مهارة الإرسال في التنس الأرضي

اقرأ في هذا المقال


مهارة الإرسال في التنس الأرضي:

لا تُعدّ لعبة التنس سلاحًا إلا عندما تكون التقنية صحيحة، فعندما تكون تقنية الخدمة غير صحيحة فغالبًا ما تكون الخدمة مسؤولية أكثر من كونها أصلًا، حيث إذا كان اللاعب يتطلع إلى تطوير إرسال فعال يمثل سلاحًا فمن الأهمية أن يفهم ويعلم كيفية تنفيذ الأنواع الثلاثة المختلفة من ضربات التنس، حيث تشمل الأنواع الأساسية الثلاثة لخدمات التنس الإرسال المسطح والتشريح والركل، حيث يوجد عدة خطوات من خلالها يتم تطبيق مهارة الإرسال في التنس الأرضي، وأهم تلك الخطوات:

الخطوة الأولى (الموقف):

إن وضعية إرسال التنس المناسبة هي عندما يتم وضع قدم اللاعب؛ بحيث تشير القدم الأمامية نحو عمود الشبكة الأيمن (لأصحاب اليد اليمنى) وتكون القدم الخلفية موازية لخط القاعدة، حيث تتم محاذاة أصابع القدم الخلفية تقريبًا مع كعب القدم الأمامية؛ وذلك لأن اللاعب يحتاج إلى أن يكون مستقرًا في جميع الاتجاهات بمجرد بدء وتنفيذ حركة الخدمة الكاملة، فإن هذا هو الموقف الأساسي الذي يقوم اللاعب بتعديله بناءً على الاتجاه الذي يعمل عليه.

فإذا كان اللاعب مبتدئًا في التنس وبدأ في تعلم أسلوب الإرسال الصحيح، يقترح علي المدرب البدء في تعلم الإرسال من جانب الإعلان؛ نظرًا لوجود اختلاف أقل في اتجاه مسار التأرجح وطيران الكرة الفعلي؛ ممّا يسهل إتقانه في هذه المراحل المبكرة من التعلم.

الخطوة الثانية (القبضة):

إن أسلوب قبضة إرسال التنس المناسب هو الإمساك بقبضة قارية، حيث يوجد العديد من الأوصاف لكيفية العثور على هذه القبضة، فإن الذي سيخدمه اللاعب يجعل من السهل التحقق ممّا إذا كانت قبضته حقًا قبضة قارية، فعلى اللاعب أن يمسك المضرب مثل المطرقة وبحافة متعامدة على الأرض، ثم يضع إصبعه الأيسر في “الوادي” بين الإبهام والسبابة من يده اليمنى (لأصحاب اليد اليمنى)، بجوار عظم الإبهام.

كما يجب أن يتحقق اللاعب من المكان الذي يشير إليه إصبعه السبابة اليسرى على مقبض المضرب، حيث يجب أن يشير إلى الحافة اليسرى العلوية لمقبض المضرب، فإن تحديد الطريقة التي يمسك بها اللاعب المضرب أشياء كثيرة حول أسلوب الإرسال النهائي وفعاليته، ولهذا السبب من المهم أن يمسك اللاعب المضرب بشكل صحيح.

الخطوة الثالثة (الضرب):

إن جزء الضرب هو المكان الذي يحدث فيه الإرسال إما بشكل صحيح أو غير صحيح، حيث يجب على اللاعب أن يفكر في عناصر التأرجح للخلف، مثل اللف وثني ركبتيه وتأرجح المضرب للخلف والحفاظ على وضع الكأس، وما إلى ذلك ببساطة كطرق لجمع الطاقة، فإن اللاعب ببساطة يجمع الطاقة من أجل إطلاقها بشكل متفجر في ملامسة الكرة.

فإن لحظة الضرب هي التي تحدد ما إذا كانت الكرة قد تم ضربها بشكل صحيح، سواء كان مسطح أو دوران علوي أو شريحة، وبنظافة أم لا، كما يولد الإرسال قدرًا كبيرًا من القوة؛ بسبب تحرك العديد من أجزاء الجسم ديناميكيًا عندما يتعين عليهم ذلك، فإذا أوقف اللاعب الحركة في أي لحظة فسوف يفقد القوة.

حيث عندما يقوم المدرب بتدريس تقنية الخدمة بهذه الطريقة التحليلية لتقسيم الحركة المعقدة بأكملها إلى أجزاء أصغر نظرًا لأنه من الأسهل تعلمها، فإنه يقوم أيضًا بتفكيك حركات السوائل الطبيعية للجسم، والخطر في هذا الجزء من الضربة هو أنه يبدأ في التأرجح لأعلى من موقع ثابت والذي قد يصبح على المدى الطويل جزءًا من أسلوب الإرسال بالكامل، لذلك على اللاعب أن يستخدم عنصر “الارتداد” للتأكد من أن المضرب يتحرك وأن الذراع مرتخية قبل أن يتأرجح؛ وذلك لأن هذا هو بالضبط ما سيحدث عند تنفيذ حركة خدمة التنس بالكامل.

كما من الأفضل تخيل وتعلم أجزاء التأرجح للأعلى والبطين من خلال وضع صفين من الكرات على الأرض، فالصف الأول من الكرات بزاوية 45 درجة تقريبًا، والصف الثاني عمودي على الشبكة، فإن هذا يعطي اللاعب صورة ذهنية واضحة لكيفية تحرك المضرب والذراع خلال جزء الضرب؛ ممّا يساعد اللاعب على تعلم الكب وفهم أن جزء الضرب من الإرسال ليس تأرجحًا واحدًا عبر الكرة بذراعه بالكامل، وهذه واحدة من أكثر المفاهيم الخاطئة والأخطاء شيوعًا.

وقد يبدو الإرسال هكذا للوهلة الأولى ممّا يخدع اللاعب في تفسير جزء الضرب من الإرسال كحركة واحدة مستقيمة للذراع، ولكن عندما ينظر اللاعب عن كثب خاصةً في الحركة البطيئة يدرك أن التأرجح نحو الكرة وحركة الساعد بعد التلامس ليسا في نفس الخط، فإن الدوران الداخلي للجزء العلوي من الذراع وكب الساعد هو الذي يخلق هذين المسارين للمضرب قبل الاتصال وبعده، لذلك على اللاعب أن يخيل التأرجح نحو الكرة بزاوية 45 درجة تؤدي إلى حافة المضرب وتتبع الصف الأول من الكرات.

وبمجرد وصول اللاعب إلى نقطة التلامس عليه أن يدفع رأس المضرب مباشرة نحو الشبكة بعد الصف الثاني من الكرات، وأن ينتهي على الجانب الأيمن من الجسم مع توجيه غطاء المؤخرة لأعلى بزاوية 45 درجة تقريبًا أو أكثر، وتوجيه الوتر نحو السياج الخلفي، وغالبًا ما يختفي موضع إرسال النادل المخيف للمضرب؛ لأنه كان مجرد مؤشر على جزء غير صحيح من الضربة.

الخطوة الرابعة (التأرجح):

بعد أن يتم تأسيس جزء الضرب يحتاج  اللاعب إلى الوصول إلى هذه المرحلة من موضع الإرسال الأولي، ويجمع هذا الجزء بين التأرجح الخلفي والإرم لأنهما يحدثان في وقت واحد، حيث غالبًا ما يكون إتقان إرم الإرسال صعبًا جدًا وغالبًا ما يتم ممارسته من تلقاء نفسه.

الخطوة الخامسة (التقدم):

يتكون الإرسال في جزأين من الخطوة 4 والخطوة 3؛ ممّا يعني أن اللاعب سيقوم بالتأرجح الخلفي والقذف أولاً (الخطوة 4) ثم جزء الضرب (الخطوة 3) بالتسلسل، كما لا يزال بإمكان اللاعب الاحتفاظ بالكرات على الأرض في سطرين من أجل الحصول على إرشادات مناسبة حول كيفية تحريك المضرب في مرحلتي التأرجح لأعلى والكب.

