الفرق بين الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


تفاعل الهوية الشخصية مع الهوية الاجتماعية في علم النفس:

تعتبر الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية بشكل عام مكونات منفصلة لمفهوم الذات للفرد في علم النفس وخاصة في النماذج والمجالات الخاصة في علم النفس الاجتماعي، حيث أنها تتناول النماذج الكلاسيكية للهوية الشخصية والهوية الاجتماعية، مما يجعل علماء النفس يركزون على التطورات النظرية الحديثة لهذه المفاهيم.

يقترح بعض علماء النفس الاجتماعي الترابطات المحتملة مع التركيز على المشاركات المهمة بين الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية وتحديد كيفية تفاعل هذه العمليات والمفاهيم، التي تغذيها العوامل الاجتماعية، والتأثير على بعضها البعض، بالإضافة إلى ذلك يعد تطور دور الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية كأداة رمزية أساسية يمكن للأفراد من خلالها التكيف مع الواقع، مما يؤثر على الهوية على التكيف الشخصي والاجتماعي والشمولية.

الفرق بين الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي:

مهما كانت العلاقة ذات ترابط بين كل من الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية بشكل قوي إلا أن كل مفهوم من هذه المفاهيم ذو خصائص ووظائف تميزه بشكل منفرد، حيث تتمثل الاختلافات والتباينات بين كل من الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي من خلال ما يلي:

الهوية الاجتماعية:

تشير الهوية الاجتماعية إلى مجموعة الخصائص التي يمكن من خلالها التعرف على الشخص أو التعرف عليه بشكل نهائي من قبل المجتمع الذي يعيش فيه، حيث أن هذه هي الخصائص التي ينسبها الآخرين أو المجتمع إلى الفرد، وتعمل هذه الخصائص كعلامات تشير إلى ماهية هذا الشخص، في نظر الآخرين.

في الوقت نفسه هذا يعني أن هذه الخصائص تضع ذلك الشخص في نفس الجماعة مثل الأفراد الآخرين الذين يشتركون في نفس السمات الشخصية والاجتماعية، وتشمل الأمثلة على الهويات الاجتماعية أن يكون الفرد طالبًا أو طبيبًا أو محامياً أو شخصًا بلا مأوى.

ومنها يمكن التعرف على الهوية الاجتماعية بأنها إحساس الشخص بما هو قائم على عضويته والسلوك الجمعي المطلوب منه في الفريق والجماعة الخاصة به، كما يراها المجتمع وكما يراها الفرد نفسه.

الهوية الشخصية:

بينما تربط الهويات الاجتماعية العديد من الأشخاص لهم نفس الخصائص، وبالتالي تشير إلى الطرق التي يتشابه بها الأفراد مع الآخرين، فإن الهوية الشخصية وتميزنا كأفراد متميزين، وتحدد الهوية الشخصية إحساسنا الفريد بأنفسنا وعلاقتنا بالعالم الخارجي، حيث تدل الهوية الشخصية على الاعتراف الواعي بالذات باعتبارها ذات هوية فريدة، أي أنها تعبر عن الوعي والتعرف على الذات كفرد منفصل.

الهوية الاجتماعية هي القصة التي يقولها المجتمع عن الفرد بينما الهوية الشخصية هي القصة التي يقولها الفرد عن نفسه، والقصة التي يخبرها الفرد لنفسه، ويكون لها تأثير أقوى بكثير على حياته من القصة التي يقولها الآخرين عنه.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: