ما هو تأثير الإحماء على المستوى البدني للاعبين الكاراتيه؟

اقرأ في هذا المقال


تُعدّ الكاراتيه من أهم الفنون التي تتطلّب عدد من المكوّنات البدنية، التي تتلاءم مع بعضها البعض بشكل متّصل، فاللاعب الذي لا يتتطلب مواصفات بدنية خاصة للكاراتيه، يصعب عليه الوصول إلى مستويات مرتفعة. ويتم تقديم اللاعبين من خلال أداء تمارين بدنية تُنمّي اللاعب قبل الخوض في تعليم الكاراتيه. وتنقسم منافسات الكاراتيه إلى الكوميته والكاتا، حيثُ لا يجوز استبدال منافس بآخر خلال المباراة الفردية. ويحسن تدريب الكاراتيه من هيئة وشكل الجسم، والتخلص من الأوجاع والآلام التي من المتوقع أن يشعر بها اللاعب بعد الانتهاء من ممارسة الكاراتيه، والتقليل من خطر حدوث الإصابات ومتابعة تنفيذ التدريبات اليومية بكفاءة ونشاط.

تأثير الإحماء على المستوى البدني للاعبين الكاراتيه:

عند بدء الإحماء يجب أن يبتعد المدرب عن زيادة الحمل على اللاعب وإنهاكه، كذلك الالتزام باتباع الوسائل العلمية السليمة والمدروسة لبناء برنامج خاص للإحماء، من حيث المحتوى والشدة والزمن المناسب الذي يساعد على رفع درجة الاستعداد للاعب؛ بحيثُ يعمل بكفاءة قبل المنافسة وخلالها.
ويجب على اللاعب أن يمتلك بدلة خاصة للكاراتيه؛ وذلك للحرص على حرارة الجسم بعد الإحماء، فيجب على المُدرّب بعد الكاراتيه أن يعطي اللاعب تمارين الاسترخاء للعضلات؛ مثل الهرولة والركض حول الملعب أو تمارين بسيطة للراحة؛ بحيثُ تعود ضربات القلب إلى وضعها الطبيعي، كذلك تهيئة الجهاز التفسي وإزالة التعب من العضلات الذي ينتج عن زيادة حامض اللاكتيك في الدم، وتعمل على شعور اللاعب بالراحة النفسية بعد التمارين.
كما أن الإحماء للاعب الكاراتيه يؤثر على الصفات البدنية، وممّا يجعل مادة مايوجلوبين وهي مادة تغطي الألياف العضلية، تتميع هذه المادة وتعمل على عدم احتكاك الألياف العضلية ببعضها البعض خلال المنافسة. ويؤدي الإحماء النشط إلى التحكم بالوظائف الدورة الدموية والجهاز الحركي ويساعد على رفع حرارة الجسم؛ بحيثُ أن بعض اللاعبين يستعملون الساونا والتدليك والتعرّض للأشعة والكمادات الدافئة وذلك بدلاً من الإحماء، حيث أن كلّ هذه الوسائل لا تُعدّ بديلاً للإحماء ولا تؤدي إلى رفع الأداء. 
وتؤثر تمرينات الإحماء على المستوى البدني، من حيثُ إرتخاء العضلات وتحريك جميع مفاصل الجسم ومرونتها، كما تعمل على تنشيط التفاعلات الكيمائية داخل الجسم وتحسين الطاقة اللازمة والسرعة في الاستجابة العضلية. ويكسب الإحماء العضلات الارتخاء والمرونة المناسبة للأداء الرياضي.
والفترة الزمنية التي يجب أن تعطى للاعب يجب أن لا تكون طويلة بين انتهاء الإحماء وبدء المنافسة للكاراتيه؛ وذلك كلَّما زادت الراحة قلت قدرة اللاعب على ممارسة. ولهذا يجب أن تعطى فترة قصيرة من الراحة؛ حتى لا يتم فقدان قيمة الإحماء قبل الكاراتيه.

المصدر: درس من رياضة الملاكمة. زيد علىحرفية الملاكمة. مختار سالم.الملاكمة. زيد علي.الدفاع عن النفس. مندلاوي


شارك المقالة: