إنّ الأشخاص الذين يتابعون الأخبار الخاصة بالأمراض النفسية والعقلية، لاحظوا كم إنسان مصاب بالوساوس القهرية، التي أدت وساوسه في أن يلجأ إلى العنف والقيام بالعديد من الجرائم بحق الآخرين، كذلك إلحاق الأذى بنفسه من خلال الانتحار، حيث أنّ اضطراب الوسواس القهري تجاوز المصابين به، ليحدث مشاكل عائلية واجتماعية أكبر على مستوى المجتمع.
التخلّص من وسواس الخوف من الموت:
- يجب أن يكون للشخص المصاب إرادة القوية وعزيمة وإصرار، كذلك أن يؤمن بأنّ الحال الذي هو فيه ما هو إلّا ابتلاء من رب العالمين، لذلك بصبره على الابتلاء، ينول الثواب ويجزيه الله حسن الجزاء.
- يجب أن يتقرب من أفراد الأسرة والأصدقاء ويجلس مغ أفراد أسرته ويتحدث معهم؛ فالانعزال عن الأهل والأصدقاء يزيد من شدة الوسواس، كما يجب أن يعمل على استثمار وقته في شيء مفيد، من شأنه أن يلهيه عن الغرق في الوساوس والأوهام.
- تعد الرياضة من أهم الطرق التي تعمل على تحسين الصحة النفسية للشخص المصاب بالوسواس، أفضل الأنواع الخاصة بالرياضة هي رياضة المشي، مع الركض والسباحة، كذلك يوجد الرياضة الذهنية، مثل لعبة الشطرنج.
- تعمل الطالعة على تنيشّط الحالة الذهنية للشخص المصاب بالوسواس، حيث أنّها تجعل ذهنه منشغل عن الشرود والسرحان؛ كما أنّها تعمل على رفع معنويته وتعزز من قناعته بأنّه سيشفى، من الأفضل عند المطالعة أن تكون الكتب منتقاة، فليست كل الكتب تصلح للقيام بذلك الدور العلاجي؛ فالكتب المطلوبة لهذه الغاية يجب أن تكون كتباً لينة، ليس فيها ما يعكّر مزاج الشخص القارئ ويجعله حاداً.
- الابتعاد عن الانفعال الذي يعمل على توليد التوتّر في مزاج الشخص، فذلك يؤدي إلى تفاقم حالة الوسواس لديه، لذلك يجب الابتعاد عن الدخول في أي صدامات أو نقاشات حادة أو خلافات أسرية، كما يجب على الشخص المصاب بالوسواس أن يحافظ على اتّزانه الانفعالي؛ فالاتزان الانفعالي مهم جداً لخروجه من حالة الإحباط والكآبة، التي تخلفها الإصابة بداء وسواس الخوف من الموت.
- استخدام وسائل الترفيه والتسلية مثل ألعاب الكومبيوتر ومشاهدة المسلسلات وحضور المسرح؛ هذه الوسائل تتعمل على تحسين الحالة المزاجية للشخص المصاب، كما أنّها تجعله أكثر قدرة على التخلص من الوسواس وتبعاته وأعراضه المؤلمة، ممكن أن تكون التسلية والترفيه من خلال السفر والترحال، خصوصاً الترحال إلى الأماكن الطبيعيّة.
