مفهوم السلطة في الإدارة المهنيية وأهم خصائصها

اقرأ في هذا المقال


تتمثل الإدارة المهنية بأهم الأدوار والمهام المهنية التي تقع على عاتقها وتقوم بإعداد القرارات المهنية بشأنها ومن ثم اتخاذها بشكلها النهائي ليقوم بها الموظفين وينجزونها بالشكل والطرق التي تختارها أيضاً الإدارة المهنية لهم، بحيث تعتبر هي المسؤولة الأولى في العمل المهني ويحق لها القيام بجميع العمليات المهنية والفويضية ضمن القواعد والقوانين المهنية.

مفهوم السلطة في الإدارة المهنيية:

تعبر السلطة في الإدارة المهنية عن طبيعة الاتصال أو الأمر الذي يقوم المدير المهني المسؤول بإصدارة في المؤسسة المهنسة بشكل رسميوالتي يتم بموجبها القبول والتنفيذ من قبل الموظفين وجميع الأعضاء المسؤولة عنها الإدارة المهنية، والسلطة في الإدارة المهنية تعني سلطة رسمية أو مؤسسية أو قانونية في وظيفة أو مهنة أو مستوى مهني عالي معين يمكّن صاحب تلك الوظيفة أو المهنة أو المنصب من أداء مهمته بنجاح.

تعريف برنارد للسلطة في الإدارة المهنية: هي طابع النظام والترتيبات المهنية والأمر في منؤسسة مهنية رسمية، بموجبها يتم قبولها من قبل المساهم أو العضو في المؤسسة على أنها تحكم الإجراء الذي يساهم به؛ وهذا يعني أنه يحكم أو يحدد ما يفعله أو لا يفعله، فيما يتعلق بالمؤسسة المهنية.

تعريف سايمون للسلطة في الإدارة المهنية: هي القوة لاتخاذ القرارات المهنية التي توجه العمل والأداء المهني للموظفين وهي بمثابة علاقة بين شخصين أحدهما أعلى ومسؤول والآخر مرؤوس، بحيث يقوم الطرف الأول من الأطر العليا بنقل القرارات المهنية التي قام بوضعها للموظفين، مع توقع قبول المرؤوسين لها والامتثال لها، والمرؤوس يتوقع مثل هذه القرارات المهنية، وسلوكه المهني داخل المؤسسة الخاصة به يحددها.

تعريف هنري فايول للسلطة في الإدارة المهنية: هي القدرة على إعطاء الأوامر للموظفين والقدرة على انتزاع الطاعة والتنفيذ والإنجاز بشكل فوري منهم.

تعريف ألن للسلطة في الإدارة المهنية: هي مجموع الصلاحيات والحقوق الموكلة لإتاحة أداء العمل المفوض، ويؤكد هذا التعريف على جوانب الحق والسلطة ويضيف بعدًا آخر، وهو ما يعني ضمنيًا أن السلطة مفوضة بهدف أداء العمل المهني وتفويضها إلى حد المسؤولية عن العمل الموكول إلى المفوض.

خصائص السلطة في الإدارة المهنية:

تعبر السلطة في الإدارة المهنية عن القدرة والمهارة التي يمتلكها المدير المهني وتمكنه من اتخاذ القرارات المهنية وإرشاد أهداف المؤسسة المهنية، وتعبر عن استعمال السلطة والحصول على الطاعة والسلطة هي القدرة على التأثير على أداء الموظفين المهني، وقد تكون سلطة بدون جهد كما هو الحال في مشرف ضعيف، وقد توجد الجهود بدون سلطة كما هو الحال في موظفين بعض أقسام الخدمات المهنية في المؤسسة المهنية، مما يجعل هذه السلطة ذات خصائص وسمات منفردة.

تتمثل خصائص السلطة في الإدارة المهنية من خلال ما يلي: 

1_ الأداء المهني بشكل سريع للمهام والواجبات المهنية:  السلطة تعني الحق في التأثير على سلوك الآخرين، أي سلوكيات الموظفين داخل المؤسسة المهنية، وقد ينبع الحق من إطار قانوني مؤسسي من قانون يحكم المؤسسة المهنية، أو دليل، أو إرشادات مهنية وضعتها المؤسسة المهنية في اتباع القواعد والقوانين المهنية وقد يكون الحق في السلطة أيضًا متجذرًا في التقاليد أو الكاريزما للموظف المهني، بحيث يقوم صاحب العمل المهني بتعيين المديرين وتفويضهم بسلطة إدارة شؤون المؤسسة المهنية بكل ما فيها؛ وذلك لأن قانون المؤسسات المهنية يمنحهم هذه السلطة.

2_ الذي يمتلك السلطة له الحق في اتخاذ القرارات المهنية: صنع القرار المهني هو السمة الرئيسية للسلطة في الإدارة المهنية، بحيث يتمتع المدير بسلطة أن يأمر مرؤوسيه وموظفيه بالتصرف أو عدم التصرف بطريقة معينة، يفعل هذا لأنه اتخذ قرارًا بشأن سلوك عمل مرؤوسيه وكان هذا القرار بشكل مسبق وذو خطوات مسبقة ومخططة ومدروسة بشكل يحقق الأهداف المهنية المرجوّة منها بشكل متسلسل ومنظم ومرتب.

3_ الذاتية في ممارسة السلطة في الإدارة المهني: تتمثل هذه الخاصية فير الأطر القانونية أو التقليدية في المؤسسة المهنية، ويمكن من خلال هذه الأطر والقواعد والقوانين الذاتية أن يقوم المدير المهني في ممارسة السلطة، بحيث يتمتع المدير المهني بسلطة تقديم نظام التحفيزات المهنية من مكافأة أو معاقبة مرؤوسيه والموظفين المسؤول عنهم بناءً على أدائهم المهني ومن خلال سلطتهم الذاتية، لكن قراره بالقيام بذلك غالبًا ما يتأثر بإعجاباته الشخصية والذاتية وما يكرهه وخلفيته الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية في المؤسسة المهنية عن الموظفين المسؤول عنهم.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: