نماذج التخطيط الاستراتيجي

اقرأ في هذا المقال


إعداد الاستراتيجيات تختلف بناءً على الآراء المختلفة بشأن النموذج الذي يمكن أن يُعتمد لهذا الغرض، فكل نموذج يعكس طبيعة المنظّمة ومسؤولية وضعها والافتراضات التي تستند عليها.

نماذج التخطيط الاستراتيجي:

1. نموذج التخطيط المبني على النتائج:

في العشر سنوات السابقة قامت العديد من الدول باتباع التخطيط الاستراتيجي المبني على النتائج. وهو منهج يقوم على تشجيع الأجهزة والمنظّمات لتهتم بتحقيق النتائج وتبتعد عن منهج التخطيط الاستراتيجي، التي تسبب في حدوث مشاكل للأجهزة ومنظّمات الخدمات العامة في الماضي ويحقق الكثير من المزايا. وقد أفادت هذه الطريقة نتائج متميزة، حيث قام هذا النموذج بمساعدة كبار المسؤولين التنفيذيين على التركيز في عمل أجهزتهم ومنظّماتهم، على الشكل الآتي:

  • التوضيح لطريقة تحقيق الإنجاز الذي تهدف إليها الجهات العليا.
  • سوف يتم الانتقال إلى مرحلة يكونون فيها أكثر تلبية لحاجات المواطنين.
  • تظهر مدى الكفاءة التي تتمتع بها منظّماتهم في عملية التقديم للخدمات، التي تكون ذات مستوى عالي للمستفيدين منها.
  • العمل على الجذب للعناصر التي تتميز من الإبداع، التي لديها درجة التزام عالية لتحقق أحسن النتائج والعمل على المحافظة عليها في هذه المنظّمات.

2. النموذج التكييفي:

يعتمد النموذج التكييفي على التناسق والتماثل ما بين المنظّمة والبيئة المحيطة بها، حيث تحتل هذه التغيرات في البيئة أهمية كبيرة في استراتجيات المنظّمة. ولذلك فهي تهتم في عملية المتابعة للتغيرات والاندماج معها وتهتم بالتعديل للبرامج ونمط الخدمات؛ بهدف مواجهة التغيير للفئات المستهدفة وأصحاب المصالح.

3. النموذج الخطي:

يكون اعتماد هذا النموذج على التكامل للقرارات والأفعال والخطط؛ لأجل تحقيق الغايات التي تم تحديدها من قبل الإدراة العليا للمنظّمة. ويفترض هذا النموذج ما يلي:

  1. الاستقرار للبيئة وقدرتها على التنبؤ بها.
  2. أهداف المنظّمة هي أهداف الموظفين.
  3. القرارات التي تؤخذ يتم أخذها بطريقة عقلانية.
  4. أساس الاستراتيجية هو تحقيق رضا المستتفيدين من المنظّمة.

4. النموذج التفسيري:

يقوم النموذج التفسيري على مجموعة من المتغيرات المترابطة مع بعضها البعض. ويحدث هذا عندما يكون حقيقة المنظّمة التنظيمية غير متناجنسة. وهذا يدعو لمساهمة عدد كبير من الجهات في عملية التفسير للوضع الحالي والقيام بوضع الاستراتيجية. وبذلك تعتبر الدافعية هي محرّك الأساسي لهذا النموذج والمعلومات لا يكون لها دور مهم في تطوّر المنظّمة وبناء الاستراتيجيات.

5. النموذج الكلي:

هذا النموذج يقوم على مبدأ الصياغة الاستراتيجية من الطريقة العامة إلى الطريقة الخاصة؛ أي دراسة المنظّمة بطريقة شاملة ثم القيام بعملية الانتقال إلى تحليل للمهام الفرعية. ويتم فرض نموذج البدء بصياغة الرسالة ومن ثم القيام بدراسة البيئة الخارجية والبيئة الداخلية؛ بهدف تحديد عناصر القوة والضعف في المنظّمة.

6. النموذج الجزئي:

هذا النموذج عكس النموذج الكلي فيبدأ من الخاص وينتقل للعام، حيث يبدأ بتحليل للأنظمة الوظيفية الفرعية في البيئة الداخلية ليم تحديد عناصر القوة والضعف وثم الانتقال للبيئة الخارجية.

7. النموذج الموضوعي:

أطلق عليه الموضوعي؛ لأنه يفترض الموضوعية في تحليل الوضع الحالي للمنظّمة، كذلك العمل على إعطائها الأولوية على العوامل والظروف الذاتية. ولذلك لا يكون الاهتمام بالنشاط السلوكي والعوامل الإنسانية التي لها دور مهم في اتجاه وأنشطة المنظّمة.

8. النموذج التحليلي:

هذا النموذج يعتمد على أسلوب تحليلي في تصميم الاستراتيجية، دون أن يكون هناك حاجة للوصف الدقيق للبرامج والساياسات والإجراءات. وهذا يتطلَّب تجميع للطاقات وما تحتاجه ليتم تحقيق الأهداف.

9. النموذج الوصفي:

وهو مخالف للنموذج الموضوعي الذي يهتم بالناحية الوصفية ولها دور مهم في عملية بناء الاستراتيجية، دون أن يتعمق في التحليلات الكمية التي قد لا يكون متوفر البيانات والمعلومات المهمة؛ ليتم تحقيقها بالشكل المطلوب.

10. نموذج التخطيط:

وهو نموذج يقوم على إجراء الدراسات التي تشمل كل النواحي التي تحيط بالمنظّمة؛ من أجل توفير بيئة مناسبة ليتم اتخاذ القرارات الاستراتيجية الصحيحة. ولذلك يدعو هذا النموذج إيجاد المعلومات الكافية لتحقيق حالة الوضوح والانسجام بين المنظّمة والبيئة الخارجية، قبل البدء في صياغة الاستراتيجية.

11. النموذج التنافسي:

يُركّز هذا النموذج على مستقبل المنظّمة، حيث أن مستقبلها مشروط بالقوى التنافسية المحاطة بها. وهذا يدفعها للتعامل مع القوى البشرية في البيئة التنافسية؛ وهي المساومة مع المشترين والمنتجات البديلة والمنافسة مع الموردين والمنافسين الجدد والمنافسة مع المنظّمات المتشابهة القائمة.

12. نموذج أصحاب المصالح:

يؤكد هذا النموذج على أن الأفراد والجماعات والمنظّمات التي تربطها علاقة بالمنظّمة، تؤثر وتتأثر بالقرارات والأفعال. ويكون نقطة انطلاق هذا النموذج من الفكر الإداري، الذي يقوم بالبحث عن تحقيق مصالح أصحاب العلاقة بالمنظّمة؛ مثل أصحاب رؤوس الأموال من المساهين وغيرهم.

13. نموذج السبعة أبعاد:

هو النموذج الذي يقوم بتطوير نموذج التخطيط، حيث يهدف لتجاوز عدم توفير التحليلات الكمية الضرورية ليتم ضمان نجاح الاستراتيجية. ولذلك طَرح النموذج أبعاد إلى البعدين الذي تم اعتمادهما نموذج التخطيط وهُما البناء والعمل الاسترتيجي، أمّا الأبعاد التي تم إضافتها هي الإجراءات التي توفر الرقابة على البُعدين السابقين والطرق الإدارية وكيفية أداء الموظفين في المنظّمة لأعمالهم، كذلك المهارات التي يتمتع بها الموظفون في المنظّمة، ثم الأهداف التي تسعى المنظّمة لتحقيقها في المستقبل، أيضاَ التوجيه لكل الطاقات ويركّز لها بالسبعة أبعاد (7S).

14. نموذج هوشين:

ويقوم هذا النموذج على القيم وعملية الربط بين الخطط الاستراتيجية والخطط التشغيلية، كذلك وضع السيناريوهات المقترحة التي تسمح بتعديل الخطة وقت الحاجة. ويتلخص نموذج هوشين في تأسيس خطة استراتيجية بالعمليات التالية:

  • تحديد ما هي القضايا الرئيسية للمنظّمة.
  • القيام بتحديد الأهداف الاستراتيجية.
  • العمل على توزيع الأهداف الفرعية بناءً عى الأهداف الاستراتيجية.
  • القيام بوضع مقياس لتقدم الأداء.

15. نموذج فيفر:

التخطيط الاستراتيجي بناءً على نموذج فيفر هو مدخل التحسين للمنظّمة ونجاحها. ويدعو إلى الاعتماد على أسلوب علمي. ويحتوي على صفحتين:

  • التدقيق والفحص البيئي.
  • الاعتبارات التطبيقية.
    حيث تحتوي هاتين الصفحتين على تسعة من الخطوات لإنجاز الخطة وهي :
    • التخطيط لأجل التخطيط.
    • التشخيص والفحص القيم.
    • صياغة الرسالة.
    • تحديد النموذج الاستراتيجي للمنظّمة.
    • تحليل الواقع.
    • دراسة الفجوات.
    • وضع خطة تنفيذية شاملة.
    • وضع خطة بديلة.
    • المتابعة والتحقق من النتائج.

16. نموذج التخطيط الاستراتيجي الأساسي:

هذا النموذج مناسب لمنظّمات الأعمال الصغيرة غير الربحية، التي لم تَقُم بتجربة التخطيط الاستراتيجي من قبل. وعادةً يُطبَّق في السنة الأولى من حياتها لكي تتعرف على طريقة إدارة الخطة الاستراتيجية. وتوضع هذه الخطة من جهة الإدارة العليا في المنظّمة. والتخطيط الاستراتيجي الأساسي يحتوي على ما يلي:

  • تحديد الرسالة: التي تقوم بوصف المنظّمة وتبيّن أهدافها وحاجات المستفيدين.
  • تحديد الأهداف: التي يجب أن يتم إنجازهها لتحقيق الرسالة، كما تتضمن التحديد لكل القضايا الرئيسية في المنظّمة.
  • تحديد طريقة تحقيق الهدف: وهي العمل على وضع الأهداف الفرعية التي تتناسب مع البيئة الداخلية والبيئة الخارجية.
  • تحديد الخطة التنفيذية: وتتطلب وضع البرامج التنفيذية لكل هدف فرعي.
  • المتابعة والتحديث للاستراتيجية: وهي المتابعة والتحديث التي تتطلب معرفة مدى تحقيق الأهداف، من خلال المعايير التي يتم وضعها لهذا الهدف.

17. نموذج التخطيط الاستراتيجي القائم على القضايا الأساسية:

الذي يتبع هذا النموذج قد طبَّق نموذج التخطيط الاستراتيجي الأساسي، الذي يعتبر أكثر شمولية وفاعلية.
وخطوات هذا النموذج مايلي:

  1. تقييم البيئة الخارجية والداخلية.
  2. تحديد القضايا الرئيسية للأهداف والبدائل.
  3. تحديد البرنامج التي تخصّ كل هدف من الأهداف.
  4. العمل على تقييم وتحديث الرؤية والرسالة والقيم.
  5. العمل على بناء الخطة التنفيذية التي يكون محتواها الأهداف الفرعية، الموارد اللازمة، القواعد والأنظمة التي يتم تكون لازمة للتنفيذ.
  6. توثيق العمليات السابقة من قضايا أهداف، برامج، الرؤية والرسالة والقيم والخطة التنفيذية في وثيقة واحدة.
  7. وضع خطة تشغيلية سنوية للخطة والموازنة المالية.
  8. العمل ببدء تنفيذ الخطة السنوية.
  9. المتابعة والتقييم والمراجعة وتحديث الوثيقة إذا تطلب الأمر.

18. نموذج التآلف:

هذا النموذج يهتم على إيجاد التآلف القوي بين الرسالة والموارد في المنظّمة؛ لكي يضمن التشغيل بفاعلية. ونموذج التآلف مفيد لكل منظّمات الأعمال التي تريد التحوّل أو اكتشاف أسباب العطل في العمليات، أيضاً تُعتبر مناسبة للمنظّمة التي فيها عمليات كثيرة وتعمل على رفع الكفاءة. أمّا خطوات بناء النموذج هي كالتالي:

  • قيام الفريق بوضع الخطة بداية بالرسالة، ثم البرامج ثم القيام بتحديد الموارد والمستلزمات المساندة.
  • العمل على تحديد العمليات التي تقوم بعملها بشكل جيد. وما هي العمليات التي سوف يتم إصلاحها والتعديل عليها؟
  • تحديد طريقة إجراء الإصلاحات والتعديلات لبرنامج الخطة الاستراتيجية.

19. نموذج التخطيط القائم على السيناريو:

هذا النموذج يعود بالفائدة العظيمة على المنظّمة التي تسعى إلى تحديد القضايا والغايات، كذالك كل ما يحتاجه المخطط الذي يتعمق في عملية التفكير الاستراتيجي.
ولبناء هذا النموذج يجب اتباع الخطوات التالية:

  1. القيام بتحديد ما هي القوى الخارجية والعمل على بدء بتوقع ما سوف يحدث بالمنظّمة، في حالة تغير هذه القوى، مثال على ذلك التغييرات في الأنظّمة والقواعد والقوانين.
  2. العمل على تحديد التغيرات التي تحدث في الأنظمة من إجراء أي تغير من القوى الخارجية، بثلاثة من المقترحات هي بديل للوضع الجيد وبديل للوضع السيء وبديل للوضع المقبول، بالإضافة إلى إصلاح العادات السيئة سوف تقوم بدفع المنظّمة إلى التقدم.
  3. وضع اقتراح ما يجب أن تقوم به المنظّمة وأن تفعله؛ لكي تقوم على تحقيق الأوضاع الثلاثة السابقة لتتم مواجهة كل تغير قد يحدث.
  4. قيام المخططين باكتشاف كل اعتبار والطرق التي يتوجب الاستعانة بها في المعالجة، أو المواجهة للتغيرات الخارجية المتوقعة.
  5. اختيار التغير الخارجي الأكثر تأثيراً على المنظّمة؛ مثل اختيار البرامج أو الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها مواجهة التغير.

20. التخطيط الاستراتيجي العضوي:

يعتبر نموذج تقليدي يتبع مجموعة من الخطوات وهي تقييم البيئتين الداخلية والخارجية، كذلك القيام بوضع تحليل (SWOT)، العمل على تحديد القضايا وأولوياتها، تحديد البرامج وقيم وثقافة المنظمة وتحديد الرؤية.

22. نموذج ستنير:

عملية التخطيط الاستراتيجي بناءً على هذا النموذج، تبدأ من مرحلة التخطيط التي تهتم بالنواحي الأربعة وهي الأطراف من خارج المنظّمة، الإدارة الداخلية، قاعدة المعلومات والتحليل والتقييم، ثم مرحلة الخطة التي تحتوي تحديد الهدف والسياسة والبرامج وتليها مرحلة خطة البرامج التي قد تكون برامج متوسطة الأمد، أو قصيرة الأمد ثم التنفيذ ثم المتابعة والتقيم.


شارك المقالة: