الجودة: هي الوصول إلى الهدف وإتمام المهام بمعايير عالية وذات قيمة وتكون خالية من المشاكل والعيوب. ومن الإمكان تطبيق الجودة وتنفيذها في كل المجالات. وعادةً ما تكون الجودة تابعة لمجموعة من القواعد والقوانيين.
الهدف من الجودة:
الهدف الذي تسعى الجودة إلى تحقيقه هو الوصول إلى رضا المستهلك. ويرضا المستهلك عن المنتج إذا كانت العيوب في المنتج تساوي صفر.
تطور مفهوم الجودة:
- في الحقب الزمنية القديمة لم يتم استخدام مصطلح الجودة بعينة، بل تم استخدام مصطلحات ترادف مصطلح الجودة مثل الدقة في العمل والإتقان للعمل. وقد ظهر مُنذ القِدم في العديد من الحضارات أمثلة تدل على الإتقان والدقة في العمل التي كانت مرتبطة بالهندسة المعمارية منها:
– حضارة الفراعنة وبناء الأهرامات في جمهورية مصر العربية. والدليل على الإتقان والدقة أنها موجودة لحد الآن.
– بناء سور الصين العظيم في جمهورية الصين الشعبية.
– بناء مدينة البتراء الوردية في المملكة الأرندية الهاشمية. - الإسلام ومن الأمور التي حث عليها هي الإتقان وعدم الغش، التي تحقق لنا الجودة في العمل وتقديم المنتج. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يُحبّ الله إن عمل أحدكم عمل أن يتقنه”. وقد ظهر أيضاً الإتقان والدقة في العصر الإسلامي في بناء المساجد والقصور التي ما زالت قائمة لحد الآن.
- في العصر العشرين تم الاهتمام بالجودة من قِبل علماء الإدارة، خصوصاً مع التقدّم الصناعي الذي حدث. وقد تم تصنيفها من قبل العلماء على أنَّها وظيفة من وظائف الإدارة الأساسية. وقد ظهرت أولاً الجودة في اليابان، ثم في أمريكاوأوروبا. وقد انتقلت إلى أمريكا بسبب الخسارة التي تعرّضت لها، لصالح المؤسسات اليابانية. وقد مرت في مراحل متعددة وهي:
- الفحص والمطابقة: في هذه المرحلة يتم فصل المنتجات المقبولة عن المنتجات التي فيها عيوب. وهذه المرحلة كانت في فترة 1930- 1940.
- مرحلة ضبط الجودة: وهو أن تتم عملية الفحص مُنذ بداية إنتاج المنتج أو الخدمة. وهذا يساعد على عملية كشف الأخطاء؛ حتى يتم منع حدوث الأخطاء وتكرارها. وكانت في فترة 1940- 1970.
- مرحلة توكيد الجودة: هو التركيز على متطلبات المستهلك الذي هو الهدف في عمل المؤسسات. وامتدت في فترة 1970- 1985.
- إدارة الجودة: وهي تحقيق متطلبات المستهلك بالطريقة التي تضمن للمنظّمة تحقيق الأهداف. وامتدت في فترى 1985- للوقت الحالي.
