كيف نقوم على رعاية عقولنا وتزويدها بالأفكار؟

اقرأ في هذا المقال


“كما يحرث البستاني أرضه وينقّبها من الحشائش الضارة، وينمّي ما يريده من أزهار وفواكه، فإنّ الإنسان عليه أن يرعى حديقة عقله، فينقّيها من كل خطأ، ومما هو غير مفيد من أفكار عقيمة، وأن يزرع فيها بذور أزهار وفواكه الحق والفائدة والأفكار الغضّة” جيمس آلين.

العقل يشبه الحديقة:

إنّ تشبيه العقل بالحديقة لتشبيه رائع يصف كيفية عنايتنا بعقولنا، فالعقل حديقة، أما الحشائش الضارة فهي الأفكار السلبية الهدّامة التي تضعف صاحبها وتجعل منه شخصاً معدماً فاشلاً، والأزهار والفواكه هي الأفكار الإيجابية البناءة، ويصبح للأمر قيمته الأكبر لو كنا نستمتع في رعاية عقولنا كما لو كنّا نستمع في زراعة حدائقنا وحقولنا بشكل مرتّب جميل.

هل تكفي زرعة الأفكار داخل العقول فقط؟

إنّ زراعة الأفكار داخل العقول وحدها لا تكفي في حدّ ذاتها، فلا بدّ من تغذيتها ورعايتها حتّى تنضج، ولا يتمّ ذلك إلا من خلال إزالة الأفكار السلبية التي تطرأ عليها في عقولنا، من حيث ندري أو لا ندري، وما لم يتم انتزاع هذه الأفكار السلبية بشكل سريع مباشر، سيكون لها الأثر الأكبر على طريقة تفكيرنا ومسار حياتنا، وقد تكون الأفكار التي تدخل إلى عقولنا ولا نستطيع التخلّص منها، أسلوب حياة نتخذه بل وندافع عنه بكلّ ما أوتينا من قوّة.

إذا لم نقم على رعاية عقولنا بتنميتها بالأفكار والأطروحات الجيّدة الإيجابية، فالأفكار السلبية الهدّامة موجودة أيضاً ولديها القدرة على التوغل في داخلنا وهي قادرة أيضاً على تغيير كلّ ما هو إيجابي فينا، فعقولنا بحاجة إلى التنظيف ومراجعة الأفكار التي بداخلها بشكل دائم، فإن نحن فعلنا ذلك، استطعنا وقتها أن ننمو كما هي حال حديقتنا الداخلية.

كيف نرفد عقولنا بالأفكار؟

الأفكار ملك للجميع ولا حدود لها، منها الإيجابي ومنها السلبي ونحنّ مخيّرون في هذا الأمر كونه بمحض إرادتنا ولا علاقة ﻷقدارنا أو لحظوظنا بهذا الأمر، فالأمر يعنينا نحن لا أحد غيرنا، ولا نستطيع أن نلقي اللوم على أحد لاعتقادنا أنه كان سبباً في فشلنا، فكما نجح الكثيرون قبلنا وسينجحون بعدنا، نستطيع نحن كذلك أن نلحق الركب وأن نكون من الصفوة، فالحياة مليئة بالفرص الحقيقية التي تجعل من عقولنا منجم للأفكار والقيم التي لا غنى عنها.

المصدر: قرارات تغير حياتك، هال ايريال.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: