذي يحتاج إلى مرونة كبيرة للتعايش مع ظروف وقيود المنافسة الخاردجية وحاجات الأسواق الهدفية.
- التفاوت في البيئة الثقافية والبيئة الاجتماعية، التي لا يزال يؤثر لحد كبير في بعض المجتمعات والعادات الاستهلاكية الشيء الذي يتطلب من شركات الأعمال الدولية أن تراعي وتستجيب للمتطلبات.
مزايا التسويق الدولي للأعمال الدولية:
- الاهتمام المستمر بالبحث عن السوق الجديد واكتشافها والعمل على المساهمة النسبية في تغطية الاحتياجات، بناءً على الدراسات والبحوث التي نفذتها الجهات المتخصصة بالدراسات التسويقية لدى شركات الأعمال الدولية.
- الاستفادة من الخبرات المتطورة في النواحي المالية والتسويقية والمهارات الإدارية، التي تقوم بنقلها الشرمات متعددة الجنسيات التي تفتح فروع في الدول النامية، على اعتبار أن هذه البلدان تشترط تأهيل وتدريب العنصر الوطني من النواحي الفنية الإدارية.
- الانتشار في السوق الخارجي يحتاج للمزيد من الطاقة الإنتاجية وكميات السلع، وبالتالي يتيح إمكانية الاستفادة من اقتصاديات الحجم بالإضافة على تشغيل الطاقة الإنتاجية غير المستخدمة في بعض البلدان، والشركات التي لا تستخدم.
- يساهم التسويق الدولي والمشاريع المشتركة على تصنيع المواد الاولية المحلية، وأن تقوم بتشغيل الأديدي العاملة؛ ممّا يضاعف لأكثر من مرة القيمة المضافة بدلاً من القيام بالتصدير على شكل مادة خام، كما هو الوضع بالنسبة للنقط والقطن وغيرها الكثير.
- إشاعة التسويق الدولي عن طريق إنشاء المشاريع المشتركة، التي تساهم في جذب وتوطين التقنيات المتقدمة في البلدان النامية، ومثال عليها الصناعات الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة والميكانيكية والكهربائية في جمهورية مصر العربية، والكثير من التقانيات الحديثة التي يتم توطينها في عدد من البلدان الآسيوية مثل كوريا وماليزيا وسنقافورة وغيرها. وهذا الأمر ساهم في توفير الاحتياجات المحلية من مختلف التشكيلات السلعية وجعل الدول محطة لتسويق المنتجات للشركات المشتركة لكل دول العالم.
- توفير إمكانيات أفضل لنفاذ السلع المصنعة في البلدان النامية للسوق الخارجي، عن طريق التسهيلات المقدمة إليها بموجب الأنظمة النافذة، أو عن طريق قيام الوكلاء للمساهمة في ترويج السلع وبيعها في السوق الدولي.