كما يجب على اللاعب أن يكرر عملية التقديم هذه على جزأين حتى تنجح تمامًا بنقطتين رئيسيتين، وهما رمي الكرة بدقة شديدة بحيث يمكن اللاعب الإمساك بها بيده دون تحريك قدميه، والعثور على موضع الكأس الخاص به، حيث تكون الحافة السفلية خلف رأس اللاعب مباشرة دون تصحيح كبير عند التحقق من ذلك، فعندما يتمكن اللاعب من رمي الكرة جيدًا والعثور على مركز الكأس الخاص به بسهولة من خلال ارتخاء للخلف، فإنه على استعداد لوضع إرساله معًا.

الخطوة السادسة (حركة الطاقة):

حيث تبدأ حركة القوة من موقع اللاعب، ويجب أن يحدث شيئين في وقت واحد، وهما يبدأ مضرب اللاعب في الانخفاض، ويبدأ جسمه بالدوران أو الالتفاف للأمام، فإذا حدثت هاتان الحركتان في نفس الوقت، فإن ذراع الضرب والمضرب سيبدآن في التأخر، كما يخطئ معظم لاعبي التنس في شد عضلاتهم في هذه المرحلة من الإرسال، معتقدين أن العضلات “القوية” ستساعدهم في تسديد إرسال “قوي”.

وبالتأكيد يمكن للاعب ضرب الإرسال بهذه الطريقة وستترك الكرة مضرب اللاعب ببعض السرعة، ولكن إذا كان يريد حقًا معرفة كيفية عمل الإرسال وكيف يقوم المحترفون بذلك، فعليه أن يدرك أن المحترفين يستخدمون مبدأ مختلفًا لتوليد القوة، فإن الشيء الصعب في مبدأ التمدد هو أنه يجب على اللاعب فعلاً الاسترخاء من أجل السماح لعضلاته بالتمدد، وهو أمر غير بديهي للغاية يفعله تمامًا عندما يكون على وشك تنفيذ إرسال سريع.

وهذا هو السبب في أن معظم لاعبي التنس يخطئون في الإرسال، ويصلون إلى هضبة السرعة بسرعة كبيرة ولا يمكنهم تجاوزها، وأيضاً هذا هو السبب أيضًا في أن يتم إدراج حركة القوة في أساسيات أسلوب الإرسال في التنس، فعلى الرغم من أنها تبدو وكأنها تقنية متقدمة يجب على المحترفين فقط ممارستها.

كما يجب ممارسة حركة القوة كثيرًا من أجل الشعور بتأخر المضرب وكيف يتم خلق تأثير السوط معه، فإن هذا التأثير يخلق الكثير من سرعة رأس المضرب مع القليل من الجهد.

الخطوة السابعة (التقديم مع المتابعة):

إن أفضل طريقة لبدء الإرسال بشكل صحيح هي القيام ببعض الضربات في جزأين ثم اتخاذ قفزة ثقة وأداء الإرسال الكامل من البداية إلى النهاية، ولكن ما يحدث هو أنهم لا يقومون في الواقع بالتأرجح أو دفع المضرب بقوة إلى الجانب الأيسر، بدلاً من ذلك فإن القصور الذاتي والاسترخاء في أجسامهم وذراعهم هي التي تحرك المضرب في هذا الاتجاه.

وبمجرد أن ينتهي اللاعب من الكب يبدأ في إرخاء الجسم والذراع، حيث أن كل العمل يتم والكرة في الطريق؛ ممّا يؤدي في النهاية إلى رفع الذراع إلى الجانب الأيسر، لذلك على اللاعب أن يضع في اعتباره أن بعض أجزاء الإرسال تتم عن طريق التأرجح المتعمد وتطبيق القوة، وأن بعض أجزاء الإرسال تحدث فقط بسبب الاسترخاء والقصور الذاتي، لذلك يجب أن يتم إعادة إنشاء التدفق الطبيعي للجسم، والذي يُعدّ عنصرًا أساسيًا آخر لتوليد قوة بدون مجهود على الإرسال.

المصدر: الاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطابتنس الطاولة، حسين شاكرالمدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: